هل انتهى موسم النصر هذا العام ؟

انتقادات لغياب الشرفيين وتأخر الرواتب.. وتواضع خبرات كانافارو

السهلاوي متأثرا بنتيجة التعادل الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عبد العزيز النومان)
السهلاوي متأثرا بنتيجة التعادل الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

هل انتهى موسم النصر هذا العام ؟

السهلاوي متأثرا بنتيجة التعادل الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عبد العزيز النومان)
السهلاوي متأثرا بنتيجة التعادل الأخيرة أمام القادسية (تصوير: عبد العزيز النومان)

رأى خبراء سعوديون كرويون أن ضعف الإعداد وانعدام الاستقرار على مستوى الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، وراء تردي نتائج فريق النصر حامل لقب آخر نسختين للدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.
وشد الخبراء على أن هذه الأسباب أثرت وبشكل كبير في خروجه عن دائرة المنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم بعد أن فقد 23 نقطة من أصل 45 نقطة كان مفترضا أن يجمعها في كافة مبارياته الـ15 التي خاضها في منافسات الدوري حتى الآن.
وطالب الخبراء عبر تحقيق خاص أجرته «الشرق الأوسط»، إدارة نادي النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي، بطي صفحة الموسم الحالي والتجهيز والاستعداد من الآن للموسم المقبل بعد أن فقد الفريق المنافسة على جميع الألقاب باستثناء كأس خادم الحرمين الشريفين. وأجمعوا على أن النصر بحاجة لمدرب على مستوى عال من الكفاءة والخبرة فضلا عن استقطاب لاعبين أجانب قادرين على دعم الفريق وكذلك دفع حقوق اللاعبين المالية إضافة إلى عقد اجتماع مع أعضاء الشرف الداعمين والمؤثرين من أجل خدمة الكيان.
من جهته اعتبر المدرب السعودي علي كميخ ما يحدث في نادي النصر «مسؤولية الجميع»، مبينا أن الفريق افتقد الإعداد الجيد بعد نهاية الموسم الماضي ولعل أبرز الأمور السلبية هو عدم إنهاء ملف اللاعبين الأجانب بالوقت المحدد وكذلك عدم صرف مستحقات اللاعبين من الموسم الماضي أيضا عدم الاستقرار على الجهاز الفني المدرب الأوروغوياني كارينيو الذي كان مطلب جميع الجماهير النصراوية خلاف ذلك تخلي كثير من أعضاء الشرف عن الدعم بعد موسم 2014 مشددا على أن هذه الأسباب أدت إلى عدم ظهور بالمستوى المطلوب منه في العام الحالي تحديدا علما بأن حالة التراجع بدأت مع نهاية الموسم الماضي عندما فاز بلقب الدوري بعد صراع مرير مع منافسه الأهلي.
وأضاف: لم توفق إدارة نادي النصر في التغييرات التي أجرتها على صعيد الجهاز الفني فالبديل الأوروغوياني داسيلفا والمدرب الحالي الإيطالي كانافارو لم يقدما ما يرضي طموحات الفريق لأن الظروف التي صاحبت موسم 2014 كانت تحتاج إلى عمل نوعي مختلف تماما وتتمثل في دعم شرفي وعمل إداري ولاعبين أجانب على مستوى عال وهذه الأمور لم تتحقق في هذه الفترة حتى أصبح البيت النصراوي منقسم على بقاء مدرب ولاعبين أجانب وكذلك حقوق مالية متأخرة وبالتالي أثرت على منظومة الفريق بشكل عام.
وتابع حديثه: أنا شخصيا أحمل إدارة النادي والشرفيين الداعمين الفاعلين المسؤولية بعدم جلوسهم على طاولة واحدة لخدمة الكيان ومواصلة مشوارهم عندما كان الفريق في قمة توهجه وبالتحديد عندما أطلقت عبارة (متصدر لا تكلمني) فالفريق النصراوي لا ينقصه شيء فهو يضم نخبة من اللاعبين المميزين وأغلبهم يشاركون مع المنتخب الأول وهم مطلب للأندية وأعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب جهود الجميع ولا بد من دعم الجهاز الفني معنويا وفنيا وماديا وعقد اجتماع لأعضاء الشرف من أجل إعطاء اللاعبين ثقة أكبر وروح معنوية جديدة فالموسم الحالي انتهى ولا بد من البحث عن مدرب خلال الفترة المقبلة قادر ومتمكن ويكون له شخصية قوية ومن خلال متابعتي للفريق أجد أنه بحاجة إلى لمسات بسيطة حتى يعود قويا ومنافسا كما كان خصوصا ونحن في مرحلة حساسة قادمة والفريق لديه الكثير من المشاركات أبرزها كأس آسيا وكأس الملك هذا الموسم والدوري في الموسم المقبل وإذا نظرنا إلى الجهاز الفني المساعد نجد أن الفريق يملك مدربين على مستوى عال من الخبرة والإمكانيات خصوصا وأنهم عملوا في أندية عريقة كريال مدريد وبرشلونة وغوانزو الصيني. في المقابل، قال المدرب السعودي تركي السلطان بأن هذا الموسم بالنسبة للنصر انتهى بعد أن فقد فرصته في المنافسة على لقب الدوري وبالتالي عليه أن يستعد من الآن للموسم المقبل ولو رجعنا إلى الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج ومستويات الفريق نجد أنه لم يستعد الاستعداد الجيد نتيجة لعدم الاستقرار على الجهاز الفني واللاعبين الأجانب وشاهدنا الكثير من المباريات التي صاحبها تذبذب في الأداء وهذه دلالة على عدم استقراره وما بني على خطأ فهو خطأ في النهاية فالفريق منذ بداية الموسم لم يكن بالصورة التي تؤكد أنه سينافس على بطولة الدوري التي تتمثل استعداده للموسم الحالي.
وشدد السلطان أنه ضد قرار إقالة المدرب الإيطالي كانافارو «وهو لا يتحمل ما يحدث للفريق في الفترة الحالية ومن غير المنطق أن نحمله المسؤولية فالمدرب جاء في وقت والفريق يعيش أسوأ حالاته وهو يحاول إصلاح ما يتم إفساده وصحيح هو إلى الآن لم نجد أنه عمل تغييرات بالفريق نتيجة للأمور التي ذكرتها إضافة إلى غياب الكثير من اللاعبين المصابين وأيضا التغييرات التي طرأت على اللاعبين الأجانب من إصابات وعودة لاعبين آخرين».
وتابع قائلا: حتى يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي على رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وطاقم الفريق الذي يعمل معه التجهيز والإعداد من الآن للموسم المقبل خصوصا أن الفريق لم يتبق له هذا الموسم سوى كأس خادم الحرمين الشريفين ولا بد من القتال والمنافسة على تحقيق اللقب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولو رجعنا للموسم الماضي نجد فريق الهلال مثلا خرج من جميع البطولات دوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد والدوري السعودي للمحترفين باستثناء تحقيق لقب كأس الملك ومن ثم بدأ بقوة بتحقيق كأس السوبر وحاليا ينافس على لقب الدوري.
وبالتالي يحتاج النصر إلى الاستعداد والتجهيز بقوة للموسم المقبل وهذا ما يقوله الواقع والابتعاد عن القرارات الارتجالية فالموسم الحالي انتهى للفريق النصراوي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.