تايوان: زلزال بقوة 6.4 درجات يهدم مبنى سكنيًا ويقتل 5 أشخاص على الأقل

تايوان: زلزال بقوة 6.4 درجات يهدم مبنى سكنيًا ويقتل 5 أشخاص على الأقل
TT

تايوان: زلزال بقوة 6.4 درجات يهدم مبنى سكنيًا ويقتل 5 أشخاص على الأقل

تايوان: زلزال بقوة 6.4 درجات يهدم مبنى سكنيًا ويقتل 5 أشخاص على الأقل

أدى زلزال قوي إلى انهيار مبنى سكني مؤلف من 17 طابقًا في مدينة تاينان جنوب تايوان اليوم (السبت)، وقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص أحدهم رضيعة عمرها عشرة أيام.
وكانت الرضيعة وثلاثة من القتلى الآخرين من مجمع سكني انهار عندما وقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة قبيل الساعة الرابعة صباحًا (20:00 بتوقيت غرينتش)، في بداية عطلة السنة القمرية الجديدة.
رجال الإنقاذ الذين استخدموا سلالم هيدروليكية ورافعة، تمكنوا من انتشال 221 ناجيًا من بين الأنقاض حتى الآن، ونُقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات، حسبما قال مسؤول في قوة الإطفاء.
وقال جار (71 عامًا)، اسمه تشانغ: «كنت أشاهد التلفزيون وبعد موجة اهتزازات مفاجئة سمعت صوت دوي، وفتحت بابي المعدني ورأيت المبنى المقابل ينهار».
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال كان على بعد 43 كيلومترا جنوب شرقي تاينان وعلى عمق 23 كيلومترا، فيما أفاد المكتب المركزي للأرصاد الجوية في تايوان أن عدة توابع هزت تاينان.
وقالت السلطات المحلية في البلاد، إن 92 عائلة و256 شخصًا كانوا يعيشون في المبنى السكني المنهار، لكنها لا تعرف بشكل فعلي عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين في المبنى وقت وقوع الزلزال.
إدارة الإطفاء بدورها، قالت إن 115 شخصًا نُقلوا إلى مستشفيات من شتى أنحاء تاينان، فيما قال ويليام لاي رئيس بلدية تاينان إنه من السابق لأوانه القول إن البناء المخالف للمواصفات هو المسؤول عن الدمار الذي لحق بالبرج المنهار، مضيفًا، «سنحدد المسؤولية القانونية فيما بعد».
وزار رئيس تايوان ما ينج جيو مركزًا للطوارئ ومستشفى في تاينان في الوقت الذي ألغت فيه الرئيسة المنتخبة تساي إنج - وين مواعيد للمساعدة في تنسيق جهود الإنقاذ.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مكتب شؤون تايوان في الصين - المسؤول عن علاقات بكين مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي - قوله إن الصين مستعدة لتقديم المساعدة إذا كانت هناك حاجة لذلك. وتعتبر بكين تايوان إقليما متمردًا.
الزلزال في بادئ الأمر، أدى إلى قطع الكهرباء عن 168 ألف منزل في تاينان التي يقطنها نحو مليوني نسمة، وقالت شركة الكهرباء فيما بعد إنه تمت إعادة الكهرباء لكل المنازل باستثناء نحو 900 منزل.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنه تم تعبئة 810 جنود لجهود الإنقاذ، وقالت السلطات إنه تم اكتشاف شقوق في جسم سد ولكن لا يوجد خطر فوري، فيما قالت شركة السكك الحديدية للقطارات فائقة السرعة بتايوان، إن بعض خدمات القطار الرصاصة إلى الجنوب عُلقت لحين الانتهاء من فحص خطوطه.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».