مليونان ونصف المليون سائح زاروا قصر الحمراء عام 2015

فرنسا وألمانيا وبريطانيا تتصدر قائمة عدد الزائرين

إحدى ساحات قصر الحمراء الداخلية
إحدى ساحات قصر الحمراء الداخلية
TT

مليونان ونصف المليون سائح زاروا قصر الحمراء عام 2015

إحدى ساحات قصر الحمراء الداخلية
إحدى ساحات قصر الحمراء الداخلية

أعلنت الحكومة المحلية في إقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، أن عدد السائحين الذين زاروا قصر الحمراء في مدينة غرناطة بلغ 2474231 سائحا عام 2015، أي بزيادة نحو 4 في المائة عن العام الذي سبقه، 2014.
وذكرت مستشارة الثقافة في الحكومة المحلية في إقليم الأندلس، روسا أغيلار، أن «هذا الرقم يأتي كثمرة لوجود هذا الصرح العتيد في هذا المكان، وللجهود التي يوليها العاملون فيه من أجل صيانته والاعتناء به». وأضافت أن الإحصاءات تشير إلى أن الزائرين قد عبروا عن استحسانهم للزيارة، فمن تسلسل من درجة 1 إلى 10، كانت الأغلبية قد أشارت إلى الرقم 9، معربين عن إعجابهم بطريقة صيانة القصر وبنظافته.
وأعربت المستشارة الثقافية عن ارتياحها لهذه النتائج، ذلك أنه «بعد زيارة السائحين لقصر الحمراء يؤشرون على علامة (جيد جدا9، وذلك لأنهم يلاحظون فعلا أن البناء في غاية العناية». ودعت المستشارة الثقافية إلى استمرار إدارة الحمراء في تنظيم زيارات خاصة للصغار والناشئين للقصر، وذلك «من أجل تشجيع أطفالنا على تطوير ثقافتهم انطلاقا من بناء أثري مثل قصر الحمراء. إنه عامل مهم ورئيسي لتوسيع ثقافتهم».
وقد أظهرت البيانات والإحصاءات التي قامت بها إدارة قصر الحمراء أن الأوروبيين هم الأكثر اهتماما بزيارة القصر، وتتصدر دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا قائمة عدد الزائرين، ويأتي بعدهم مواطنو الولايات المتحدة فاليابان. وأشارت البيانات إلى أن أغلب الزائرين هم ممن حصلوا على شهادة جامعية، وهو ما يعكس أن للثقافة أثرا واضحا في الاهتمام بزيارة قصر الحمراء.
وحسب إحصائيات إدارة القصر فإن أغلب الزائرين هم من الأجانب، حيث بينت الإحصاءات أن أعداد الزائرين هي: 56422 من الغرناطيين، و138712 من إقليم الأندلس، و768768 من إسبانيا. وشكلت نسبة الإسبان الذين زاروا القصر 30 في المائة، وكان باقي الزائرين من الدول الأجنبية.
وكما هو معروف فإن قصر الحمراء قد تم تشييده في فترة بداية انحلال الحضارة العربية في الأندلس، والموقع في الأصل بني لتشييد قلعة عسكرية على مرتفع الحمراء المجاور للمدينة، في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، وما إن استقل بنو نصر في مملكة خاصة بهم هي مملكة غرناطة، التي ضمت عدة مدن جنوب إسبانيا، حتى أخذ كل ملك من ملوك بني نصر في تحصين الموقع وبناء قصر له، فتنوعت القصور، من فناء الريحان، وبهو السفراء، وفناء الأسود، وقاعة الملوك.. إلخ. وأهم ميزة تجمع بين كل هذه القصور هي أنها ذات طابع فني عربي إسلامي، ومليئة بالزخارف والكتابات العربية على الجدران، وتكرار شعار ميز الفن الإسلامي في هذه المملكة هو «لا غالب إلا الله».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.