استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

استحدثتها معلمة لتلاميذها المسلمين

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا
TT

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

استبدال كلمة عربية بأخرى ألمانية يثير الغضب في النمسا

جدل ونقاش حاد تشهده مدينة فايس الواقعة بإقليم النمسا العليا بسبب تعديل استحدثته معلمة في ترنيمة شعبية استبدلت لفظ اسم الجلالة من كلمة «Gott» كما في اللغة الألمانية إلى كلمة «Allah» كما في اللغة العربية وكما هي مستخدمة عند عموم المسلمين. وكانت المعلمة، وهي نمساوية مسيحية الديانة، قد استبدلت المفردة الألمانية برديفتها العربية بقصد أن يستوعب تلاميذها من المسلمين الذين يشكلون الغالبية العظمى بالفصل روح ومضمون ترنيمة نمساوية شعبية قديمة تتردد فيها كلمة الله عند كل مقطع تمجيدا لجلالته وكيف أن من يحب الذات الإلهية يحب نفسه كما يحب حياته وحياة الآخرين. وكانت المدرسة ضمن درس موسيقي قد وزعت على تلاميذها نص الترنيمة القديمة بعد أن شطبت بقلم المفردة الألمانية مسطرة من فوقها كلمة الله كما تكتب بالحروف اللاتينية.
وفيما يبدو فإن الأمر أثار غضب آباء تلاميذ نمساويين مسيحيين لم يستوعبوا ما فعلته المدرسة فقدموا شكوى ليس للمعلمة أو مديرة المدرسة فحسب بل لإدارة التعليم بالإقليم، كما لجأوا لتصعيد الأمر أكثر بطرحه للنقاش في بعض وسائل الإعلام المشغولة أساسا بقضايا اللاجئين ومشكلات الاندماج وأثر اللاجئين على المجتمع النمساوي.
ومما أجج القضية أكثر إقدام لاجئين قبل بضعة أيام على نزع صلبان كانت معلقة في صالات مركز اجتماعي تم تحويله لمعسكر مؤقت يستوعبهم لحين أن تتوفر لهم مساكن أفضل.
هذا وفيما أنكرت مديرة المدرسة علمها بما حدث، أكدت المعلمة التي تم تحويلها لتحقيق أن كل ما قصدته من تغيير لم يتعد هدف أن يستوعب تلامذتها من المسلمين «المستجدين في دراسة اللغة الألمانية» المعنى وأن يستفيدوا منه، مضيفة أنها وزعت النسخ المعدلة على المسلمين فقط ولم يحدث مطلقا أن عممتها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.