المخرج جورج ميلر يترأس لجنة تحكيم مهرجان «كان»

اشتهر بإخراجه لسلسلة أفلام «ماد ماكس»

المخرج جورج ميلر يترأس لجنة تحكيم مهرجان «كان»
TT

المخرج جورج ميلر يترأس لجنة تحكيم مهرجان «كان»

المخرج جورج ميلر يترأس لجنة تحكيم مهرجان «كان»

سيترأس السينمائي الأسترالي جورج ميلر، مخرج سلسلة أفلام «ماد ماكس»، لجنة تحكيم الدورة التاسعة والستين من مهرجان «كان» السينمائي، ليصبح بالتالي أول أسترالي يرأس لجنة هذا المهرجان العريق، بحسب ما أعلن القائمون على هذا الحدث في بيان.
ويلي المخرج، الذي عرض فيلمه «ماد ماكس: فيوري رود» العام الماضي خارج إطار المسابقة الرسمية في «كان»، الأميركيان جويل وإيثان كوين.
وهو سيختار مع الأعضاء الآخرين في لجنة التحكيم الفائزين بجوائز السعفة الذهبية في الدورة التاسعة والستين من المهرجان التي ستعقد فعالياتها بين 11 و22 مايو (أيار).
وقال ميلر، البالغ من العمر 70 عاما، في بيان: «إنه لمن دواعي فرحي أن أكون في صلب هذا المهرجان العريق الذي يكشف النقاب عن تحف السينما العالمية، وأن أتناقش لساعات مع زملائي في لجنة التحكيم. وهذا شرف كبير لي، ولن أفوت علي هذه الفرصة مهما حدث».
وقد اشتهر المخرج والمنتج ومؤلف السيناريوهات جورج ميلر بسلسلة أفلام التشويق «ماد ماكس» التي فتحت أبواب الشهرة لميل غيبسون.
وأطلق الجزء الأول من السلسلة سنة 1979، ولقي نجاحا عالميا، وتلاه جزء ثان سنة 1981 وثالث سنة 1985. وصدر الجزء الأخير منها العام الماضي، وهو رشح لعشر جوائز «أوسكار»، أبرزها أفضل فيلم وأفضل مخرج، في الدورة الحالية من المسابقة التي ستعلن نتائجها في 28 فبراير (شباط).
وأخرج ميلر في جملة أعماله الفيلم الدرامي «لورنزوز أويل» (1992)، وفيلم الرسوم المتحركة «هابي فيت» الذي نال «أوسكار» أفضل فيلم متحرك سنة 2007، وصدر جزء ثانٍ منه سنة 2011 تحت عنوان «هابي فيت2».



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.