السعودية تسمح للمستثمرين في سوق الأسهم المحلية بمقاضاة المتلاعبين

مؤشر السوق ينهي تعاملات يوم أمس على تراجع

السعودية تسمح للمستثمرين في سوق الأسهم المحلية بمقاضاة المتلاعبين
TT

السعودية تسمح للمستثمرين في سوق الأسهم المحلية بمقاضاة المتلاعبين

السعودية تسمح للمستثمرين في سوق الأسهم المحلية بمقاضاة المتلاعبين

في خطوة تعكس مدى جديّة السعودية نحو تنظيم سوقها المالية المحلية، والحفاظ على حقوق المستثمرين كافة، أكدت هيئة السوق المالية في البلاد يوم أمس، أنه يحق للمتضررين في سوق الأسهم المحلية رفع دعاوى الحق الخاص والمطالبة بالتعويض من الشخص المدان في قضية التلاعب في السوق المالية، يأتي ذلك على خلفية إدانة هيئة السوق من حين لآخر لبعض المتداولين بدعوى التلاعب والتضليل.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم أمس الأحد دون مستوى 5900 نقطة، متراجعًا بنسبة 1.3 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 5895 نقطة، بخسارة 77 نقطة؛ وسط تداولات شهدت سيولة نقدية متراجعة، مقارنة بالجلسات الماضية، إذ بلغت قيمة تعاملات أمس نحو 4.8 مليار ريال (1.2 مليار دولار).
وفي هذا الإطار، أعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أن صافي مبيعات الأجانب عبر الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأسبوع الماضي، والممتد من 31 يناير (كانون الثاني) وحتى 4 فبراير (شباط)، بلغ 6.6 مليون ريال (1.7 مليون دولار)، أما استثمارات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، فبلغ صافي مبيعاتهم من خلالها 5.5 مليون ريال (1.4 مليون دولار) خلال نفس الأسبوع.
إلى ذلك، أوضحت هيئة السوق المالية السعودية، أن الدعاوى التي تقام ضدّ المخالفين لأحكام نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية ولوائح الهيئة والسوق وقواعدهما وتعليماتهما هي دعاوى حق عام، في حين أن دعاوى الحق الخاص هي التي تقام بين المستثمرين في الأوراق المالية أو ضد الأشخاص المرخص لهم أو بين الأشخاص المرخص لهم، وقالت: «الهيئة تعلن القرارات القطعية الصادرة عن لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية ولجنة الاستئناف بشأن مخالفات نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية».
وذكرت هيئة السوق المالية السعودية، في بيان صحافي يوم أمس، أنه عند إعلان القرارات القطعية الصادرة عن لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية ولجنة الاستئناف، يحق لأي مستثمر في السوق المالية السعودية، بحسب نظام السوق المالية التقدمُ بدعوى الحق الخاص ضدّ أي مخالف لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية، سواءً أكان فردًا شخصًا طبيعيًا أم شخصًا معنويًا، بما في ذلك المخالفات التي حُدّد تاريخ وفترة وقوعها في إعلانات الهيئة، والأوراق المالية ذات العلاقة بالمخالفة؛ وذلك استنادًا إلى الفقرة (أ) من المادة 57 من نظام السوق المالية، التي قضت بأنَّ «أي شخص يخالف المادة 49 من هذا النظام، أو أيًا من اللوائح أو القواعد التي تصدرها الهيئة بناءً على تلك المادة، وذلك بالتصرف أو إجراء صفقة للتلاعب في سعر ورقة مالية على نحو متعمد، أو يشترك في ذلك التصرف أو الإجراء، أو يكون مسؤولاً عن شخص آخر قام بذلك، يكونُ مسؤولاً عن تعويض أي شخص يشتري أو يبيع الورقة المالية التي تأثر سعرها سلبًا بصورة بالغة نتيجة لهذا التلاعب، وذلك بالقدر الذي تأثر به سعر شراء أو بيع الورقة المالية من جراء تصرف ذلك الشخص.
وأضاف بيان هيئة السوق المالية السعودية «أكدت الفقرة (أ) من المادة 57 المذكورة أن حقَّ التقدمِ بدعوى التعويض مكفولٌ لأي شخصٍ يشتري أو يبيعُ الورقة المالية التي تأثر سعرها سلبًا بصورة بالغة نتيجة لهذا التلاعب، وذلك بالقدر الذي تأثر به سعر شراء أو بيع الورقة المالية من جراء تصرف ذلك الشخص المتلاعب».
وقالت هيئة السوق «إن الإجراءات تبدأ من اكتشاف المخالفة من خلال الأنظمة التقنية والرقابية لديها، ثم بعد ذلك تقوم بإجراءات الاستدلال والتحقيق - بحسب اختصاصاتها المقررة نظامًا - مع المخالفين في المخالفات المنسوبة إليهم»، مضيفة «في حال توافر الأدلة والقرائن على الاتهام، ترفع الإدارة المختصة في الهيئة الدعوى الجزائية أمام لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية ضدّ الأشخاص المخالفين لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية للنظر في المخالفات المنسوبة إلى المتهمين، أو تحيلها لهيئة التحقيق والادعاء العام - بحسب الاختصاص - للتحقيق والادعاء فيها».
وأضافت الهيئة «يُطالَب في الدعوى سواء أكانت مرفوعة من الهيئة أم من هيئة التحقيق والادعاء العام بتطبيق العقوبات النظامية على المخالفين، ومنها المطالبة بإلزامهم دفع المكاسب التي تحققت نتيجة ذلك الفعل المخالف لصالح المال العام، ويشمل ذلك المكاسب غير المشروعة التي تحققت على محافظ استثمارية تعود لأشخاص آخرين لم يدانوا من قبل لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية أو لجنة الاستئناف، بل تحققت نتيجة المخالفات المرتكبة من قبل الشخص المدان نفسه». وبيّنت هيئة السوق في الإطار ذاته أنها تعلن أسماء الأشخاص المدانين، الذين صدر في حقهم قرارات قطعية من لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية أو لجنة الاستئناف في مخالفات نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية.
وأكدت هيئة السوق المالية السعودية أن الدعاوى المدنية (دعاوى الحق الخاص) تتم من خلال قيام الشخص المتضرر برفع دعوى مدنية مستقلة أمام لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية ضدّ أي مخالف أدين في الدعوى الجزائية بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية؛ للمطالبة بالتعويض المدني عما لحقه من أضرار وخسائر من جراء الفعل المخالف المرتكب من قبل ذلك الشخص.
وأضافت هيئة السوق: «في حال ثبوت الضرر والحكم بالتعويض حكمًا نهائيًا من الجهة القضائية المختصة، يكون للشخص المتضرر حق التنفيذ على المخالف أمام جهات التنفيذ المختصة، وفقًا لما قضت به المادة 25 من نظام السوق المالية، وقد سبق للجهة القضائية المختصة الحكم بتعويض الشخص المتضرر من المكاسب غير المشروعة التي سلف تحصيلها من المخالف في دعوى الحق العام».
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي أكدت فيه هيئة السوق المالية السعودية التزامها التام بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية، بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها مهامها ومسؤولياتها، بما يسهم في القضاء على الفساد، ويحفظ المال العام، ويضمن محاسبة المقصرين، يأتي ذلك وسط سعي حثيث نحو الارتقاء بالسوق المالية المحلية.
وقال محمد الجدعان، رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية في السعودية: «السعودية تشهد قفزات تنموية على جميع الأصعدة، وعليه فإن هيئة السوق المالية بصفتها أحد الأجهزة الحكومية التي تؤدي دورًا تشريعيًا ورقابيًا في السوق المالية، تعمل باستمرار على تعزيز اختصاصها وإيضاح مهامها المسندة إليها في نظام السوق المالية للمشاركين في السوق بمختلف فئاتهم».
ولفت الجدعان في تصريحات سابقه له، إلى أن هيئة السوق المالية السعودية قطعت شوطًا طويلاً في تطبيق مقتضيات نظام السوق المالية، سواء فيما يخص مهام الهيئة أو مهام شركة السوق المالية السعودية (تداول)، مبينا أنها أصدرت استراتيجيتها للسنوات الخمس (2015 - 2019) الهادفة لاستكمال بناء سوق مالية تتوافر فيها الفرص الاستثمارية والتمويلية للجميع، التي تتسم بالكفاءة العالية، والتنوع في الأوراق المالية ومنتجاتها، والحماية العالية للمستثمرين من صور الغش والخداع والتدليس المختلفة، وفقًا لما يقضي به نظام السوق المالية.



التضخم ومعدلات الفائدة وسلاسل الإمداد تهيمن على افتتاح الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي

جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

التضخم ومعدلات الفائدة وسلاسل الإمداد تهيمن على افتتاح الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي

جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)

شهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقدة اليوم (الأحد)، في الرياض، نقاشات عدة ركزت على أهم الملفات الاقتصادية العالمية بما فيها التضخم ومعدلات الفائدة والصدمات التي واجهت بعض البلدان مع وضع الحلول الممكنة من أجل التصدي لجميع التحديات، في حين شددت على أهمية تعزيز قدرات سلاسل التوريد العالمية وتنويعها.

وشارك في الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «ما هو نوع النمو الذي نحتاجه؟»، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو عبد العزيز، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا.

وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أنه لا بد من تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية من قِبل الدول للتعامل مع الظروف والتطورات، منوّهاً في الوقت نفسه بأهمية «رؤية 2030» التي عززت ثقة المستثمرين المحليين والدوليين بالاقتصاد السعودي من خلال التحقق بسير الأمور على وتيرة جيدة في البلاد. وأوضح أن «رؤية 2030» عززت كذلك دور القطاع الخاص بشكل أساسي، وأن هذه الرؤية تركز على النمو النوعي وليس الكمي، فـ«المهم بالنسبة لنا نمو الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز دور القطاع الخاص... ولو أردنا لأنتجنا 10 ملايين برميل نفط يومياً بدلاً من 9.5 مليون برميل وحققنا نمواً أكبر بكثير في الناتج المحلي الإجمالي».

مجابهة الصدمات

وشرح الجدعان أن العالم خلال السنوات الأربع الماضية تعرض إلى صدمات كثيرة ومتعددة، وبالتالي فإن الدول التي خططت مسبقاً، بما فيها السعودية، كان يجب عليها أن تتحقق من أن المخطط لا يزال قادراً على مواجهة هذه الصدمات.

وتطرق أيضاً إلى ضرورة توفير السياسات والموارد الضرورية التي تسمح بتطبيق الابتكار والتكنولوجيا، مفيداً بأن بعض الدول لا تتوفر لديه المنشآت الكافية لتوليد الطاقة.

وتحدث أيضاً على ملف استدامة الدين مع صندوق النقد الدولي، وقال إنه لا يمكن للبلدان أن تركز على النمو تحت عبء المديونية، وتجب مساعدتها في تطوير العمل مع الحرص على أن تسير الموازنات في الاتجاه الصحيح وعلى الوتيرة الكافية، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية تنويع سلاسل التوريد وأهميتها لمجابهة التحديات.

معدلات الفائدة

من ناحيتها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، إن معدلات الفائدة تؤثر سلباً في آفاق النمو على الصعيد العالمي، ودعت العالم إلى إعطاء الأولوية لمزيد من التعاون وإعادة بناء هوامش الأمان المالية وخفض التضخم.

وأشارت إلى أن أزمة كورونا كلفت العالم ما يقارب 3.3 تريليون دولار، وأن الأولويات العاجلة تتمثل في تحقيق مستهدفات التضخم، والتركيز على إعادة بناء هوامش الأمان المالية، موضحة أن الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات الأساسية يعد كارثياً للنمو الاقتصادي.

وشرحت غورغييفا أن النمو كان يبلغ خلال العقد الماضي 3 في المائة، وسيكون أدنى بكثير في العقد المقبل، بسبب قلة الإنتاجية الضرورية لتعزيز النمو في الاقتصادات النامية، مؤكدةً أن الجائحة والحرب في أوكرانيا أظهرتا أن التعويل على مصدر واحد لسلاسل التوريد العالمي هو «أمر كارثي».

واستطردت: «رغم الصدمات المتعددة خلال السنوات الماضية، رفعنا توقعاتنا للنمو لعام 2024 قليلاً، والآن أصبحت 3.2 في المائة، وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كانت النسبة 2.9 في المائة، وندرك أن قوة ومرونة هذا التوقع تأتيان من عدد صغير من البلدان التي تحقق أداءً جيداً».

بدوره، أفاد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو عبد العزيز، بأنه خلال السنوات الأربع الماضية ازدادت التدفقات في منطقة جنوب شرقي آسيا، موضحاً أن قلق الاضطراب يكمن في استدامة سلاسل التوريد خلال أزمة جائحة كورونا.

وبالنسبة لدول جنوب شرقي آسيا، أكد تنكو عبد العزيز أنها كانت حيادية جداً في مواقفها واستقطبت كثيراً من المؤسسات والشركات التي تسعى إلى تعزيز سلاسل التوريد لديها. ولفت إلى أن رابطة أمم جنوب شرقي آسيا شهدت نمواً بنسبة 45 في المائة، ومن المتوقع أن يستمر في المرحلة المقبلة، مفيداً بأن الصين هي الدولة الكبرى في الرابطة والتبادلات التجارية بين كوالالمبور وبكين تمثل جزءاً مهماً ضمن الأعضاء.


السواحة: السعودية تشق طريقها نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

السواحة: السعودية تشق طريقها نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي، المقامة حالياً في الرياض، إن الإنسانية تمر بنقطة تحول رقمي إلى الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن بلاده تشترك مع الدول والمنظمات الدولية لشق طريق نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل.

وبيّن السواحة في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي، الإنتاجية والعمل: هل يمكن الجمع بينهم؟»، أن السعودية ركزت على تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز القطاع الصحي أيضاً، وأن المنتدى سيحدث نقلة إلى ثورة الذكاء الاصطناعي.

وشارك الوزير السواحة في الجلسة الحوارية مع وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار الرواندية، باولا إنغابير، ووزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات الإستوني، تيت ريسالو، والرئيس التنفيذي لشركة «أكير إيه إس إيه» أويفيند إريكسن، وأيضاً الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة «سوني» الدكتور هيرواكي كيتانو.


«بي إم آي» ترفع عجز الموازنة العراقية إلى 7 % في 2024

ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)
ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)
TT

«بي إم آي» ترفع عجز الموازنة العراقية إلى 7 % في 2024

ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)
ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)

رفعت شركة «بي إم آي» للأبحاث التابعة لـ«فيتش سولويشنز» توقعاتها لعجز موازنة العراق في 2024 من 3.3 في المائة إلى 7 في المائة، ويرجع ذلك أساساً إلى ضعف آفاق إيرادات النفط التي تمثل 93 في المائة من إجمالي الإيرادات الحكومية.

ويتوقع التقرير أيضاً أن ترتفع نفقات الموازنة خلال عام 2024، بسبب خطط الإنفاق الطموحة للحكومة، لكن من المرجح أن يكون الإنفاق أقل من الهدف بسبب ضعف تنفيذ الموازنة.

وسجل العراق عجزاً في الموازنة بنسبة 1.8 في المائة عام 2023، بحسب تقديرات «بي إم آي».

وقالت الشركة إن توقعات عجز الموازنة المعدلة تستند إلى آفاق أكثر تشاؤماً لإنتاج النفط وإيراداته في عام 2024. وكشفت أحدث الأرقام عن انخفاض إيرادات العراق النفطية بنسبة 15.6 في المائة عام 2023 مع تراجع أسعار النفط العالمية عن مستوياتها المرتفعة المسجلة في عام 2022 عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. كما يعد توقف تدفق النفط الخام بشكل رئيسي من إقليم كردستان العراق في مارس (آذار) 2023 في ظل الخلاف مع تركيا، أحد أسباب هذا الانخفاض أيضاً.

وأضاف التقرير أن هذه العوامل ستبقى حتى نهاية النصف الأول من عام 2024، مضيفاً أنه نتيجة لذلك، خفض فريق الشركة المعني بالنفط والغاز في الشركة توقعاته لإنتاج العراق من النفط في عام 2024 ككل، إلى انكماش بنسبة 5.3 في المائة، مقارنة مع انكماش بنسبة 1.9 بالمائة في السابق.

وقال التقرير: «نتوقع أن يعوض ارتفاع أسعار النفط العالمية جزئياً تأثير انخفاض الإنتاج على إيرادات النفط، حيث نتوقع أن يبلغ متوسط ​​الأسعار 85 دولاراً للبرميل في عام 2024 مقارنة بـ82.2 دولار للبرميل في عام 2023. لكننا لا نزال نتوقع أن ترتفع الإيرادات الحكومية انخفاضاً من 36 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقديراتنا في 2023 إلى 34.1 بالمائة في 2024».

من ناحية أخرى، قالت «بي إم آي» إن المخاطر المحيطة بتوقعاتها تعتمد على التطورات في قطاع النفط، مضيفة أنه بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤدي إلى خفض التوقعات، هناك احتمالية لانخفاض أسعار النفط إلى ما دون التوقعات الحالية إذا ضعف الطلب العالمي بوتيرة أكبر من المتوقع على مدى الفصول المقبلة.

كما تشكل المخاطر السياسية والأمنية المتصاعدة، وفقاً للتقرير، تهديداً لإنتاج الخام في البلاد.

وقالت الشركة: «بالنظر إلى أننا نعتقد أن الحكومة لن تكون قادرة على خفض الإنفاق الحالي بشكل كبير بسبب مخاطر حدوث اضطراب اجتماعي، فمن المرجح أن يؤدي الانخفاض الأكثر قوة في الإيرادات إلى عجز أكبر في الموازنة مما نتوقعه حالياً».


ماسك في زيارة مفاجئة للصين... تركيز على مستقبل «تسلا» في ثاني أكبر سوق لها

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)
TT

ماسك في زيارة مفاجئة للصين... تركيز على مستقبل «تسلا» في ثاني أكبر سوق لها

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)

وصلت طائرة خاصة مرتبطة برئيس شركة «تسلا» التنفيذي إيلون ماسك إلى بكين يوم الأحد، وفقاً لما أظهره تطبيق تتبع الرحلات الجوية، حيث قال شخصان مطلعان على الأمر إن الملياردير شرع في زيارة مفاجئة إلى ثاني أكبر سوق لشركة صناعة السيارات الكهربائية، وفق «رويترز».

ويسعى ماسك إلى مقابلة كبار المسؤولين الصينيين في بكين لمناقشة طرح برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) في الصين والحصول على موافقة لنقل البيانات التي تم جمعها في البلاد إلى الخارج لتدريب خوارزميات لتكنولوجيات القيادة الذاتية الخاصة بها، وفقاً لأحد المصادر.

وقامت «تسلا» منذ عام 2021 بتخزين جميع البيانات التي جمعها أسطولها الصيني في شنغهاي، وفقاً لما تطلبه الجهات التنظيمية الصينية، ولم تنقل أياً منها إلى الولايات المتحدة.

وطرحت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» برنامج القيادة الذاتية الكاملة، الإصدار الأكثر استقلالية من برنامجها للقيادة الذاتية (Autopilot)، منذ أربع سنوات، ولكنه لم يتوفر بعد في الصين على الرغم من مطالبة العملاء بذلك.

وصرح ماسك هذا الشهر أن «تسلا» قد تتيح برنامج (FSD) للعملاء في الصين «قريباً جداً»، وذلك رداً على استفسار على منصة التواصل الاجتماعي (إكس).

واستغلت شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية المنافسة مثل «إكسبينغ» الفرصة لكسب ميزة على «تسلا» من خلال طرح برامج مماثلة للقيادة الذاتية.

ولم يتم الإعلان عن زيارة ماسك للصين بشكل علني، وتحدث المصدران بشرط عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالتحدث مع وسائل الإعلام.

وجاءت الرحلة بعد أكثر من أسبوع بقليل من إلغائه زيارة مقررة إلى الهند للقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مشيراً إلى «التزامات ثقيلة جداً على تسلا».

وقالت الشركة هذا الشهر إنها ستسرح 10 في المائة من قوتها العاملة العالمية، بينما تكافح انخفاض المبيعات وحرب الأسعار المتصاعدة للسيارات الكهربائية التي تقودها العلامات التجارية الصينية.

وحطت طائرة «غلفستريم» خاصة تحمل الرقم التسلسلي N272BG، والمسجلة لشركة «فالكون لاندينغ»، وهي شركة مرتبطة بـ«سبايس إكس» و«تسلا» في مطار العاصمة بكين يوم الأحد الساعة 06:03 (بتوقيت غرينتش)، وفقاً لتطبيق «فلايت مانجر» الصيني لتتبع الرحلات الجوية.

وباعت «تسلا» أكثر من 1.7 مليون سيارة في الصين منذ دخولها السوق قبل عقد من الزمن، ويعدُّ مصنعها في شنغهاي هو الأكبر على مستوى العالم.

وتتزامن زيارة ماسك مع معرض بكين للسيارات، الذي افتتح الأسبوع الماضي وينتهي في 4 مايو (أيار). وليس لدى «تسلا» جناح في أكبر معرض للسيارات في الصين وحضرته آخر مرة في عام 2021.

وقامت الرئيسة التنفيذية لشركة «جنرال موتورز»، ماري بارا بزيارة غير معلنة للمعرض في أكبر سوق للسيارات في العالم يوم الجمعة، وفقاً لشخصين مطلعين على جدولها.

كذلك، وفي يوم الجمعة أيضاً، نشرت نائبة رئيس العلاقات الخارجية لشركة «تسلا» في الصين، غريس تاو تعليقاً على حساب وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للإعلام الرسمي الصيني «صحيفة الشعب اليومية»، حيث جادلت بأن تقنيات القيادة الذاتية ستكون المحرك الجديد لنمو صناعة السيارات الكهربائية.

وذكرت تاو أن «تسلا» تقود البحث والتطوير في مجال القيادة الذاتية باستخدام تقنية «الشبكة العصبية من البداية إلى النهاية» والبيانات التي تم جمعها من ملايين السيارات على الطرقات.

ويقدم الوضع المروري المعقد في الصين، مع وجود عدد أكبر من المشاة وراكبي الدراجات، مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى، المزيد من السيناريوهات التي تعدُّ مفتاحاً لتدريب خوارزميات القيادة الذاتية بوتيرة أسرع، وفقاً لخبراء الصناعة.

وقال ماسك الأسبوع الماضي إن «تسلا» ستقدم طرازات جديدة وأرخص باستخدام منصات إنتاج السيارات الكهربائية الحالية وخطوط إنتاجها وستقدم «سيارة أجرة آلية» جديدة بتقنية القيادة الذاتية. وأشار في منشور على «إكس» هذا الشهر إلى أنه سيكشف عن سيارة الأجرة الآلية في الثامن من أغسطس (آب).

وانخفضت أسهم «تسلا» بنسبة تقارب الثلث منذ بداية العام مع تصاعد المخاوف بشأن مسار نمو شركة صناعة السيارات الكهربائية. وفي الأسبوع الماضي، أبلغت «تسلا» عن أول انخفاض لها في الإيرادات الفصلية منذ عام 2020 عندما أدى وباء «كوفيد-19» إلى إبطاء الإنتاج والتسليم.


وزير الاقتصاد والتخطيط: السعودية تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير الاقتصاد والتخطيط: السعودية تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، على أهمية توظيف التكنولوجيا الجديدة لخدمة البشرية، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بمليارات الدولارات عالمياً خلال العقد القادم، وأن المملكة خلقت الفرص التنموية، وتحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية.

وقال الإبراهيم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الأحد، في الرياض، إن السعودية قادت مسيرتها في خلق الفرص وتنمية المسؤولية العالمية، تحت توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشهدت تحولاً كبيراً، وفتحت الباب لمواجهة التحديات البشرية على المستوى العالمي.

وشدد الوزير على ضرورة «إنتاج واستهلاك الطاقة بشكل متساوٍ... والاستثمار في الحلول الجديدة والنظيفة يضمن الاستدامة»، مؤكداً أن الطاقة تعد الشريان الأساسي للاقتصاد، و«يجب ألا نترك أحداً خلف الركب».

وأضاف الإبراهيم أنه يجب الاستثمار في الأفراد وتعليمهم لتحقيق النمو، وحث القادة على الاستفادة من الاجتماع الخاص في الرياض لتنشيط التعاون الدولي، وإطلاق محركات جديدة للنمو لتمكين الأجيال القادمة.


«سامسونغ» تعزز شراكتها مع «زايس» الألمانية لتحسين إنتاج رقائق الذاكرة من الجيل التالي

شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

«سامسونغ» تعزز شراكتها مع «زايس» الألمانية لتحسين إنتاج رقائق الذاكرة من الجيل التالي

شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

عززت شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة «زايس» الألمانية في مجال تقنيات إنتاج الرقائق، وذلك في خطوة لتحقيق معدلات إنتاج أفضل وتحسين أدائها في رقائق الذاكرة من الجيل التالي، حسبما قال عملاق الإلكترونيات يوم الأحد.

وتتمتع شركة «زايس» بآلاف براءات الاختراع الأساسية لتقنيات الأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV) المستخدمة في إنتاج الرقائق الأحدث. وهي المورد الحصري للأنظمة البصرية لمعدات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية لشركة «إيه إس إم إل». ويتم استخدام أكثر من 30 ألف قطعة من مكونات شركة «زايس» في جهاز «EUV» واحد. وتعدّ الأشعة فوق البنفسجية الأداة الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بتصنيع أشباه الموصلات.

وفي إطار الشراكة، تهدف «سامسونغ» إلى تعظيم كفاءة إنتاج رقائق الذاكرة الخاصة بها، وبالتالي تحسين معدلات إنتاجها ورفع مستوى التنافسية العامة لأعمال الرقائق الخاصة بها، حسب قول الشركة.

وقام رئيس مجلس إدارة «سامسونغ إلكترونيكس» التنفيذي لي جيه - يونغ برحلة عمل إلى مقر شركة «زايس» في ألمانيا لتعزيز العلاقات التكنولوجية في إنتاج الرقائق.

والتقى لي مع كبار التنفيذيين من شركة «زايس» مثل الرئيس التنفيذي للمجموعة كارل لامبريخت، والرئيس التنفيذي لتكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات في الشركة أندرياس بيشر، حيث تبادلوا الأفكار حول أحدث تقنيات الرقائق وخريطة الطريق الخاصة بهم لشراكة متوسطة إلى طويلة الأجل. كما زار رئيس «سامسونغ» مصنعاً للشركة الألمانية هناك للاطلاع على عملية إنتاج معدات شركة «زايس».

وتعتزم مجموعة «زايس» أيضاً توسيع وجودها في السوق الكورية من خلال خطة استثمار لبناء مركز للبحث والتطوير هناك. ومن المقرر أن يستمر الاستثمار، الذي تقدر قيمته بـ48 مليار وون (نحو 34.8 مليون دولار)، حتى عام 2026 حيث من المتوقع أن يعزز تحالفهما الثنائي، وفقاً لشركة «سامسونغ».


الأمير عبد العزيز بن سلمان: السعودية على استعداد للشراكة مع الجميع لنقل الهيدروجين

TT

الأمير عبد العزيز بن سلمان: السعودية على استعداد للشراكة مع الجميع لنقل الهيدروجين

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

أبدى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، استعدادات بلاده للشراكة مع الجميع، ومد العالم بجميع أنواع الطاقة، متطرقاً إلى إمكانية التعاون ونقل الهيدروجين في شكل الأمونيا عبر الأنابيب.

وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية» على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم في الرياض، إن التحول نحو الطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية، مع ضرورة رفع الوعي البيئي كمسؤولية جماعية».

وأوضح: «علينا أن ننظر في أنواع الطاقة والوقود الاصطناعي، ونحن نؤمن بأهمية الميثان الاصطناعي، ونفتح الباب على مصراعيه أمام الخيارات المختلفة».

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان: «مسألة نقل وشحن الأمونيا يجب أن يُغيَّر شكلها إلى هيدروجين في شكل جزيئات، وهذه التكنولوجيا التي تمكننا من القيام بذلك ما زالت محفوفة بالتحديات».


الجدعان في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي: «رؤية 2030» مهمة لنا وللمستثمرين

TT

الجدعان في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي: «رؤية 2030» مهمة لنا وللمستثمرين

قال الجدعان خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي في الرياض إن المخاطر الجيوسياسية أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي (موقع المنتدى)
قال الجدعان خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي في الرياض إن المخاطر الجيوسياسية أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي (موقع المنتدى)

قال وزير المالية السعودية محمد الجدعان، إن المخاطر الجيوسياسية تعد اليوم أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أنه «في التخطيط الاقتصادي ليس هناك غرور، لذلك لا بأس في التغيير والتفكير في الظروف الجديدة التي تسبب التغييرات».

وانطلقت اليوم (الأحد)، فعاليات الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويشارك في الاجتماع الخاص حول «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024»، أكثر من ألف من قادة العالم، بما في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في يومنا هذا، ودفع مسيرة العمل الجماعي وبناء مستقبل مرن ومستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال الجدعان خلال جلسة بعنوان «ما هو نوع النمو الذي نحتاجه؟»، إن الاقتصاد السعودي بحاجة إلى «رؤية 2030، وهي مهمة لنا وللمستثمرين».

وأوضح أنه «على مدى السنوات العديدة الماضية، جعلنا من هدفنا الاستراتيجي الواضح للغاية أن نخفف التصعيد في المنطقة، فالمنطقة بحاجة إلى الاستقرار، والتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها بدلاً من التركيز على السياسة والصراعات».

من جهتها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال الجلسة نفسها، إن الفجوة تتسع بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة. ولفتت إلى أن التشرذم في آفاق الاقتصاد العالمي يعطل النمو، منبهة إلى أن معدلات الفائدة المرتفعة تحد من القدرة على النمو. وأوضحت أن تحديات التضخم بدأت تنحسر عالمياً. وقالت إن العالم خسر 3.3 تريليون دولار بسبب وباء «كوفيد - 19».


«طيران الخليج» تعلن استئناف تسيير رحلاتها الجوية بين البحرين والعراق

«طيران الخليج» تعلن استئناف تسيير رحلاتها الجوية بين البحرين والعراق
TT

«طيران الخليج» تعلن استئناف تسيير رحلاتها الجوية بين البحرين والعراق

«طيران الخليج» تعلن استئناف تسيير رحلاتها الجوية بين البحرين والعراق

أعلنت شركة «طيران الخليج»، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، عن عودة تسيير رحلاتها الجوية بين البحرين والعراق.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الخليج، زايد بن راشد الزياني، ترحيبه باستئناف رحلات طيران الخليج المباشرة بين البحرين والعراق، مؤكداً أنها «خطوة مهمة في إطار جهود الشركة لمواصلة تطوير شبكة وجهاتها».

جدير ذكره أن أولى الرحلات الجوية لشركة طيران الخليج إلى العراق كانت في عام 1974 وقد توقفت أثناء جائحة كورونا في عام 2020، حيث كانت تسير رحلاتها إلى كل من مدن بغداد والنجف وأربيل.

وقالت الشركة إنه سوف يتم الإعلان في القريب العاجل عن تفاصيل مواعيد الرحلات وعددها بعد إتمام جميع الإجراءات الرسمية.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية قد أعلنت، أمس، عن زيادة الرحلات الجوية المباشرة من السعودية إلى العراق، في إطار تنويع الوجهات داخل العراق، ودعماً لعمليات التنقل بين البلدين.

وقالت إنها ستسير رحلات جوية مباشرة من مدينة الدمام في السعودية إلى مدينة النجف في العراق، إلى جانب الرحلات الجوية لكل من مدينتي بغداد وأربيل في العراق، وذلك ابتداء من يوم السبت 1 يونيو (حزيران) 2024.


روسيا تبحث طرق التغلب على أي عقوبات أوروبية تستهدف الغاز المسال

ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
TT

روسيا تبحث طرق التغلب على أي عقوبات أوروبية تستهدف الغاز المسال

ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)

تبحث روسيا عن سبل للتغلب على أي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على عمليات الغاز الطبيعي المسال، وهي عقوبات تصفها موسكو بأنها غير قانونية، وفق بيان من الكرملين، السبت.

وذكرت ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، وفق وكالة «رويترز»، أنه من المتوقع أن تقترح حزمة العقوبات التالية المزمعة من المفوضية الأوروبية فرض قيود على الغاز الطبيعي المسال الروسي للمرة الأولى، منها حظر عمليات إعادة الشحن في الاتحاد الأوروبي واتخاذ إجراءات بحق ثلاثة مشاريع روسية للغاز الطبيعي المسال.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن أي قيود جديدة يفرضها الاتحاد الأوروبي ستصب في مصلحة الولايات المتحدة وستعني أن يتكلف قطاع الطاقة في أوروبا المزيد في سبيل الحصول على الغاز.

وانخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المُسال الروسي بشكل طفيف العام الماضي 2023، بعد ارتفاعها بشكل كبير في عام 2022، وسط مساعٍ في أن التكتل، يمكنه التخلّص من واردات الوقود الأحفوري من موسكو بشكل كامل.

ويمثل الغاز الطبيعي المُسال الروسي، وما تبقى من غاز خطوط الأنابيب الروسية 13 في المائة فقط من إجمالي إمدادات الكتلة العام الماضي، انخفاضاً من 40 في المائة في عام 2021، وفقاً لـ«ستاندرد آند بورز غلوبال كومودتي انسيتس».

وأظهرت بيانات من مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية أن واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المُسال من روسيا بلغت 20.5 مليار متر مكعب في عام 2022، وهو ما يمثّل قفزة بنسبة 30 في المائة مقارنة بعام 2021، وقد شهدت هذه الواردات انخفاضاً طفيفاً العام الماضي، إذ بلغت 19.8 مليار متر مكعب.

وفي منتصف مارس الماضي، قالت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون إن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغطاً متنامياً «تدريجياً» على مستوردي الغاز الطبيعي المسال الروسي لخفض مشترياتهم هذا العام.

تراجع إنتاج الوقود في أبريل

نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصادر القول، السبت، إن منتجي النفط الروس خفضوا إنتاج الوقود في أبريل (نيسان) مقارنة بالشهر نفسه قبل عام بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن إنتاج البنزين عالي الأوكتان انخفض في الفترة من أول أبريل إلى 23 من الشهر نفسه 0.8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق ليصل إلى 2.57 مليون طن. ومنذ بداية العام، تراجع الإنتاج 0.6 في المائة ليصل إلى 13.08 مليون طن.

وذكرت «كوميرسانت» أن المصافي خفضت إنتاج وقود الديزل على أساس سنوي 2.8 في المائة في فترة 23 يوماً من أول أبريل إلى 5.06 مليون طن، وقلّصت الإنتاج 1.5 في المائة منذ بداية العام إلى 25.96 مليون طن.

وقالت هيئة الإحصاءات الحكومية الروسية (روستات)، يوم الأربعاء، إن إنتاج الديزل والبنزين تراجع في الربع الأول.

في الأثناء، نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مسؤول تنفيذي يشرف على مصفاة نفط في منطقة كراسنودار الروسية قوله، السبت، إن إدارة المصفاة اضطرت إلى تعليق بعض العمليات بعد تعرضها لأضرار في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

ونقلت وكالة «تاس»، عن إدوارد ترودنيف مدير الأمن في مجموعة «سلافيانسك إيكو»، وهي الشركة المشغلة للمصفاة: «تم تعليق عمل المنشأة (سلافيانسك) جزئياً...».