آرسنال يعود لسباق الصدارة.. وكوستا ينقذ تشيلسي من السقوط أمام يونايتد

صراع قمة الدوري الإنجليزي يحتدم.. ومدرب ليستر مستعد للقتال

كوستا يسجل في مرمى يونايتد الخالي هدف إنقاذ تشيلسي (رويترز) و أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى  بورنموث (رويترز)
كوستا يسجل في مرمى يونايتد الخالي هدف إنقاذ تشيلسي (رويترز) و أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (رويترز)
TT

آرسنال يعود لسباق الصدارة.. وكوستا ينقذ تشيلسي من السقوط أمام يونايتد

كوستا يسجل في مرمى يونايتد الخالي هدف إنقاذ تشيلسي (رويترز) و أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى  بورنموث (رويترز)
كوستا يسجل في مرمى يونايتد الخالي هدف إنقاذ تشيلسي (رويترز) و أوزيل نجم آرسنال يحتفل بهدفه في مرمى بورنموث (رويترز)

عاد آرسنال إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها في مبارياته الأربع الأخيرة، وذلك بتغلبه على مضيفه بورنموث 2 - صفر، فيما انتهت قمة العملاقين «المريضين» بين تشيلسي حامل اللقب وغريمه وضيفه مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 في مباراة تقدم خلالها الأخير حتى الوقت بدل الضائع أمس في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي.
في المباراة الأولى، دخل فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر إلى مواجهته الثالثة فقط مع بورنموث (فاز عليه 3 - صفر عام 1987 في كأس الرابطة و2 - صفر في ديسمبر/ كانون الأول) الماضي في الدوري)، وهو يبحث عن استعادة توازنه واللحاق بقطار ليستر سيتي قبل فوات الأوان بعدما اكتفى بثلاثة تعادلات وهزيمة في المراحل الأربع الأخيرة.
وتمكن النادي اللندني من تحقيق مبتغاه وتقليص الفارق الذي يفصله عن ليستر، الفائز السبت على مانشستر سيتي 3 - 1، إلى 6 نقاط قبل مواجهته المرتقبة الأحد المقبل على أرضه ضد فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري الذي أكد جاهزية لاعبيه للقتال، علما بأنه مدعو إلى مواجهة غريمه مانشستر يونايتد بعدها بأسبوع على ملعب «أولدترافورد».
ورفع آرسنال رصيده إلى 48 نقطة وأصبح ثالثا بفارق الأهداف خلف جاره اللندني توتنهام، الفائز أول من أمس على واتفورد 1 - صفر، فيما تراجع مانشستر سيتي من المركز الثاني إلى الرابع برصيد 47 نقطة بعد سقوطه السبت على أرضه أمام ليستر.
وحسم آرسنال الذي حافظ على سجله الخالي من الهزائم بمواجهة فرق صاعدة حديثا إلى دوري الأضواء للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي، اللقاء في غضون 88 ثانية عندما سجل هدفين في الدقيقتين 23 و24، الأول عبر الألماني مسعود أوزيل بتسديدة من منتصف المنطقة بعدما وصلته الكرة من تمريرة رأسية للفرنسي أوليفير جيرو.
وجاء الثاني بعدها بـ88 ثانية عبر أليكس أوكسلايد - تشامبرلاين بتسديدة من الجهة اليمنى بعد تمريرة من الويلزي أرون رامسي، مسجلا هدفه الأول خارج «استاد الإمارات» في الدوري الممتاز.
وفي المباراة الثانية، كان تشيلسي في طريقه لتلقي هزيمته الأولى من أصل 10 مباريات خاضها بقيادة مدربه الجديد - القديم الهولندي غوس هيدينك لكن المهاجم الإسباني دييغو كوستا أنقذه في الوقت بدل الضائع وحرم مانشستر يونايتد من فوز ثمين بإدراكه التعادل 1 - 1.
وخيم على هذه المواجهة ظل مدرب تشيلسي السابق البرتغالي جوزيه مورينهو الذي تردد أنه على اتصال بيونايتد من أجل خلافة الهولندي لويس فان غال. ودخل فريق «الشياطين الحمر» إلى هذه المواجهة على خلفية 3 انتصارات فقط في المراحل الـ12 السابقة، وكان بإمكان فان غال أن يتنفس الصعداء ويبعد عنه مؤقتا شبح مورينهو لو تمكن يونايتد من تحقيق فوزه الرابع في المراحل الـ13 الأخيرة وفك عقدته في ملعب «ستامفورد بريدج» حيث لم يحقق سوى فوز واحد (3 - 2 في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في زياراته الـ14 الأخيرة، لولا هدف دييغو كوستا الذي جنب فريقه هزيمته الأولى أمام غريمه في المباريات الثماني الأخيرة في الدوري.
ورفع يونايتد رصيده إلى 42 نقطة في المركز الخامس بفارق 6 نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما أصبح رصيد تشيلسي 30 نقطة في المركز الثالث عشر ما يجعل مهمة مشاركته في المسابقة الأوروبية شبه مستحيلة إلا في حال فوزه باللقب القاري.
وبدأ هيدينك اللقاء بنفس التشكيلة التي تعادلت مع واتفورد (صفر - صفر) في المرحلة السابقة، حيث أبقى البلجيكي أدين هازار على مقاعد الاحتياط، فيما خاض قلب الدفاع والقائد جون تيري أول مباراة له كأساسي أمام جمهور النادي اللندني منذ إعلانه أن الأخير لن يمدد عقده وبالتالي انتهاء مشواره مع الفريق نهاية الموسم الحالي.
وفي الجهة المقابلة، خاض فان غال المباراة بنفس التشكيلة التي فازت على ستوك سيتي 3 - صفر منتصف الأسبوع، حيث تولى القائد واين روني المهمة الهجومية بصحبة الفرنسي أنطوني مارسيال وبمساندة من الإسباني خوان ماتا وجيسي لينغارد.
وجاءت البداية حذرة من الفريقين مع أفضلية ميدانية واضحة للضيوف الذي هددوا مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 12 بتسديدة بعيدة من مايكل كاريك تمكن الحارس من صدها، ثم حصل يونايتد على فرصة أخرى في الدقيقة 18 عبر مارسيال الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة قوية نحو زاوية المرمى لكن كورتوا تعملق وأنقذ فريقه.
وانتظر تشيلسي حتى الدقيقة 28 ليهدد مرمى يونايتد من ركلة ركنية نفذها الإسباني سيسك فابريغاس ووصلت منها الكرة إلى الصربي نيمانيا ماتيتش الذي حولها برأسه لكن الحارس الإسباني ديفيد دي خيا كان له بالمرصاد.
ثم توالت فرص تشيلسي الذي هدد مرمى ضيفه عبر الإسباني دييغو كوستا الذي كان في المكان المناسب لافتتاح التسجيل، لكن محاولته مرت خارج المرمى في الدقيقة (31)، ثم تبادل اللاعب ذاته الكرة مع البرازيلي أوسكار الذي سددها من مسافة قريبة، لكن من زاوية ضيقة فمرت بجوار القائم. وحصل أوسكار على فرصة أخرى بعد مجهود فردي لمواطنه ويليان الذي تخلص بسهولة من المدافع كاميرون بورثويك - جاكسون قبل أن يمرر كرة عرضية من إمام المرمى، لكن أوسكار لم يتمكن من الوصول إليها في الوقت المناسب في الدقيقة 34. وغابت بعدها الفرص حتى بداية الشوط الثاني عندما كان روني قريبا من افتتاح التسجيل بكرة رأسية، لكن كورتوا كان يقظا، ثم اضطر بعدها بثوانٍ للتدخل ببراعة من أجل الوقوف بوجه تسديدة قوية لقائد يونايتد في الدقيقة 49.
واضطر كورتوا للتدخل مجددا في الدقيقة 53 للوقوف في وجه تسديدة بعيدة من لينغارد ثم وقف سريعا واعترض عرضية قادما من الإيطالي ماتيو دارميان.
وفي ظل التفوق الواضح ليونايتد، لجأ هيدينك إلى هازار الذي دخل بدلا من أوسكار (54) في الدقيقة على أمل منح فريقه الدفع الهجومي اللازم من أجل الوصول إلى شباك يونايتد ثم اضطر المدرب الهولندي بعدها بثوانٍ إلى إجراء تغييره الثاني بعد إصابة الفرنسي كورت زوما الذي ترك مكانه لغاري كايهيل في الدقيقة 55.
ثم تعقدت مهمة أصحاب الأرض بعدما اهتزت شباكهم في الدقيقة 61 عبر لينغارد إثر لعبة جماعية مميزة تنقلت فيها الكرة بين مارسيال وماتا وبورثويك - جاكسون ثم روني قبل أن تصل إلى لينغارد الذي سيطر عليها وظهره نحو المرمى ثم سددها بيمناه بمهارة في الشباك.
وحاول هيدينك تدارك الموقف فزج بالإسباني بدرو رودريغيز بدلا من ماتيتش في الدقيقة 65 بحثا عن التعادل الذي كاد يتحقق لولا تألق دي خيا أمام تسديدة «طائرة» من الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش في الدقيقة 67، ثم تدخل الحارس الإسباني مجددا لصد محاولة من مواطنه فابريغاس في الدقيقة 72.
وواصل تشيلسي ضغطه حتى الثواني الأخيرة وكان قريبا من التعادل برأسية لدييغو كوستا إثر ركلة حرة من البرازيلي ويليان مرت فوق العارضة في الدقيقة 89.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة استغل دييغو كوستا الدقيقة الأولى من الدقائق الست التي احتسبها الحكم كوقت بدل ضائع ليخطف التعادل بعدما وصلته الكرة من عرضية من مواطنه فابريغاس فسيطر عليها وحاول تسديدها، لكنه اصطدم بتدخل بورثفيك - جاكسون إلا أن الكرة سقطت أمامه مجددا فسددها في الشباك الخالية مسجلا هدفه السادس في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.