أين تذهب في عام 2016؟

لائحة بأجمل 12 وجهة يمكن أن تزورها

أبوظبي من الوجهات الثقافية الجميلة
أبوظبي من الوجهات الثقافية الجميلة
TT
20

أين تذهب في عام 2016؟

أبوظبي من الوجهات الثقافية الجميلة
أبوظبي من الوجهات الثقافية الجميلة

الوجهات كثيرة، منها المعروف ومنها الجديد على المسافر العربي، اختصرنا عليكم المسافة وقمنا باختيار بعض من أهم الوجهات التي يمكنك أن تقوم بزيارتها عام 2016، وتلك الوجهات تتراوح ما بين الأماكن الأثرية والأماكن العصرية.
فإليكم اللائحة بأفضل 12 وجهة ننصحكم بزيارتها:
1.. مكسيكو سيتي
عندما يقوم البابا فرانسيس بزيارة مكسيكو سيتي الشهر المقبل، سوف يجتذب أتباعه من مختلف أنحاء البلاد. وسوف تجذب العاصمة المكسيكية حجاجا من نوع آخر: المسافرين الذين يسعون وراء أفضل المأكولات في العالم، والمتاحف، والتصميمات التقدمية الحديثة. ومع تدفق الشباب القادمين من جميع بلدان أميركا اللاتينية إلى تلك المدينة، ومع الهبوط الكبير الذي تشهده عملة البيزو المكسيكي مقابل الدولار الأميركي، فإن المدينة - التاريخية المهيبة كحالها دائما - سوف تشع بالحيوية والنشاط.
2.. مالطا
مالطا من بلدان البحر الأبيض المتوسط ذات الأسعار المعقولة، والمناخ الرائع، والشواطئ الممتدة، والمعابد الحجرية، والثقافات المتعددة المميزة. واللغة الإنجليزية هي إحدى اللغتين الرسميتين في البلاد، غير أن القليل من المواطنين الأميركيين ممن اكتشفوا السحر الكامن في جزيرة مالطا. وهناك ثلاث جزر غير مأهولة تصلح لرحلات الاستكشاف - حيث تعد مالطا، وعاصمتها فاليتا التي لا تهدأ، من مدن التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو ذات مباني الحجر الجيري الرائعة والمذهلة. وهناك جزيرة غوزو، الأكثر هدوءا مع الساحل البحري المثير والمفعم بالأماكن الكثيرة لممارسة رياضة الغوص. إلى جانب جزيرة كومينو المثالية والخالية تماما من السيارات، التي تضم فندقا وحيدا وعددا قليلا من السكان المحليين.
3.. تورونتو
تعيد تورونتو تشكيل ذاتها كأفضل مدينة رئيسية في كندا، حيث تسحب الأضواء بهدوء من مدينتي مونتريال وفانكوفر. وخلال العام الماضي، أعيد افتتاح رصيف كوينز على بحيرة أونتاريو، ضمن مشروع كبير ومستمر لإعادة تنظيم وإنعاش المدن في أميركا الشمالية. وتوجد حاليا مسارات للدراجات وللمشاة، إلى جانب الترام الجديد الذي يربط المساحات الخضراء في المدينة بالمتنزهات التي سوف تمتلئ عن آخرها بالأعمال الفنية للجمهور. ولقد تحول ملتقى الطرق الشهير (The Junction)، وهو المنطقة الصناعية القديمة، إلى أكثر أحياء المدينة أناقة من حيث المقاهي المتناثرة هنا وهناك، والموسيقى الحية، والكثير من المقاهي. وأصبحت مدينة تورونتو حاليا أسهل في الزيارة: حيث ينقل القطار الركاب إلى وسط المدينة من المطار في 25 دقيقة فقط، كما توفر شركة «أير كندا» للطيران مواقف ممتدة عبر رحلاتها لتوصيل المسافرين.
4.. أبوظبي
يستغرق التنوير وقته الطويل. وفي حالة جزيرة السعديات استغرق الأمر 10 سنوات، وهي الجزيرة الطبيعية الضخمة الواقعة على ساحل أبوظبي ذات المعالم المعمارية الاستثنائية والإمكانات التجارية الكبيرة التي يعني اسمها «موطئ التنوير». وبعد الكثير من الجدل والتأخيرات المتعددة، فإن متحف اللوفر بأبوظبي من تصميم المعماري اتيلير جان نوفيل، والمعروف عنه تصميمه للقبة الشبكية الشهيرة التي تسمح بنفاذ ما يسميه المعماري «أمطار الضياء»، من المتوقع افتتاحه بين منتصف إلى أواخر عام 2016، ومن المشاريع المستقبلية هناك مشروع غوغنهايم أبوظبي من تصميم فرانك غيري، ومركز زها حديد للفنون الأدائية، ومتحف زايد الوطني من تصميم شركة فوستر وشركاه. ويشهد هذا العام أيضا افتتاح مجموعة من الفنادق الراقية في المدينة، بما في ذلك فندق فور سيزونز بطاقة 200 غرفة فندقية في مجمع الأعمال المركزي الجديد، وفندق اديشين بطاقة 244 غرفة فندقية في مارينا أبوظبي.
5.. سكاين (السويد)
بعض من أفضل أطعمة المنطقة الاسكندينافية والأكثر إثارة للاهتمام لا توجد في كوبنهاغن ولكن عبر جسر أوريسند، في منطقة سكاين السويدية. تضم العاصمة مالمو حفنة من الأماكن العامة الرائعة، مثل باستارد آند بورد 13. ولكن الإثارة الحقيقية لا توجد إلا خارج المدينة. حيث السويد الخيالية الأسطورية - مع ساحل البحر النقي الرائق، والغابات المليئة بمختلف أشكال وأنواع الفطر، والمنازل المحلية من الخشب الأحمر.
6.. تشسما
تنتشر فيها بساتين الزيتون والماستيك، وحقول الخرشوف والكروم، تتميز مدينة تشسما بذاتها كبقعة ساخنة للطهي والمأكولات الشهية بفضل مطاعم الإنشا المستوحاة من تقاليد النوما، إلى جانب المطاعم المفتتحة حديثا للقادمين من إسطنبول وأزمير. في قرية الاكاتي الإغريقية القديمة، ينظم فندق تاس جولات لحصاد الزيتون في فصل الخريف، إلى جانب أسماء يابراغي، وبابوشكا، وروكا باهشي، وفافابوك لهذا الموسم مع منتجات من قبل المزارعين المحليين. وإلى الشرق من المدينة، ينظم فندق أورلا بيغافي الصغير الفخم حفلات للتذوق في مصانع الكروم المجاورة التي تتضمن أورليس وأوسكا. أما الفعاليات التي تحتفل بالمأكولات والمشروبات المحلية - مثل الخضراوات البرية، والخبز، والزيتون والأسماك المميزة في شبه الجزيرة - فتقام بين فصلي الربيع والخريف. وفي أزمير، في قاعدة شبه الجزيرة، بدأت جولة المأكولات التي تشتهر بوصفات مطابخ الشوارع الخلفية في عرض جولات السير على الأقدام.
7.. سان سيباستيان
تُعرف سان سيباستيان بأنها جنة الطهي، ولكن جدول أعمالها الثقافي المزدحم خلال هذا العام سوف يثبت أن لديها الكثير لتقدمه. ومع احتفال إقليم الباسك بوصفه عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2016، سوف تنتشر الأعمال الفنية على نطاق واسع في مختلف الأماكن العامة، كما يقدم متحف سان تلمو مشروعا مشتركا وقويا مع متحف رينا صوفيا في مدريد، قاعة كورسال الحديثة وغير ذلك من المسارح في المناطق الأخرى التي تعرض الأفلام كجزء من المهرجان السينمائي السنوي، وسوف يبهر فندق ماريا كريستينا الزوار بالتجديدات الرائعة والفاخرة في ديكوراته الداخلية. وفي نفس الوقت، سوف تتدفق طاقات السكان المحليين عبر مختلف الفعاليات الشعبية، من مهرجانات الباسك التقليدية إلى مسارح الشوارع وأسواق الحرف اليدوية.
8.. دبلن
تحتفل دبلن بمرور مائة عام على انتفاضة عيد الفصح ضد الحكم البريطاني في عام 1916 مع سلسلة من قطع الشرائط خلال هذا الربيع. وسوف تفتتح ثكنات ريتشموند، حيث قُدم قادة الانتفاضة للمحكمة العسكرية، مركزا للمعارض. وبالقرب من كيلمينهام غاول، وهو السجن الدراماتيكي حيث أعدم أغلب قادة الانتفاضة، سوف يكشف عن قاعة المحكمة من طراز ريجينسي إلى الجمهور. وسوف تتحول قاعة الحفلات الوطنية إلى ثلاث غرف تضم مساحة للأداء المسرحي من 130 مقعدا، وقد كانت موقع مناظرات المعاهدة التاريخية. وفي وقت لاحق من هذا العام، يتوقع للمعرض الوطني لآيرلندا أن يكشف عن التجديدات الأكثر شمولا في تاريخه البالغ 150 عاما وزيادة، مع افتتاح ردهة جديدة وتحديثات أخرى في جناحي المعرض.
9.. برشلونة
تستعد برشلونة، خلال هذا العام، لاستقبال موجة من هواة العمارة حيث يمثل عام 2016 الذكرى التسعين لوفاة أنتوني غاودي الذي ألهمت وألهبت أعماله مختلف أرجاء المدينة. وسوف يستمر معرض غاودي داخل متحف الأبرشية في برشلونة في تقديم عرض تفاعلي عميق وكبير مع معرض «المشي مع غاودي» - وهو عرض تمهيدي مثالي لما يهدف لأن يكون أهم العقود في تاريخ النزعة الفنية الغاودية: وبحلول نهاية العام، سوف يفتح موقع اليونيسكو للتراث في كازا فيسينز - أو وأهم أعمال غاودي قاطبة - أبوابه كمتحف للجماهير، واستكمال كاتدرائية ساغرادا فاميليا، وهو أكثر أعماله طموحا، والمقرر الانتهاء منه في عام 2026. وسوف يستمتع الضيوف في فندق ومنتجع ماجيستيك القريب جولات خاصة لكلا المكانين بمجرد الافتتاح للجمهور.
10.. تورينو
المتحف المصري الذي أعيد افتتاحه ليس الوجهة السياحية الوحيدة في تورينو، حيث إن مشاريع مثل منطقة المستودعات دوكس دورا، موطن مختلف المعارض في المدينة، والمراسم الفنية، والنوادي الليلية، ومبادرة شارع الفن المعروفة في باريرا، ومقر لافازا الجديد في أورورا بالقرب من بورتا بالازو، وهو أكبر أسواق أوروبا في الهواء الطلق، التي في مجموعها تلطف من الوجه الصناعي للمدينة. تستكمل مساحات العرض الجديدة والمتاحف (كاميرا - المركز الإيطالي للتصوير الفوتوغرافي، ومتحف ايتوري فيكو) أسبوع الفن المعاصر، الذي يضم ارتيسيما، وباراتيسيما، ولوشي دارتيستا. ويعتبر مهرجان «من ناد إلى ناد» أحد المهرجانات الموسيقية المتعددة في المدينة، مثل (تورينو جاز، وكابا فيوتور، وتودايس، وحركة تورينو). والمدينة وهي موطن مهرجان صالون ديل غوستو السنوي للمأكولات، هي أيضا نقطة الانطلاق لمناطق المسجلة لدى تراث اليونيسكو العالمي والمعروفة باسم لانغي - رويرو، ومونفيراتو.
11.. مالقة (مالاغا)
باعتبارها موطن المدن السياحية الساحلية مثل ماربيلا، فإن مقاطعة مالقة، وهي جزء من إقليم أندلسية، تشتهر بشواطئها الشعبية. وتعتبر المدينة العتيقة في الوقت الحالي مركزا من مراكز الثقافة والفنون. وهي مسقط رأس الفنان العالمي بيكاسو، وهي موطن متحف يحمل نفس الاسم ويمتلئ بالكثير من الأعمال التي تبرعت بها عائلته، ولقد شهدت مدينة مالقة في الآونة الأخيرة افتتاح ثلاثة متاحف كبرى.
12.. أوبود
تمتلئ المدينة الجميلة في جزيرة بالي بالمعابد الحجرية ومحاطة بحقول الأرز الزمردية، ولقد كانت لفترة طويلة محل جذب للمحترفين والوصوليين الساعين إلى إعادة تشكيل حياتهم. ولكن المدينة الرئيسية الرائعة في بالي (والمغمورة في أكثر الأحيان بالسائحين) تبرز كوجهة أكثر تعقدا وتطورا. ولقد افتتح عدد كبير من المنتجعات الفاخرة في أواخر عام 2015. ومن بينها منتجع كايون، ومنتجع غويا الصغير الراقي، ومنتجع ماندابا، ومحمية ريتز كارلتون، ومنتجع ويستن المقرر افتتاحه في يونيو (حزيران) ، إلى جانب منتجع الوفت، وسوليس أوبود، ووالدورف استوريا بالي. كما يتطور مشهد المطاعم هناك كذلك، مع افتتاح المطاعم الجديدة مثل سبايس لصاحبه كريس سالانس، وواتركريس، ومخبز مسيو سبون الشهير. ومن الملحوظ أيضا الدورة الثانية من مهرجان المأكولات في أوبود، الذي يعرض تنوع كبير من مختلف الأكلات للمطبخ الإندونيسي، واحتفاليات الطهي المفتوحة، وورش العمل، والدورات، وحلقات النقاش.

* خدمة «نيويورك تايمز»



كيف تمضي أجمل 36 ساعة في قرطبة؟

UNSPECIFIED - AUGUST 01: Aerial view of Cordoba, with the Cathedral, former Great Mosque (Mezquita; UNESCO World Heritage List, 1984), the Roman bridge over the Guadalquivir river and the Tower of Calahorra - Andalusia, Spain. (Photo by DeAgostini/Getty Images)
UNSPECIFIED - AUGUST 01: Aerial view of Cordoba, with the Cathedral, former Great Mosque (Mezquita; UNESCO World Heritage List, 1984), the Roman bridge over the Guadalquivir river and the Tower of Calahorra - Andalusia, Spain. (Photo by DeAgostini/Getty Images)
TT
20

كيف تمضي أجمل 36 ساعة في قرطبة؟

UNSPECIFIED - AUGUST 01: Aerial view of Cordoba, with the Cathedral, former Great Mosque (Mezquita; UNESCO World Heritage List, 1984), the Roman bridge over the Guadalquivir river and the Tower of Calahorra - Andalusia, Spain. (Photo by DeAgostini/Getty Images)
UNSPECIFIED - AUGUST 01: Aerial view of Cordoba, with the Cathedral, former Great Mosque (Mezquita; UNESCO World Heritage List, 1984), the Roman bridge over the Guadalquivir river and the Tower of Calahorra - Andalusia, Spain. (Photo by DeAgostini/Getty Images)

تهب رياح الابتكار مرة أخرى على أشجار البرتقال التي تظلل الممرات والساحات في قرطبة، وهي مدينة في منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا. يمكن للزوار تتبع تاريخ قرطبة من أطلالها الرومانية إلى العمارة المغاربية التي خلفتها 5 قرون من الحكم الإسلامي (عندما كانت المدينة واحدة من أكبر عواصم أوروبا وأكثرها حداثة وعالمية)، إلى كنائسها اللاحقة والقصور المسيحية.

ورغم أن كثيراً من المتنزهين يتنقلون من مكان لآخر قبل حلول الظلام، فإن قرطبة اليوم تقدم عطاياها للمستكشفين لبضعة أيام. ليس للاستمتاع فقط بآثارها (المدينة بها 4 مزارات خاضعة لحماية اليونسكو)، ولكن لمعرفة كيف يقوم الفنانون والطهاة الشباب بالتنقيب في ماضي المدينة الغني متعدد الثقافات. في فصل الشتاء، دائماً ما يكون هناك عدد أقل من الحشود، وتعتدل درجات الحرارة. كما أصبح الذهاب إلى قرطبة الآن أسهل (وأرخص) في ظل وجود مشغل جديد للسكك الحديدية عالية السرعة، تمثل في شركة «أيريو» التي دخلت في منافسة على الأسعار مع شركة السكك الحديدية «رينفي».

لا ينبغي لأي زائر تخطي موقع «كاتدرائية قرطبة وجامعها»، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، فهو شهير بمزجه بين العمارة الإسلامية والمسيحية، وغابة الأعمدة غير محدودة العدد (نحو 850 عموداً) وأقواس حدوة الفرس باللونين الأحمر والأبيض. اذهب لزيارته في وقت الغداء (يأكل الإسبان في وقت متأخر) يوم الجمعة عندما يكون هناك عدد أقل من الناس. بدأ بناء المسجد، الذي كان يوماً ما ثاني أكبر مسجد في العالم، نحو عام 786 ميلادية، وأعاد تدوير المواد من كنيسة القوط الغربيين في «سان فيسنتي»، التي حلت محله. أصبح المسجد كاتدرائية عندما غزا المسيحيون المدينة عام 1236، وتم بناء كنيسة صغيرة ضخمة ذات أسقف مرتفعة تجمع بين الأنماط القوطية وعصر النهضة في عام 1523. (أسعار التذاكر: 13 يورواً، نحو 14 دولاراً، بالإضافة إلى 3 يوروات لبرج الجرس. اشتري التذاكر عبر الإنترنت لتجنب الاصطفاف).

إذا لم تتسلق 191 درجة من درجات برج جرس الكاتدرائية والجامع، فإن قصر قرطبة المعروف الآن باسم قصر الملوك المسيحيين، وهي قلعة في الجوار تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، بها أبراج أقصر وتطل على أسطح المدينة ذات القرميد الأحمر. بني قصر قرطبة في موقع قلعة رومانية على نهر «الوادي الكبير»، وكان القصر مقراً للملكية الإسبانية. وفي وقت لاحق، تحول إلى منشأة عسكرية وسجن. هناك تمثال يقع بين أشجار السرو والنوافير في الحديقة يحيي ذكرى لقاء جمع بين كريستوفر كولومبوس، والملك فرديناند والملكة إيزابيلا، التي أقنعها كولومبوس على مدى عدة سنوات بتمويل خطته للوصول إلى آسيا بالإبحار غرباً عبر المحيط الأطلسي. يتم ترميم أجزاء من قصر قرطبة، لكن يمكن للزوار رؤية الحدائق، وكذلك صالات العرض وأقسام كبيرة من أرضيات الفسيفساء الرومانية المكتشفة في جميع أنحاء المدينة، وقد عُلقت الآن كلوحات على الجدران.السبت

يمكنك السير عبر «الوادي الكبير» على الجسر الروماني الحجري بلونه العسلي وسط تكرار إيقاعي للأقواس. وقد تم ترميمه وإعادة بناء غالبيته، خاصة في القرن الثامن. عبر الجسر هناك «برج قلهرة» الحصين، الذي يضم متحفاً صغيراً عن العصر الذهبي متعدد الثقافات في قرطبة، مع دليل صوتي جذاب ونماذج للمباني، مثل «قصر الحمراء» في غرناطة ونموذج لمنزل قرطبي بفناء. المكان يستحق الزيارة (4.5 يورو) فقط لإطلالة السطح على النهر باتجاه كاتدرائية المسجد والمدينة، بالقرب من «مركز الأندلس للفن المعاصر» (مجاني) الذي تم افتتاحه في عام 2016.

تذوق طعم قرطبة بالتنقل بين المقاهي الثلاثة في «جوديريا»، أو الحي اليهودي. يقدم بار سانتوس الصغير «تورتيلا البطاطس» (الأومليت الإسباني) الأشهر في المدينة، وهي عجة بسمك 6 بوصات تشبه تقريباً قرص الجبن (شرائح بسعر 2.80 يورو). وبجوار البار ستجد مطعم «إلتشوراسكو» الذي يحوي فرناً يعمل بالحطب، يقدم طبق رقائق الباذنجان المقلي (9.80 يورو) مع حساء «غازباتشو» السميك الغني بالطماطم مع رذاذ العسل. المقهى في «كازا بيبي دي لا جودر» المكتظة بالناس الذين يستمتعون بطبق «مازامورا»، وهو حساء اللوز يقدم مع مكعبات من معجون السفرجل الحلو (12 يورو) ومقبلات أخرى.

في ساحة جميلة معطرة بأشجار البرتقال والياسمين بعيداً إلى حد ما عن أنظار الحشود التي تتجول وسط المعالم الأثرية على طول ضفة النهر، ستجد «متحف خوليو روميرو دي توريس» (4.50 يورو). من بين أشهر رسامي قرطبة هناك روميرو دي توريس، الذي توفي عام 1930، المعروف بلوحاته القوية للنساء، التي تظهر فيها شخوص لوحاته تحدق في الناظرين. أمام المتحف ستجد متحفاً آخر، هو «متحف بلباو للفنون الجميلة» (1.50 يورو) الذي يسلط الضوء على الفنانين الإسبان.

*خدمة «نيويورك تايمز»، غالبيتهم من عصر النهضة حتى وقتنا الحاضر. يمكنك أيضاً العودة إلى بدايات المدينة الأولى المتمثلة في المتحف الأثري، على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام، حيث تجد صفوفاً من المقاعد من المسرح الروماني القديم في قرطبة الذي يعرض منحوتات صغيرة، منها تماثيل نصفية.

في حين يرى الزوار كاتدرائية قرطبة وجامعها فقط، فإن المركز الحقيقي للسكان المحليين في قرطبة يقع حول ساحة «بلازا دي لا تينديلاس» الكبيرة المليئة بالمحلات التجارية والمطاعم. (على الرغم من أنه يبدو وكأنه جزء جديد من المدينة، فقد عاش كولومبوس في مكان قريب في أواخر ثمانينات القرن الخامس عشر). ابدأ زيارتك بتفقد قصر «بالاسيو دي فيانا»، وهو قصر نبيل يعود إلى القرن الخامس عشر، جرت توسعته وإعادة بنائه على مدى أكثر من 500 عام. ويضم القصر 12 حديقة تقليدية مصممة بشكل رائع يجري استخدامها كقاعات مفتوحة. يغلق القصر أبوابه في السابعة مساء، لكن المكان يتمتع بسحر خاص عند وقت الغروب. بالقرب من القصر، تستطيع مشاهدة تمثال ليسوع محاط بمجموعة من الفوانيس الأنيقة يحيى بداخلك الذكريات المثيرة بعد حلول الظلام.

ساحة «بلازا دي لا كوريديرا» هي ساحة عامة كبيرة توفر مساحة كبيرة مفتوحة وسط شوارع وممرات قرطبة المتعرجة، تصطف على جانبيها الحانات والمقاهي التي تتراص مقاعدها في الخارج. في الأشهر الباردة، ابق دافئاً بالتوجه إلى سلسلة الحانات الداخلية القريبة على طول طريق «كالي دياريو دي قرطبة»، وهو امتداد قصير لطريق رئيسية تنحدر إلى النهر. تبدو طريق «لابويمي» ذات الإضاءة الخافتة وكأنها غرفة معيشة مريحة، في حين يبدو مقهى «أولتيمو تانغو» المجاور أكبر وأكثر قتامة، ويعج بروّاده الذين يتبادلون أطراف الأحاديث الحميمة. الحال تبدو أكثر ضجيجاً شمالاً في حي «كالي الفاروس» حيث مقهى «أوتوماتيكو» الذي يجتذب محبي الفن في المدينة. يمكنك ختام الجولة في مقهى «كازا كوبا» المضيئ، حيث تصدح الموسيقى الحية كل ليلة بتكلفة 5 يوروات فقط.

الأحد

بار «تابيرنا لا كوارتا» هو مقهى إسباني أنيق يفتح من الصباح الباكر حتى بعد منتصف الليل، وهو واحد من أفضل الأماكن في قرطبة لتناول وجبة إفطار بسيطة. والأفضل من ذلك أنه يضع رواده أمام أنقاض معبد روماني. مع هذا المنظر ومع تناول قهوة (1.50 يورو) ونصف كعكة محمصة مغطاة بالطماطم المبشورة الطازجة والمربى ورذاذ زيت الزيتون (3.50 يورو)، يحصل الزائر على جرعة مضاعفة من جاذبية المدينة التاريخية ومذاقها.

من بين التقاليد العظيمة والدائمة (أو على الأقل التي أعيد تنشيطها) للثقافات الرومانية والإسلامية هو عشق الحمامات الساخنة. فقد أحيا متحف «الحمامات العربية» (بسعر 3 يوروات)، وهو متحف صغير لكنه غني بالمعلومات، ذكريات بعض غرف الحمام الملكي السابق وأعادها للحياة، ليعرض كيف كان يجري الاستحمام مركزياً في الثقافة المحلية. على بعد 10 دقائق سيراً على الأقدام، سر وكأنك الخليفة في «حمام الأندلس» لتستمتع بجلسات الاستحمام لمدة 90 دقيقة، التي يمكن أن تشمل علاجات المساج المختلفة (تبدأ الجلسات من 40 يورواً). أو التجول لمدة 15 دقيقة فقط خارج المدينة لاستكشاف البقايا الأثرية التي تعود للقرن العاشر من مدينة الزهراء (1.5 يورو، بالإضافة إلى 3 يوروات للحافلة ذهاباً وإياباً) حيث مجمع قصور متطور بناه عبد الرحمن الثالث، الخليفة الأول لقرطبة، عندما كان بلاط القصور الأندلسية الكبيرة تنافس نظيرتها في دمشق وبيزنطة باعتبارها الأقوى والأعظم في ذلك العصر.

أين تأكل؟

«مطعم المودين» هو حانة يرتادها السكان المحليون، به ردهة من طابقين غنية بالمساحات الخضراء.

يتميز مطعم «تيرا أوليا» بأطباقه الراقية التقليدية من مطبخه المفتوح.

«بار سانتوس» هو بار كلاسيكي معروف بتقديمه أطباق التورتيلا الإسبانية، عجة البطاطس السميكة.

بار «بويمي» حانة ذات إضاءة خافتة تقدم الشاي والقهوة.

مقهى «أوتوماتيكو» يرتاده من يحب الفنون بالمدينة.

«كازا كوبا» مقهى كوبي يقيم الحفلات.

«تابيرنا لا كوارتا» مقهى وبار أنيق يعمل طوال اليوم ويقدم المأكولات الإسبانية التقليدية ويتميز بإطلالته على معبد روماني.

أين تقيم؟

يشتمل فندق «بالكون دي قرطبة» على 10 غرف مريحة موزعة على 3 أفنية صغيرة على بعد خطوات فقط من مبنى الكاتدرائية والجامع، مع تراس على السطح ومطعم ذي إطلالات خلابة على آثار المدينة. في فصل الشتاء، تبدأ الغرف من 195 يورواً (نحو 213 دولاراً).

«هوسبيس بالاسيو دي باليلا» أول فندق 5 نجوم في قرطبة، يضم 53 غرفة في جزء من قصر تم ترميمه مع حدائق جميلة ومسبح بعيد عن صخب منطقة «جيدوريا» والكاتدرائية والجامع. تبدأ الغرف في الشتاء بنحو 150 يورواً.

فندق «فينتو 10» فندق رائع فئة الثلاث نجوم به 8 غرف حديثة بنيت حول فناء بأعمدة تعود للقرن السادس عشر، حيث يتم تقديم وجبة الإفطار. هناك أيضاً حمام سبا مع ساونا وحوض استحمام ساخن ومجموعة مختارة من جلسات التدليك. تبدأ الغرف من 70 يورواً، وهو مغلق من 7 إلى 30 يناير (كانون الثاني).