الحمد الله يطلب تدخلاً دوليًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

رئيس الحكومة الفلسطينية يدعو لدعم شامل لتحقيق المصالحة قبيل اجتماع «فتح» و«حماس»

أقارب الشاب الفلسطيني هيثم البو الذي قتلته قوات الجيش الإسرائيلي يبكونه أمس داخل منزل العائلة في بلدة حلحول شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)
أقارب الشاب الفلسطيني هيثم البو الذي قتلته قوات الجيش الإسرائيلي يبكونه أمس داخل منزل العائلة في بلدة حلحول شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

الحمد الله يطلب تدخلاً دوليًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية

أقارب الشاب الفلسطيني هيثم البو الذي قتلته قوات الجيش الإسرائيلي يبكونه أمس داخل منزل العائلة في بلدة حلحول شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)
أقارب الشاب الفلسطيني هيثم البو الذي قتلته قوات الجيش الإسرائيلي يبكونه أمس داخل منزل العائلة في بلدة حلحول شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)

طلب رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله أمس تدخلا دوليا لإلزام إسرائيل بوقف «انتهاكاتها» في حق الشعب الفلسطيني، وندد الحمد الله في بيان صحافي له بـ«استمرار إسرائيل بالإعدامات الميدانية، التي كان آخرها قتل فتى فلسطيني في الخليل أمس، وبسياسة التنكيل الجماعي، خاصة حصار أهالي بلدة قباطية في جنين»، وقال: «إن استمرار سياسة إسرائيل في الإعدامات الميدانية والتنكيل الجماعي، وحصار المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، سيزيد من تصعيد الأوضاع الأمنية»، محملا إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع، وأضاف أن «الحكومة الإسرائيلية تنتهك عبر استمرارها في التضييق على أبناء شعبنا وخنقه بالحواجز العسكرية كل المواثيق القوانين الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة».
وجدد الحمد الله التأكيد على دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة «توفير حماية دولية لأبناء شعبنا في وجه ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال خاصة الإعدامات الميدانية».
من جهة ثانية، دعت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس إلى دعم فلسطيني شامل لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية قبيل اجتماع بين حركتي «فتح» و«حماس»، إذ قال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان: «إن الحكومة تدعو الجميع إلى دعم جهود استعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية».
يأتي ذلك عشية اجتماع مقرر بين حركتي «فتح» و«حماس» في العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف مباحثات تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007، وفي هذا الصدد انتقدت حركة حماس في بيان للناطق باسمها، سامي أبو زهري، دعوة حركة فتح إلى اعتماد برنامج منظمة التحرير برنامجًا لحكومة الوحدة الوطنية المنشود تشكيلها. واعتبرت «حماس» أن موقف «فتح» يناقض اتفاق المصالحة، ويؤكد أن حركة فتح تحاول فرض الشروط المسبقة بعيدًا عن اتفاق المصالحة، داعية إلى «وضع آليات حقيقية لتطبيق اتفاق المصالحة ودعم الانتفاضة وحل مشكلات غزة.. ضمانًا لنجاح الجهود الراهنة».
وكانت «فتح» و«حماس» قد توصلتا في 23 من أبريل (نيسان) 2014 إلى اتفاق لتشكيل حكومة توافق، تم إعلانها بعد ذلك بشهرين. غير أن الخلافات تواصلت بينهما، بما في ذلك تولي الحكومة مسؤولياتها في غزة.
وعلى صعيد متصل بالانتهاكات الإسرائيلية، أفاد تقرير فلسطيني رسمي نشر أمس أن إسرائيل تعتقل في سجونها حاليا 55 فلسطينية، بينهن قاصرات وجريحات، إذ ذكر التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن أصغر الأسيرات هي الطفلة كريمان سويدان، التي لا يتعدى عمرها 14 عاما، وأقدمهن لينا الجربوني المعتقلة منذ عام 2002.
وحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نحو مائة امرأة فلسطينية من كل الفئات العمرية، بينهن فتيات وقاصرات، وأمهات وكبيرات في السن.
وأعرب تقرير الهيئة عن القلق الشديد جراء «الاستهداف الخطير للنساء الفلسطينيات، وارتفاع أعداد المعتقلات بشكل لافت وغير مسبوق خلال الشهور الماضية، مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.