استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

استحدثتها معلمة لتلاميذها المسلمين

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا
TT

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

جدل ونقاش حاد تشهده مدينة فايس الواقعة بإقليم النمسا العليا بسبب تعديل استحدثته معلمة في ترنيمة شعبية استبدلت لفظ اسم الجلالة من كلمة «Gott» كما في اللغة الألمانية إلى كلمة «Allah» كما في اللغة العربية وكما هي مستخدمة عند عموم المسلمين. وكانت المعلمة، وهي نمساوية مسيحية الديانة، قد استبدلت المفردة الألمانية برديفتها العربية بقصد أن يستوعب تلاميذها من المسلمين الذين يشكلون الغالبية العظمى بالفصل روح ومضمون ترنيمة نمساوية شعبية قديمة تتردد فيها كلمة الله عند كل مقطع تمجيدا لجلالته وكيف أن من يحب الذات الإلهية يحب نفسه كما يحب حياته وحياة الآخرين. وكانت المدرسة ضمن درس موسيقي قد وزعت على تلاميذها نص الترنيمة القديمة بعد أن شطبت بقلم المفردة الألمانية مسطرة من فوقها كلمة الله كما تكتب بالحروف اللاتينية.
وفيما يبدو فإن الأمر أثار غضب آباء تلاميذ نمساويين مسيحيين لم يستوعبوا ما فعلته المدرسة فقدموا شكوى ليس للمعلمة أو مديرة المدرسة فحسب بل لإدارة التعليم بالإقليم، كما لجأوا لتصعيد الأمر أكثر بطرحه للنقاش في بعض وسائل الإعلام المشغولة أساسا بقضايا اللاجئين ومشكلات الاندماج وأثر اللاجئين على المجتمع النمساوي.
ومما أجج القضية أكثر إقدام لاجئين قبل بضعة أيام على نزع صلبان كانت معلقة في صالات مركز اجتماعي تم تحويله لمعسكر مؤقت يستوعبهم لحين أن تتوفر لهم مساكن أفضل.
هذا وفيما أنكرت مديرة المدرسة علمها بما حدث، أكدت المعلمة التي تم تحويلها لتحقيق أن كل ما قصدته من تغيير لم يتعد هدف أن يستوعب تلامذتها من المسلمين «المستجدين في دراسة اللغة الألمانية» المعنى وأن يستفيدوا منه، مضيفة أنها وزعت النسخ المعدلة على المسلمين فقط ولم يحدث مطلقا أن عممتها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».