بروكسل ترجح هروب المطلوب الأول المتهم في هجمات باريس

مساع بلجيكية ـ فرنسية لسد الفجوات الأمنية

بروكسل ترجح هروب المطلوب الأول المتهم في هجمات باريس
TT

بروكسل ترجح هروب المطلوب الأول المتهم في هجمات باريس

بروكسل ترجح هروب المطلوب الأول المتهم في هجمات باريس

أكد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، أنه لا توجد أي مؤشرات على أن المطلوب الأمني الأول في بلجيكا وفرنسا، صلاح عبد السلام، موجود الآن في بلجيكا، مستنكرا رسوما كاريكاتيرية في الخارج سخرت من بلاده عقب تفجيرات باريس.
واعترف ميشال، في تصريحات لإذاعة «أوروبا واحد» الفرنسية بمناسبة انعقاد القمة البلجيكية - الفرنسية في بروكسل أمس لبحث ملفات تتعلق بمكافحة الإرهاب، بأن بلاده تواجه بعض المشكلات في بعض الأحياء لكن الأمر لا يختلف كثيرا عما يحدث في بعض الأحياء الفرنسية، والتي يتم ذكرها على أنها أرض خصبة للتشدد. وأشار إلى أن بلاده قامت بكثير من الإجراءات، في إطار مواجهة التهديدات الإرهابية والفكر المتشدد.
وكانت مصادر بلجيكية قد رجحت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن يكون صلاح عبد السلام، المطلوب على خلفية تورطه في هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد نجح في الهروب من بلجيكا، ووصل إلى سوريا، لكن السلطات في بلجيكا لم تؤكد الأمر في ذاك الوقت.
يذكر أنه في أعقاب هجمات باريس في نوفمبر الماضي، جرى تبادل الانتقادات بين بروكسل وباريس، بشأن التحركات الأمنية المنفردة، في إطار مواجهة التهديدات الإرهابية. وحسب تصريحات لمصادر أمنية في بروكسل ركزت القمة الفرنسية - البلجيكية على سد الفجوات الأمنية، في ظل غياب تعاون كامل في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتؤكد التحقيقات في اعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر أكثر فأكثر فرضية تورط «شبكة مولنبيك»، المنطقة الشعبية في بروكسل، في إعداد وتنفيذ أسوأ هجمات إرهابية شهدتها فرنسا. وحسب تنظيم داعش الذي تبنى الهجمات، فإن أربعة من المنفذين التسعة للاعتداءات هم بلجيكيون (بينهم أحد المنظمين عبد الحميد أباعود يجري البحث عنه في بلجيكا). وإضافة إلى ثلاثة آخرين فرنسيين واثنين عراقيين.
ومنذ منتصف نوفمبر أوقف 11 شخصا واتهموا في بلجيكا في إطار التحقيق. وما زال عبد السلام وصديقه محمد عبريني فارين وكلاهما من مولنبيك.
ورسميا عبر البلدان عن ارتياحهما «للعمل يدا بيد». وقال ميشال مؤخرا أمام الهيئة الدبلوماسية البلجيكية إن «التعاون بين أجهزتنا ممتاز ويعطي نتائج. وهو يدل على ما يجب استكماله وما يتطلب تعزيزا».
ودرس المشاركون في المؤتمر خصوصا طريق «تسهيل» تبادل المعلومات بين البلدين. وقال مصدر في رئاسة الحكومة إن أمن الدولة البلجيكي لا يستطيع مثلا حاليا أن يدرج في نظام شينغن المعلوماتي (الأشخاص الذين يجري البحث عنهم) أسماء الأشخاص الذين يعتبرهم خطرين ويجب أن يمر عبر الشرطة الفيدرالية البلجيكية.
وإلى هذا الشق الثنائي في اللقاء، يضاف شق أوروبي «لدراسة التحركات التي يجب دعمها» من أجل مكافحة الإرهاب على مستوى الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن، وتصر باريس على أن يدخل السجل الأوروبي لمعطيات المسافرين جوا الذي أقرته لجنة في البرلمان الأوروبي في ديسمبر، حيز التنفيذ فورا.



لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».