«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض ينتخب مكتبه السياسي

السياسي.. وشقيق الأمين العام أبرز الخارجين منه

«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض ينتخب مكتبه السياسي
TT

«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض ينتخب مكتبه السياسي

«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض ينتخب مكتبه السياسي

انتخب المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض أعضاء المكتب السياسي للحزب الثلاثين، وذلك في أول اجتماع له بعد التئام مؤتمره الثالث الأسبوع الماضي،
واحتج بعض أعضاء المجلس الوطني على الأسماء الواردة في اللائحة الفريدة التي أعدها محمد الشيخ بيد الله الرئيس السابق لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، منتقدين تهميش بعض الأسماء الوازنة في الحزب وإبعادها من قائمة المكتب السياسي.
وقلل إلياس العماري الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة من أهمية الاتهامات المتعلقة بالإقصاء من عضوية المكتب السياسي، عادا إياها «صراعا فارغا»، وقال: إن الثقل التنظيمي والتقريري منوط بالمكتب الفيدرالي الذي أحدثه النظام الأساسي الجديد للحزب.
وأضاف العماري، الذي كان يتحدث خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) أن المكتب السياسي هي مؤسسة لتصريف الوثيقة المرجعية للحزب، والترافع عن القضايا التي سيتخذها المكتب الفيدرالي.
وعزا العماري سبب الخلاف والانتقادات إلى عدم استيعاب أعضاء المجلس الوطني للحزب للمهام الجديدة للمكتب السياسي والمكتب الفيدرالي داخل البنية التنظيمية الحزبية الجديدة، مضيفا أن صاحب القرار ليس من يفكر داخل المكتب السياسي بل من يشتغل في الأقاليم مع المواطنين.
وحافظت لائحة المكتب السياسي التي تم التصويت عليها بالإجماع على أبرز الأسماء التي طبعت المرحلة السابقة ضمنها حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) وميلودة حازب رئيسة الفريق النيابي للحزب (الغرفة الأولى بالبرلمان) وعزيز بنعزوز رئيس الفريق البرلماني في مجلس المستشارين ومحمد الشيخ بيد الله الأمين العام الأسبق للحزب، ومصطفى بكوري الأمين العام السابق، وأحمد اخشيشن وزير التعليم الأسبق ورئيس جهة (منطقة) مراكش - أسفي، وفاطمة المنصوري عمدة مراكش، وعبد اللطيف وهبي نائب رئيس مجلس النواب.
ولم تشمل اللائحة المهدي بنسعيد رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب، كما غاب عنها اسم فؤاد العماري شقيق الأمين العام للحزب وعمدة طنجة السابق.
في ارتباط بذلك، دعا العماري إلى إحداث أكثر من 300 مكتب لتواصل الحزب مع المواطنين في الجماعات (البلديات) التي يشرف على رئاستها حزبه، مضيفا أن الهدف هو بناء أداة حزبية قوية قادرة على المساهمة في بناء الوطن. وحذر الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة من الاهتمام ببناء الواجهة، وعدم الاهتمام بالبناء من الأسفل خصوصا في الأرياف.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.