ترامب يتهم كروز بالتزوير.. وراند بول ينسحب من سباق الرئاسة

كلينتون تركز على نيو هامبشير بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية

لكن رغم انسحاب بول، لا يزال المشهد الجمهوري يكتظ بعشرة من الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لخوض سباق الرئاسة.
لكن رغم انسحاب بول، لا يزال المشهد الجمهوري يكتظ بعشرة من الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لخوض سباق الرئاسة.
TT

ترامب يتهم كروز بالتزوير.. وراند بول ينسحب من سباق الرئاسة

لكن رغم انسحاب بول، لا يزال المشهد الجمهوري يكتظ بعشرة من الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لخوض سباق الرئاسة.
لكن رغم انسحاب بول، لا يزال المشهد الجمهوري يكتظ بعشرة من الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لخوض سباق الرئاسة.

اتهم الملياردير دونالد ترامب أمس السناتور تيد كروز - الفائز في انتخابات المؤتمر الحزبي الجمهوري في آيوا - بـ«التزوير»، ودعا إلى انتخابات جديدة في هذه الولاية، التي تشهد أول عملية تصويت في الانتخابات التمهيدية.
وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر» أنه «بناء على التزوير الذي ارتكبه السناتور تيد كروز خلال انتخابات آيوا، فإنه ينبغي إجراء عملية تصويت جديدة، أو إبطال نتائج كروز».
وقد منحت الاستطلاعات ترامب تفوقا في ولاية آيوا، لكنه اضطر إلى قبول المرتبة الثانية مساء الاثنين، بـ24,3 في المائة من الأصوات، مقابل 27,7 في المائة للسناتور المحافظ المتشدد من ولاية تكساس. وقد حقق السناتور ماركو روبيو من فلوريدا نتيجة أفضل مما كان متوقعا، وحل خلف ترامب بـ23,1 في المائة من الأصوات.
وأضاف ترامب أن تيد كروز «لم يفز بولاية آيوا، بل إنه سرق ذلك. ولهذا السبب كانت الاستطلاعات خاطئة جدا، وهذا هو السبب في نيله أصواتا أكثر مما كان متوقعا». كما اتهم الملياردير كروز بأنه قال قبل التصويت إن بن كارسون، المرشح الجمهوري الآخر، غادر السباق ودعا الناخبين «للتصويت لصالح كروز». وفي هذا السياق أوضح ترامب أن كثيرا من الناس «صوتوا لكروز بدلا من كارسون بسبب هذا الغش من جانب كروز».
وفي الجانب الديمقراطي، فازت هيلاري كلينتون رسميا، لكن مع فارق ضئيل جدا (49.8 في المائة مقابل 49.6 في المائة)، نالها خصمها بيرني ساندرز الذي لم يقر رسميا بالهزيمة.
ولم يستبعد ساندرز الاعتراض على النتيجة، إذ قال لشبكة «إن بي سي» أمس: «سأقول الحقيقة، الانتخابات التمهيدية في آيوا معقدة جدا، لسنا متأكدين مائة في المائة من عدم فوزنا». كما قال أيضًا لقناة «سي بي إس» إنه في ست حالات فقط فإن القرار النهائي لتصنيف المندوبين لمصلحة كلينتون أو مصلحته كان بواسطة رمي العملة المعدنية لاختيار أحد وجهيها. ولتوضيح النتائج، أضاف ساندرز أن حملته «ستتحدث مع المسؤولين الديمقراطيين» عن آيوا.
من جهتها، وجهت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون اهتمامها أمس نحو ولاية نيو هامبشير في شمال شرقي الولايات المتحدة، وذلك بعد فوزها بفارق طفيف في ولاية آيوا، التي كانت أول ولاية تجرى فيها الانتخابات لاختيار المرشح للتنافس على منصب الرئاسة الأميركية. وقالت كلينتون لشبكة «سي إن إن»: «لقد كان رائعا أن أفوز في المؤتمر الانتخابي، وأن أخوض تجارب كل هذا العمل الشاق.. والآن نحن هنا في نيو هامبشير وسنخوض سباق أفكار».
وتظهر استطلاعات للرأي تقدم ساندرز بفارق كبير في نيو هامبشير المتاخمة لفيرمونت، مسقط رأسه، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من بدء التصويت فيها. ويتوقع أن تتفوق كلينتون في الولايات التالية في هذا السباق الطويل من ولاية لأخرى.
وعلى صعيد متصل، أنهى السناتور راند بول أمس حملته للفوز بترشيح حزبه الجمهوري لسباق الرئاسة الأميركية بعد نتائجه المخيبة للآمال في آيوا، حيث حل بول (53 عاما)، الذي يصف نفسه بأنه ليبرالي ويدافع عن الحقوق الشخصية والخصوصية، في المرتبة الخامسة في انتخابات ولاية آيو، بحصوله على 4,5 في المائة فقط من الأصوات.
وقال بول: «لقد تشرفت بالترشح في الحملة الرئيسية للبيت الأبيض. واليوم سأنتهي من حيث بدأت: جاهز ومستعد للقتال من أجل قضية الليبرالية»، وأضاف موضحا: «سأواصل حمل شعلة الليبرالية في مجلس الشيوخ الأميركي، وأتطلع إلى نيل شرف تمثيل سكان كنتاكي لفترة جديدة».



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.