البرلمان الألماني يختار السيارات الكهربائية

لخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون

البرلمان الألماني يختار السيارات الكهربائية
TT

البرلمان الألماني يختار السيارات الكهربائية

البرلمان الألماني يختار السيارات الكهربائية

قرر البرلمان الألماني أن يضرب مثلاً للجميع في ألمانيا، تحقيقًا لشعار «مليون سيارة كهربائية في ألمانيا حتى 2020»، بأن قرر تخلي الأعضاء عن سياراتهم الفارهة واستخدام السيارات الكهربائية.
وجاء في قرار رئاسة البرلمان أن أعضاء البرلمان سيتحولون إلى سيارات كهربائية رئيفة بالبيئة بدءا من صيف 2017، وكتب رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت إلى أعضاء البرلمان يقول إن الهدف هو خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليل ذرات السخام التي تلوث الجو.
ويضع البرلمان حاليًا نحو 100 سيارة، من الماركات المعروفة، تحت تصرف الأعضاء في حركتهم داخل العاصمة برلين، لكن السيارات الكهربائية ستغطي حاجة كامل الأعضاء البالغ عددهم 630 حتى 31-7-2017.
ورغم طموحات الحكومة بالتحول إلى السيارات الكهربائية بالكامل عام 2030، ما يزال الطلب على السيارات الكهربائية ضعيف. وبيعت في ألمانيا في عام 2015 نحو 12360 سيارة كهربائية مقابل 3.2 مليون سيارة تعمل بالوقود التقليدية. ويتحدث أصحاب السيارات عن ثلاث مشاكل تعرقل تحولهم إلى السيارات الكهربائية، وهي السرعة، وطول المسافة المقطوعة قبل الحاجة إلى شحن البطارية من جديد، ومن ثم ضعف الهياكل الارتكازية مثل محطات التزود بالكهرباء.
وإذ يرى وزير الاقتصاد زيجمار جابرييل ضرورة وضع محفزات لتشجيع شراء السيارات الكهربائية، مثل تقليل الضرائب، وتحمل جزء من كلفة السيارة من قبل الحكومة، يقف وزير المالية فولفغانغ شويبلة بالضد من هذه الحوافز، ويقول إن السيارة الكهربائية ستحتل الشوارع عاجلاً أم آجلاً دون الحاجة إلى نظام حوافز.
ولم تلتحق حكومة أنجيلا ميركل بقرار البرلمان التحول من السيارات الفارهة إلى البيئية رغم اتهام دائرة البيئة الاتحادية لها باستخدام سيارات حكومية، موضوعة تحت تصرف الوزراء، تطلق كمعدل 140 غم من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهي نسبة تتجاوز الحد الأعلى الذي وضعته وزارة البيئة والبالغ 120 غم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».