لاجئ سوداني ينفذ عملية طعن في عسقلان

عاش حياة صعبة في إسرائيل وعمل مياومًا

لاجئ سوداني ينفذ عملية طعن في عسقلان
TT

لاجئ سوداني ينفذ عملية طعن في عسقلان

لاجئ سوداني ينفذ عملية طعن في عسقلان

كشفت الشرطة الإسرائيلية أمس عن هوية اللاجئ الأفريقي الذي نفذ العملية في مدينة عسقلان الجنوبية، وطعن جنديا إسرائيليا، وقالت إنه من أصل سوداني، يدعى كمال حسن (32 عاما)، كان قدم إلى إسرائيل تسللا عبر سيناء المصرية قبل ثماني سنوات.
وكان حسن، وفق شهود عيان، قد وصل إلى محطة حافلات، وانقض على جندي إسرائيلي كان يجلس على مقعد عمومي فيها، وطعنه بالسكين. فسقط الجندي أرضا. وقد هرب حسن من المكان، حيث راح الناس يصرخون: «إرهابي.. إرهابي.. أمسكوه».. وفي هذه الأثناء وصلت حافلة فنزل منها جندي آخر، تناول بندقية الجندي المصاب وراح يطارد اللاجئ السوداني ومعه آخرون. وعندما اقترب منه لم يحاول اعتقاله، بل أطلق عليه الرصاص وأرداه قتيلا.
وقررت الشرطة أن ظروف الحادث تشير إلى أن هذا «عمل قومي موجه ضد إسرائيل». واستندت في ذلك على أن حسن «لم يكن على علاقة بالجندي المصاب، وهرب من المكان بطريقة الخائف، وقبيل وفاته تمتم بأشياء غير مفهومة باللغة العربية».
وكان حسن قد مر بظروف حياتية صعبة في إسرائيل. واعتقل لمدة سنة في المعتقل الخاص باللاجئين الأفارقة، ثم أطلق سراحه فاستقر في عسقلان، حيث عمل مياوما. وكان يعيش وحده من دون عائلة. ولم يعرف عنه وجود أي ماضٍ جنائي أو أي ملف في الشرطة، باستثناء «التسلل بشكل غير قانوني لإسرائيل». فإذا كانت العملية ذات أهداف سياسية فعلا، وهذا أمر غير ثابت بعد، فإنها ستكون أول مرة يقدم فيها لاجئ أفريقي على عملية من هذا القبيل. ففي إسرائيل يوجد اليوم نحو 60 ألف لاجئ أفريقي، ووصل عددهم في الماضي إلى 80 ألفا، لكنّ أيا منهم لم يقدم على تنفيذ عملية عدائية لإسرائيل من قبل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.