«إيزي فود» من الطيران إلى الطعام الرخيص في بريطانيا

متجر للوجبات السريعة ينافس «السوبر ماركت»

ستيليوس حاجي إيوانو أمام متجره «إيزي فود»
ستيليوس حاجي إيوانو أمام متجره «إيزي فود»
TT

«إيزي فود» من الطيران إلى الطعام الرخيص في بريطانيا

ستيليوس حاجي إيوانو أمام متجره «إيزي فود»
ستيليوس حاجي إيوانو أمام متجره «إيزي فود»

افتتح مؤسس «إيزي غيت» للطيران الرخيص في بريطانيا متجرًا للمواد الغذائية المخفضة بسعر موحد (25 سنتًا فقط) للوحدة الواحدة.
ولقد أطلق سير ستيليوس حاجي إيوانو (وهو بريطاني من أصل قبرصي يوناني) كان يعمل في مجال الطيران الرخيص «إيزي غيت» متجر الغذاء السهل السريع (إيزي فود ستور)، في محاولة منه للاستفادة من سوق السلع المخفضة سريعة النمو في المملكة المتحدة، التي تقودها «الدي» و«ليدل»، الشركتان الألمانيتان للمواد الغذائية، والتي تناسب الطبقة متوسطة الدخل في بريطانية.
ومن شأن المشروع أن يشكل تهديدًا جديدًا لسلسلة محلات السوبر ماركت «الأربعة الكبار»، «تيسكو»، و«اسدا»، و«سينسبري»، و«موريسون» التي تناسب الطبقات الغنية في بريطانيا.
والمتاجر الكبيرة المذكورة تعاني بالفعل من التغييرات الجذرية في عادات التسوق لدى المستهلكين حيث تتحول الأسر من الرحلة الأسبوعية إلى «السوبر ماركت» متجهة إلى شراء الأغذية عن طريق الإنترنت، ومن المتاجر الصغيرة، ومن المتاجر ذات الخصومات الكبيرة. كما تواجه سلاسل متاجر السوبر ماركت كذلك تهديدات شركة «أمازون» الأميركية، التي بدأت تتوسع أعمالها في سوق البقالة بالمملكة المتحدة.
وافتتح أول متاجر الغذاء السريع «إيزي فود ستور» في رويال بارك، شمال غربي لندن. وسوف يُباع المنتج مقابل 25 سنتًا خلال شهر فبراير (شباط) كعرض تمهيدي. ويرفع متجر المبيعات بالتجزئة شعار «لا لـ(السوبر ماركت).. مواد غذائية بأسعار معقولة».
ويقول السيد ستيليوس حاجي إيوانو الذي كان يدير مبادرات توزيع الغذاء من خلال إحدى المنظمات الخيرية في اليونان وقبرص: «إنها طريقة أخرى يمكن لماركة (إيزي) أن تنتشر بين المواطنين ذوي الدخل المحدود. وبالنظر لخبرتي في مجال توزيع المواد الغذائية مجانًا في اليونان وقبرص، فإن هناك محاولة تجارية لبيع المواد الغذائية الأساسية مقابل 25 سنتًا لكل نوع لأولئك الذين لا يجدون عملاً بأجر مناسب، أو ذوي الأجور المنخفضة في منطقة رويال بارك».
وأضاف أن بعض سلسلة متاجره الجديد ستفتح محلات بالقرب من الجامعات لتوفير وجبات سريعة ورخيصة للطلاب الجامعيين.
وكان السيد ستيليوس حاجي إيوانو قد أعلن لأول مرة عن خططه لافتتاح متاجر الأغذية الرخيصة قبل 3 أعوام في أغسطس (آب) من عام 2013. ولقد أنشئ هيكل لمتجر الغذاء السهل والسريع (إيزي فود ستور) في منطقة كرويدون جنوب لندن العام الماضي، ولكن خطط رجل الأعمال الكبير واجهت بعض التعطيل، حيث لم يتم افتتاح أي متاجر للمستهلكين حتى الآن.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».