الإعلان عن حكومة وفاق ليبية مصغرة في الصخيرات اليوم

مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» : ستتكون من 12 وزيرًا بدل 32

الإعلان عن حكومة وفاق ليبية مصغرة في الصخيرات اليوم
TT

الإعلان عن حكومة وفاق ليبية مصغرة في الصخيرات اليوم

الإعلان عن حكومة وفاق ليبية مصغرة في الصخيرات اليوم

ينتظر أن يعلن اليوم الأحد في منتجع الصخيرات، الواقع في ضوا
وأحي العاصمة المغربية الرباط، عن تشكيلة حكومة وفاق وطني مصغرة في ليبيا، إن لم يحدث ما يؤخر الإعلان عنها، حسب ما قاله مصدر دبلوماسي موثوق لـ«الشرق الأوسط».ضاف المصدر ذاته أن لجنة الحوار الليبية، التي هندست اتفاق الصخيرات، كان من المتوقع أن يصل أعضاؤها ليلة أمس (السبت) إلى الصخيرات قادمين من تونس، للنظر في تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة التي سيتوصل إليها المجلس الرئاسي، قبل أن يقوم هذا الأخير لاحقا بعرضها على مجلس النواب المعترف به دوليا (برلمان طبرق) للمصادقة عليها.
وبينما يواصل المجلس الرئاسي منذ يوم الخميس مشاوراته لتشكيل حكومة، قال المصدر ذاته إنها ستتكون من 12 عضوا، إن لم يجر رفع عددها إلى 14 عضوا في لحظات المشاورات الأخيرة، وستراعي التوازنات الجغرافية بين مناطق البلاد الأساسية وهي: الغرب والشرق والجنوب.
وكان برلمان طبرق قد رفض في وقت سابق الحكومة، التي أعلن عنها المجلس الرئاسي الليبي بتونس في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، والتي تضم 32 وزيرا، وذلك خلال اجتماع مجلس النواب يوم 25 من الشهر ذاته، إذ اعتبر أن عددها كبير، وأعضاءها غير معروفين، ولا يتمتعون بالكفاءة والخبرة اللازمتين لتدبير الشأن الليبي في هذه الظرفية الدقيقة التي تمر بها البلاد، ومن ثم طلب من فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، تشكيل حكومة كفاءات جديدة مصغرة، وأعطاه مهلة مدتها 10 أيام انتهت الخميس الماضي.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع في مشاورات الصخيرات، لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق، إن المجلس الرئاسي تسلم قرار مجلس النواب الأحد الماضي، مشيرا إلى أن القرار «مؤرخ في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي»، وبالتالي فإن «المهلة الزمنية لا تزال سارية، وستنتهي في العاشر من فبراير (شباط) الحالي».
يذكر أنه في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقع أعضاء من البرلمان الليبي المعترف به دوليا (طبرق)، والبرلمان الموازي غير المعترف به (طرابلس)، اتفاقا بإشراف الأمم المتحدة في المغرب، نص على تشكيل حكومة وفاق وطني توحد السلطات المتنازعة في هذا البلد، الذي يعرف توترا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
ويحظى الاتفاق بدعم المجتمع الدولي، لكنه يلقى معارضة في صفوف الطرفين، لا سيما من سلطات طرابلس. وقد أقال المؤتمر الوطني العام، البرلمان غير المعترف به دوليا، الثلاثاء، عشرة من أعضائه على خلفية توقيعهم على اتفاق الصخيرات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.