طلب رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله أمس تدخلا دوليا لإلزام إسرائيل بوقف «انتهاكاتها» في حق الشعب الفلسطيني، وندد الحمد الله في بيان صحافي له بـ«استمرار إسرائيل بالإعدامات الميدانية، التي كان آخرها قتل فتى فلسطيني في الخليل أمس، وبسياسة التنكيل الجماعي، خاصة حصار أهالي بلدة قباطية في جنين»، وقال: «إن استمرار سياسة إسرائيل في الإعدامات الميدانية والتنكيل الجماعي، وحصار المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، سيزيد من تصعيد الأوضاع الأمنية»، محملا إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع، وأضاف أن «الحكومة الإسرائيلية تنتهك عبر استمرارها في التضييق على أبناء شعبنا وخنقه بالحواجز العسكرية كل المواثيق القوانين الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة».
وجدد الحمد الله التأكيد على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة «توفير حماية دولية لأبناء شعبنا في وجه ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال خاصة الإعدامات الميدانية».
من جهة ثانية، دعت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس إلى دعم فلسطيني شامل لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية قبيل اجتماع بين حركتي «فتح» و«حماس»، إذ قال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان: «إن الحكومة تدعو الجميع إلى دعم جهود استعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية».
يأتي ذلك عشية اجتماع مقرر بين حركتي «فتح» و«حماس» في العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف مباحثات تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007، وفي هذا الصدد انتقدت حركة حماس في بيان للناطق باسمها، سامي أبو زهري، دعوة حركة فتح إلى اعتماد برنامج منظمة التحرير برنامجًا لحكومة الوحدة الوطنية المنشود تشكيلها. واعتبرت «حماس» أن موقف «فتح» يناقض اتفاق المصالحة، ويؤكد أن حركة فتح تحاول فرض الشروط المسبقة بعيدًا عن اتفاق المصالحة، داعية إلى «وضع آليات حقيقية لتطبيق اتفاق المصالحة ودعم الانتفاضة وحل مشكلات غزة.. ضمانًا لنجاح الجهود الراهنة».
وكانت «فتح» و«حماس» قد توصلتا في 23 من أبريل (نيسان) 2014 إلى اتفاق لتشكيل حكومة توافق، تم إعلانها بعد ذلك بشهرين. غير أن الخلافات تواصلت بينهما، بما في ذلك تولي الحكومة مسؤولياتها في غزة.
وعلى صعيد متصل بالانتهاكات الإسرائيلية، أفاد تقرير فلسطيني رسمي نشر أمس أن إسرائيل تعتقل في سجونها حاليا 55 فلسطينية، بينهن قاصرات وجريحات، إذ ذكر التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن أصغر الأسيرات هي الطفلة كريمان سويدان، التي لا يتعدى عمرها 14 عاما، وأقدمهن لينا الجربوني المعتقلة منذ عام 2002.
وحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نحو مائة امرأة فلسطينية من كل الفئات العمرية، بينهن فتيات وقاصرات، وأمهات وكبيرات في السن.
وأعرب تقرير الهيئة عن القلق الشديد جراء «الاستهداف الخطير للنساء الفلسطينيات، وارتفاع أعداد المعتقلات بشكل لافت وغير مسبوق خلال الشهور الماضية، مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة».
الحمد الله يطلب تدخلاً دوليًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
رئيس الحكومة الفلسطينية يدعو لدعم شامل لتحقيق المصالحة قبيل اجتماع «فتح» و«حماس»
الحمد الله يطلب تدخلاً دوليًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة