مصر وإسبانيا تعدان لإقامة معرض للآثار الفرعونية في مدريد

قالت مصادر أثرية مصرية إن مصر وإسبانيا تعدان لإقامة معرض للآثار المصرية، بالعاصمة الإسبانية مدريد، على أن يضم المعرض القطع والمكتشفات الأثرية، التي عثرت عليها البعثة الأثرية الإسبانية العاملة بمنطقة ذراع أبو النجا البحري، غرب مدينة الأقصر، الغنية بمقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة.
وجاء الإعلان عن إقامة معرض للآثار المصرية بمدريد، بالتزامن مع الجولة التي قام بها أمس (السبت)، وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي، وسفير إسبانيا بالقاهرة، أرتورو أفيلو، لتفقد أعمال البعثة الأثرية الإسبانية العاملة بالمقبرتين 11 و12 بمنطقة ذراع أبو النجا البحري في غرب الأقصر، برئاسة عالم المصريات الإسباني، خوسيه جالان.
وتفقد الوزير المصري والسفير الإسباني، المكتشفات الأثرية التي عثرت عليها البعثة، كما تفقدا بعض القطع الأثرية الناتجة عن الحفريات الإسبانية بغرب الأقصر، التي تعرض حاليا بمتحف الأقصر، وفى مقدمتها تابوت «نب» أحد نبلاء الأسرة السابعة عشرة بمصر القديمة الذي عثرت عليه البعثة الإسبانية بمنطقة ذراع أبو النجا، وجرى عرضه بالمتحف بعد أن خضع لأعمال تقوية وترميم.
يذكر أن منطقة ذراع أبو النجا، التي تعمل بها البعثة الأثرية الإسبانية، تقع بين منطقتي الطارف والدير البحري الأثريتين على الجانب الغربي من جبانة طيبة. وقد كانت المنطقة جبانة لحكام طيبة من الأسرة السابعة عشرة وعائلاتهم، وأسفرت الحفريات الأثرية الحالية بالمنطقة عن العثور على عدد من القطع الأثرية المنقوشة والتوابيت الريشية والأسلحة المزخرفة والجواهر، كما تم العثور في المنطقة على مقبرة الملكة إياح حتب والدة الملك أحمس الأول.