نتنياهو يطالب بمعاقبة 3 نواب عرب في الكنيست بسبب قضية الجثامين

إسرائيل ترفض تسليم الجثث لأقارب الضحايا كنوع من الانتقام

نتنياهو يطالب بمعاقبة 3 نواب عرب  في الكنيست بسبب قضية الجثامين
TT

نتنياهو يطالب بمعاقبة 3 نواب عرب في الكنيست بسبب قضية الجثامين

نتنياهو يطالب بمعاقبة 3 نواب عرب  في الكنيست بسبب قضية الجثامين

بعد أن هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب لقائه ذوي الشهداء الفلسطينيين، الذين يطالبون بإعادة جثامين أبنائهم، أطلق حملة أخرى لأسباب شبيهة، لكن هذه المرة ضد ثلاثة من النواب العرب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، حيث اعتبرهم «خارجين عن صف السياسيين الشرعيين»، وتقدم بطلب مشترك مع رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين لمعاقبتهم.
وكان أقارب مجموعة من الأسر الفلسطينية التي قتل أبناؤها وبناتها برصاص الجنود أو المواطنين الإسرائيليين، قد أطلقوا حملة شعبية للمطالبة بتسليمهم جثامين أنجالهم لدفنها، عملا بمقولة: «إكرام الميت دفنه»، وقابلوا عددا من الشخصيات الفلسطينية والعالمية، للمطالبة بتدخلهم، وعرض معاناتهم الناجمة عن إبقاء الجثامين في الثلاجات الإسرائيلية. ومن بين هذه الشخصيات النواب الثلاثة في القائمة المشتركة من حزب التجمع الوطني، د. جمال زحالقة، وحنين زعبي، ود. باسل غطاس. لكن ما إن علمت السلطات الإسرائيلية بأمر هذا اللقاء حتى انطلقت حملة هجومية عليهم، تشكك في شرعيتهم كنواب منتخبين للكنيست، وتتهمهم بخيانة الأمانة، والوقوف «مع أعداء إسرائيل الذين يسعون لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين».
ووقف نتنياهو على رأس هذه الحملة، وتوجه برسالة باسمه كرئيس حكومة إلى المستشار القضائي للحكومة، يطلب فيها «النظر في القيام بإجراءات عقابية» ضد النواب المذكورين، «بما في ذلك رفع حصانتهم البرلمانية، وتقديمهم إلى المحاكمة بتهمة التعاطف مع الإرهاب والاتصال بمساندي الإرهاب». كما اتصل نتنياهو برئيس الكنيست إدلشتاين، واتفق معه على «تقديم شكوى شخصية منه إلى لجنة السلوك والآداب البرلمانية لمحاسبة النواب الثلاثة».
وتبعه في ذلك وزير التعليم نفتالي بنيت، الذي قال إنه ينبغي نبذ النواب العرب، ليس فقط من الكنيست، بل أيضًا من صفوف المواطنين العرب داخل إسرائيل، الذين يرفضون هذه السياسة. أما الوزير يوفال شتاينتس فقد اعتبر هذا التصرف خيانة، فيما قال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، إن هذا اللقاء يؤكد من جديد أن «القائمة المشتركة» بشكل عام، والتجمع بشكل خاص، يعتبرون طابورا خامسا وخلية إرهاب في الكنيست، مشددًا القول على أن «لقاءهم مع أسر المخربين الذين قتلوا مواطنين إسرائيليين هو تذكير لكل من يحتاج إلى تذكير بأن يتوجب علينا طردهم من الكنيست، وكذلك من دولة إسرائيل».
وانضمم للحملة نواب من قادة أحزاب المعارضة الصهيونية اللبرالية، إذ قال النائب إيال بن رؤوبين إن «هذا عمل خطير للغاية، وعلى الكنيست ألا يجعله يمر مر الكرام، ولا يجب النظر إلى هذا الموقف سوى بمنظار واحد وهو مساندة الإرهاب الفلسطيني». بينما قال زميله في حزب العمل النائب غيتاي أبروشي، إن هذا اللقاء «يعتبر وصمة عار على كل المجتمع العربي، وعليه أن يتنكر له ويرفضه».
من جانبه، أصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي ينتمي له النواب الثلاثة، بيانًا أعلن فيه: «لن نرضخ للتحريض الذي يشنه نتنياهو والوزير نفتالي بينيت، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، ولن نغير موقفنا قيد أنملة»، موضحًا أن «الاجتماع المذكور عقد بناء على دعوة العائلات الفلسطينية، بغية التقدم بطلب رسمي إلى وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان بإعادة جثامين أفرادها، التي تحتجزها السلطات الإسرائيلية». واعتبر التجمع عدم إعادة الجثامين بمثابة «عمل انتقامي ومساس بالمشاعر الدينية والإنسانية للعائلات».
وتحتجز إسرائيل نحو 10 من جثامين الشهداء الفلسطينيين في القدس المحتلة، كإجراء عقابي في حق منفذي العمليات. فيما يسود خلاف حاد بين وزارة الأمن الداخلي، وبين وزارة الدفاع، وأجهزة الجيش والمخابرات حول موضوع التعامل مع الجثامين الفلسطينية. ففي حين يعتقد العسكريون أن الاحتفاظ بالجثامين إجراء غير مفيد، وقد يثير موجات غضب، تفضي إلى تصعيد العمليات ضد إسرائيل، تصر بالمقابل وزارة الأمن الداخلي، المسؤولة عن الشرطة المدنية، على استعمال الجثامين كأداة عقابية ضد العائلات. وبصفتها مسؤولة عن القدس، فإن هذه الوزارة تحتفظ بالجثامين وترفض تسليمها. وهذا الخلاف يثير سخرية من حكومة نتنياهو، حيث يقول بعض المواطنين إنها تعمل بسياستين متناقضتين، وليس في هذا الموضوع وحده فحسب.



تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة، وذلك بعد اعتراضات من دول عربية وإسلامية.

كان بلير الشخص الوحيد الذي تم تحديده لعضوية المجلس عندما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أواخر سبتمبر (أيلول)، حيث وصفه ترمب بأنه «رجل جيد جداً».

وقالت الصحيفة البريطانية إن بلير وصف الخطة في ذلك الحين بأنها «جريئة وذكية»، وأشار إلى أنه سيكون سعيداً بالانضمام إلى المجلس الذي سيرأسه الرئيس الأميركي.

غير أن بعض الدول العربية والإسلامية عارضت ذلك لأسباب؛ منها الضرر الذي لحق بسمعته في الشرق الأوسط بسبب دعمه القوي للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن أحد حلفاء بلير قوله إن رئيس الوزراء الأسبق لن يكون عضواً في «مجلس السلام». وأضاف: «سيتكون هذا المجلس من قادة عالميين حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر تحته».

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يكون بلير عضواً في اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترمب، وستيف ويتكوف، مستشار الرئيس الأميركي، إلى جانب مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.


العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
TT

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلاده أمام آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية في الأيام الماضية من تطورات وصفها بأنها تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية.

وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي التقى في الرياض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السعودية جهودها المكثفة من أجل التهدئة، أشاد العليمي بدور الرياض المسؤول في رعاية جهود التهدئة بمحافظة حضرموت، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة.

لكنه أعرب عن أسفه لتعرض هذه الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب، أبقت مناخ التوتر وعدم الثقة قائماً على نطاق أوسع. بحسب ما أورده الإعلام الرسمي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وطبقاً لوكالة «سبأ»، وضع العليمي السفراء في صورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيراً إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشرا لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها.

وأكد العليمي للسفراء أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط، بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.

تحذير من التداعيات

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال اجتماعه مع السفراء، من التداعيات الاقتصادية، والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب، خصوصاً في محافظتي حضرموت، والمهرة، وأضاف أن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.

وأكد العليمي أن أحد المسارات الفعالة للتهدئة يتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد.

كما جدد التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية، والإقليمية، والدولية الصادقة.

المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب باستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 1990 (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن، والاستقرار في المحافظات المحررة. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وقال العليمي إن البلاد والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف، وإن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

كما أكد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة تجاه مواطنيها، وشركائها الإقليميين، والدوليين، وفي المقدمة السعودية، التي ثمن استجاباتها الفورية المستمرة لاحتياجات الشعب اليمني في مختلف المجالات.

مطالبة بموقف موحد

دعا العليمي خلال الاجتماع مع السفراء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت، والمهرة، ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.

جانب من اجتماع العليمي في الرياض بالسفراء الراعين للعملية السياسية في اليمن (سبأ)

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي قوله إن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، وأنه حذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقراراً يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب، ولا في الشمال، مجدداً دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك، والفوضى.

ونسب الإعلام الرسمي إلى سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أنهم جددوا التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن، واستقراره، وسلامة أراضيه.


«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)

أكَّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن ظروف المسعفين والمرضى في غزة لا تزال على حالها رغم الهدنة الهشة التي تسري منذ نحو شهرين في القطاع.

وقال عبد المنعم، الأحد، متحدثاً عن ظروف الطواقم الطبية العاملة بمستشفيات غزة إن الوضع «لا يزال صعباً جداً كما كان دائماً»، مضيفاً أن «الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب» وأن المساعدات التي تدخل الأراضي الفلسطينية غير كافية.

ودعت المنظمة طرفي النزاع في السودان إلى ضمان حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وقال عبد المنعم: «على كلا الطرفين منح العاملين في المجالين الإنساني والطبي الحرية والحماية وتمكينهم من الوصول إلى السكان»، موضحاً أن طرفي النزاع يواصلان هجماتهما على منشآت الرعاية الصحية.