«سان لوران».. هل ستودع هادي سليمان قريبا؟

الدار تؤكد أنه سيشارك في أسبوع باريس القادم للموضة

من تصاميم أنطونيو فاكاريللو لـ«فيرسيس» ربيع وشتاء 2016 - من تصاميم هادي سليمان لـ«سان لوران»
من تصاميم أنطونيو فاكاريللو لـ«فيرسيس» ربيع وشتاء 2016 - من تصاميم هادي سليمان لـ«سان لوران»
TT

«سان لوران».. هل ستودع هادي سليمان قريبا؟

من تصاميم أنطونيو فاكاريللو لـ«فيرسيس» ربيع وشتاء 2016 - من تصاميم هادي سليمان لـ«سان لوران»
من تصاميم أنطونيو فاكاريللو لـ«فيرسيس» ربيع وشتاء 2016 - من تصاميم هادي سليمان لـ«سان لوران»

ليس هناك دخان من دون نار، هذا ما تؤكده التجارب السابقة بالنسبة للإشاعات التي تتداولها أوساط الموضة. فهي تبدأ على شكل همسات تتعالى بالتدريج، وما إن تتناهى إلى أسماع المقصودين بها حتى يسارعوا بنفيها بشدة، ثم تمر بضعة أسابيع، إن لم نقل بضعة أيام، فتتأكد صحتها.
وإذا طبقنا هذه النظرية حول مغادرة المصمم هادي سليمان، دار «سان لوران» فإن الإشاعات تقوى ونفي الدار لا تُصدقه الأغلبية. فيوما عن يوم تزيد الإشاعات قوية، إلى حد أنها وصلت مؤخرا لدرجة ذكر اسم خليفته، الصمم أنطونيو فاكاريللو الذي تولى تصميم خط دار «فيرساتشي» الأصغر «فيرسيس» منذ عام فقط ونجح في أن يخلف تأثيرا قويا وبصمة تغلب عليها روح الروك أند رول مع حسية أنثوية تستحضر خط الدار الأم، «فيرساتشي» في الثمانينات. الموالون له يقولون بأن أسلوبه أكثر إثارة وأناقة من أسلوب هادي سليمان، وبالتالي سيكون مكسبا للدار الفرنسية مقارنة بأسلوب الـ«غرانج» الذي تبناه سليمان منذ أن تسلم زمامها واستهجنه البعض على أساس أنه لا يختلف عما تطرحه محلات «توب شوب». ما يشفع له أنه رغم هذه الاتهامات فإن المبيعات تقول العكس، وتزيد في كل موسم.
المثير في الأمر أن، وعلى غير العادة في هذه الحالات، الهمسات لا تتضمن أي حزن على خروج سليمان، بل العكس فإنها متفائلة بأن الدار يمكن أن تزيد تألقا وتستعيد مجدها القديم في حال تسلمها أنطونيو فاكاريللو، رغم أنهم يعرفون مسبقا أن هذا الأخير سيجد نفسه أمام تحدٍ كبير في أن يحقق نفس الأرباح أو يتجاوز أرقام المبيعات التي حققها هادي سليمان في الثلاث سنوات الأخيرة.
طبعا دار «سان لوران» تنفي الإشاعات بشدة وتؤكد بأنه سيشارك في أسبوع باريس للموضة في السابع من شهر مارس (آذار) القادم، لكن لحد الآن فإن كل الإشاعات السابقة تحولت إلى واقع رغم نفيها، وقد تكون المسألة مسألة وقت لا أقل ولا أكثر إلا إذا تم اتفاق وراء الكواليس لا يعرف كنهه من سرب الخبر أول مرة.
تجدر الإشارة إلى أن عالم الموضة يمر بتغيرات كثيرة منذ العام الماضي، بدءا من خروج ألكسندر وانغ من «بالنسياغا» إلى استقالة راف سيمونز من «ديور» وطرد ألبير إلباز من «لانفان».



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.