6 أشياء «منسية» يحتاجها أبناؤنا للنجاح

مؤلفة أميركية: الطفولة تضيع في سباق تحقيق المستحيل

الدراسات تؤكد أن الطلاب يتعرضون لضغوط شديدة خلال الدراسة (رويترز)
الدراسات تؤكد أن الطلاب يتعرضون لضغوط شديدة خلال الدراسة (رويترز)
TT

6 أشياء «منسية» يحتاجها أبناؤنا للنجاح

الدراسات تؤكد أن الطلاب يتعرضون لضغوط شديدة خلال الدراسة (رويترز)
الدراسات تؤكد أن الطلاب يتعرضون لضغوط شديدة خلال الدراسة (رويترز)

تعلمون ما يوجد في القوائم التقليدية للعودة إلى المدرسة: الأوراق، والدفاتر، والأقلام، وأقلام الرصاص، وخلافه. لكن فيكي أبليز، التي يسلط كتابها الجديد بعنوان «ما وراء القياس: إنقاذ الجيل ذي الجداول الدراسية المثقلة والاختبارات الكثيرة وعدم التقدير» الضوء على الحلول من مختلف المجتمعات داخل البلاد، كتبت المقال التالي حول ما ينبغي أن يكون فعلا في هذه القوائم لكنه غير موجود.
نشر الكتاب في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والسيدة ابليز تعمل مخرجة ومحامية، وهي أم لثلاثة أطفال، وهي كذلك المخرجة المشاركة والمنتجة للفيلم الوثائقي التعليمي «السباق إلى حيث لا ندري».
وتقول أبليز إن «هناك الكثير من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بموضوع العودة إلى المدرسة تصل إلى صندوق البريد الخاص بي، ويعلن أصحابها بالأحرف الكبيرة والكثير من علامات التعجب أن أطفالهم بالفعل غير مستعدين تماما للبدء في عام دراسي جديد. لقد فتحت المدارس أبوابها بالكاد، لكن التوقعات المفرطة حول ابنائهم المراهقين وحول عائلتهم قد بدأت بالفعل».
وتعتبر أحدث الدروس والاختبارات التمهيدية ضرورية لإنتاج أطفال مبتسمين وأذكياء، كما يبدو من المنشورات والإعلانات الترويجية. وسوف يحتاج طفلي إلى قاعات دراسية إلزامية والتمارين الرياضية الصباحية إلى جانب أحذية كرة القدم، واختبارات القبول مع كتبه ومذكراته. ويجب عليك ملء حقيبة ظهر الطفل مع التقويم الدراسي السنوي للبدء في العام الجديد. وبعد مراجعتي للعديد من الرسائل في ليلة سابقة، ومع الخوف من العام الدراسي المجنون الذي بات قريبا من عائلتي، صدمتني الحقيقة: إن كل البنود الموجودة في القوائم التقليدية للعودة إلى المدرسة خاطئة.
فلننس تماما المجلدات، والأقلام، والآلات الحاسبة، وآخر التطبيقات الإلكترونية لمساعدة الأطفال في إدارة أوقاتهم. وبصفتي أما ومخرجة للأفلام التي تجوب طول البلاد وعرضها، اكتشفت أن ما يحتاجه أطفالنا فعليا هو شيء أعمق بكثير. وفي الواقع، هي أشياء لا يمكن شراؤها على الإطلاق.
إن أكثر ما يحتاجه أطفالنا الآن هو الإغاثة؛ أو الإنقاذ من ثقافة التعليمية للإنجاز بصرف النظر عن التكاليف التي تدفع بالكثير منهم إلى المرض والحزن. ومناخ التنافس المتزايد بشدة حول الأطفال يطالبهم على الدوام باستمرار التفوق والتقدم على بعضهم بعضا في الدراسة، والرياضة، والأنشطة، حتى يتمكنوا من النجاح. ولذلك يبدأون يومهم متجهزين لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية - والوتيرة المحمومة التي تغذيها المدارس من خلال ست إلى سبع حصص في اليوم الواحد (ولكل منها فروضها المنزلية). وصارت المدارس وباستمرار تقيس الطلاب وفقا لمعيار واحد يناسب الجميع، مما يفسح لهم مجالا ضئيلا للاستكشاف، والابتكار، واتخاذ المخاطر، أو حتى الاستراحة على نحو كاف.
والنتيجة الإجمالية هي الطفولة التي تضيع في سباق تحقيق المستحيل والمثل العليا المجهولة.
إنني أرى بالفعل آثار ذلك على ابني البالغ من العمر 16 عاما، والذي بدأت تعاوده حالات الصداع والأرق والإجهاد المستمر، تلك التي كانت تلازمه خلال العام الدراسي الماضي. وأثناء الأبحاث الخاصة بكتابي الجديد «ما وراء القياس»، وجدت أن عواقب الصحة البدنية والعقلية للأطفال منتشرة على نطاق واسع وهي أسوأ كثيرا مما نتصور. وصار الحرمان من النوم وبائيا بين الأطفال والمراهقين. مع الدراسات التي تؤكد أن السبب الرئيسي هو أكوام الفروض المنزلية الواجبة يوميا. ويتحدث أطباء الأطفال عن حالات القرحة والصداع النصفي التي يعاني منها التلاميذ في المدارس الابتدائية. وبحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى الجامعة فإن أرقاما متزايدة منهم تصل إلى الحرم الجامعي وهم مصابون بأمراض مثل الاكتئاب، والقلق، ومشاكل نفسية حادة أخرى.
دعوني أتحدث بوضوح، فأنا لا أقترح تقليل معايير التعليم أو التهرب من العمل والواجبات. بل في الحقيقة، تكمن المفارقة الكبرى في أن كل الضغوط المفروضة لا تساعد الطلاب أبدا في إنجاز ما يريدون إنجازه. يشعر أساتذة الجامعات وأصحاب الأعمال بالأسى على نطاق كبير بسب سوء التقدير والتضليل الذي يواجه الخريجين اليوم، وتقييدهم بالخوف العميق من المستقبل: فهم متميزون في تطبيق التعليمات الحرفية، لكنهم يخشون الابتكار، وهم غير مستعدين لإدارة أنفسهم على النحو الواجب. ولاحظ الباحثون انخفاضا مثيرا للقلق في تدابير الإبداع لدى الأطفال - في الوقت الذي يطالبنا فيه الاقتصاد العالمي بالمزيد من التفكير الأصلي من أي وقت مضى.
إن قائمة الاحتياجات الأساسية للأطفال في الوقت الحالي تتضمن (وبأكثر من الإمدادات الجديدة لمساعدتهم على إدارة مرحلة الطفولة بوتيرة أسرع من ذي قبل): فترات النوم الكافية، وقضاء الأوقات مع العائلة، واللعب، وفرص الاستكشاف، والتعلم المجدي، وغير ذلك الكثير.
في خريف العام الحالي، حاولت التخلص من طوفان رسائل البريد الإلكتروني المزعجة، وتجاوز حاجز الروتين والمعتاد، وشطب السلع والخدمات المرهقة على قائمة العودة إلى المدرسة، واستبدالها بما يفيد حقا. ويمكننا فعل ذلك بمنتهى السهولة، فمن خلال الأبحاث في كتابي الأخير وجدت مجتمعات ملهمة من الساحل إلى الساحل تقود ذلك الجهد في ريادة واقتدار. وإليكم أمثلة على ما يحتاجه الطلاب فعلا:
> الوقت: توفير الوقت للطلاب للراحة والحفاظ على العادات السليمة. والوقت للتواصل مع العائلة، والأصدقاء، ومع أنفسهم. والوقت لاستكشاف أنفسهم في الوقت الذي لا يحاولون أن يكونوا فيه أهدافا يصبو الآخرون لتحقيقها من خلالهم. ومن دون توفير ذلك الوقت لن يتمكن الطلاب من التحول إلى أناس أصحاء وكاملين. ونحن الآباء، والمعلمين، والبالغين في حياة الأطفال، نحتاج إلى تضييق دائرة مطالبنا اليومية منهم، والحد من الفروض المنزلية المرهقة، وتقليل ساعات التمارين والبروفات المفرطة، ومقاومة الاندفاع للتلقين والدروس الخارجية بالنسبة للمواد التي يقصر وقت المعلمين عن متابعتها داخل الفصول الدراسية. كما أننا في حاجة إلى دعم الأطفال في اختيار عدد أقل من الالتزامات، المدرسية وغير المدرسية كذلك. تُظهر المجتمعات المدرسية في كل من غيترسبرغ، وماريلاند، وبوتوماك، ومونتانا، وفيرمونت بولاية كاليفورنيا، أنه من الممكن واليسير تنفيذ ذلك. وفي بعض الأحيان يكون أفضل وأهم تعليم يتلقاه الطالب حينما لا تكون هناك فروض منزلية مفروضة عليه.
> النوم: تشير علوم الدماغ بمنتهى الوضوح إلى أن فترات النوم الكافية ذات أهمية قصوى في المحافظة على الصحة، والانتباه، والتركيز، والذاكرة. ولن يتوقع من الطلاب التعلم السليم من دون تلك القدرات المهمة. وعلى الرغم من ذلك فإن المدارس تعمل وباستمرار على استهلاك مخزون النوم لدى الطلاب من خلال إجبارهم على الاستيقاظ قبل الفجر لحضور المدرسة في الساعات الأولى من النهار، وتبقيهم مشغولين إلى ساعات الليل المتأخرة لتأدية الفروض المنزلية واستذكار دروسهم. يمكننا مساعدة الطلاب خلال هذا العام عن طريق تدشين حملة لأجل أن تكون الساعات المدرسية الأولى أكثر إنسانية حيال الطلاب والحد من الفروض المنزلية احتراما لأوقات النوم الصحية لهم. ولقد بدأت المجتمعات المدرسية في ريدجوود، ونيوجيرسي، وبولدر بولاية كولورادو بتنفيذ ذلك فعليا.
> اللعب: الأنشطة المنظمة مثل لعبة كرة القدم وبروفات الرقص المدرسية تكون مفعمة بالكثير من المرح، وهي من دون شك مفيدة للطلاب، ولكن لا يجب أبدا اعتبارها من قبيل اللعب المقصود في هذا المقال. فاللعب الحقيقي، الذي يخطط فيه الأطفال بأنفسهم ولأنفسهم كيفية قضاء أوقات فراغهم من دون إشراف مستمر من الكبار، أصبح أكثر ندرة خلال هذه الأيام من أي وقت مضى. وعلى الرغم من ذلك فإن اللعب مهم وضروري للغاية في التنمية الصحية والسليمة للطلاب.
في حقيقة الأمر، تُظهر الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يحصلون على فرص أقل من اللعب غير المنظم يفتقرون مع الوقت إلى وجود المهارات المهمة لإدارة الذات. ومن خلال «إفساح» بعض من وقت الطلاب بعيدا عن الأنشطة المنظمة - وتحرير أنفسنا من الشعور الملزم بأنه يتعين علينا ملء كل دقيقة من دقائق حياتهم بشيء مفيد - يمكننا مساعدتهم على صقل المهارات المهمة في حياتهم. من يدري إلام تؤدي اكتشافات ما بعد الظهيرة الخالية من القيود والتحكمات، مثل القراءة الحرة، أو اللعب في الخارج، أو بناء قلاع الرمال على الشاطئ، أو الانشغال بشيء ما في مرآب السيارة؟
> دعم السعي وراء المهارات الحقيقية: إن السباق المتسارع وراء القبول في الكليات يُقنع الأطفال وأسرهم بحتمية اكتساب وتحقيق قائمة مرهقة جدا من الإنجازات الأكاديمية والمنهجية المفرطة، والتي تهدف في أغلب الأحيان إلى التفوق بهامش بسيط عن الطفل المجاور له في الفصل الدراسي. وتضيع في خضم هذه المنافسات قيمة التعلم الحقيقي، وليس مجرد الحصول على الكأس أو الدرجة العلمية المطلوبة، حيث يحرم ذلك السباق المحموم فرادى الأطفال من فرص السعي وراء موضوعات وأنشطة معينة، تلك التي تشحذ وتحفز عقولهم وأذهانهم بحق، كما تتيح لهم مجالا ضئيلا للغاية لارتكاب الأخطاء والتعلم منها. في هذا العام، دعونا نمنح أطفالنا المساحة الكافية للاختيار والتحرك في الاتجاه الذي يفضلونه أكثر من غيره، ودفعهم في خضم المخاطرة بتجربة شيء جديد ومفيد بصرف النظر تماما عن «رقم» الدرجة العلمية الذي سوف يحققونه في النهاية. ونجد أن مدارس مثل مدرسة «هاي تك هاي» في سان دييغو بولاية كاليفورنيا قد سبقتنا في ذلك المضمار بالفعل.
> فرص التعلم العميق: إن ضغوط الاختبارات الموحدة تخنق نظامنا التعليمي ضمن مجموعة محددة وضيقة للغاية من الأسئلة وإجاباتها النموذجية الصحيحة. وفي فورة الاندفاع لتحصيل وتغطية كل ما يمكن أن تدور حوله الاختبارات، يفقد المعلمون والطلاب فرص الابتكار والاستكشاف. ومن بين أفضل سبل الإعداد التي يمكننا توفيرها لأطفالنا في هذا العام يمكن أن تكون التحديات المفتوحة، أي الأسئلة البحثية التي هي من اختيار الطالب نفسه، والدعم الذي نوفره للتصدي لذلك والنجاح فيه. وتشجع المدارس التابعة لاتحاد معايير الأداء في مدينة نيويورك، على سبيل المثال، ذلك التوجه كثيرا.
> تعريف جديد للنجاح: يستوعب الأطفال، منذ الولادة تقريبا، الصورة المجتمعية النمطية للنجاح الدراسي. وإنها صورة ضيقة للغاية: حقق أعلى الدرجات، واركض بأقصى سرعتك، والتحق بأرقى الكليات، واحصل على الوظيفة ذات الدخل المرتفع، وضع قدمك على أعتاب الحياة المرفهة المرموقة. يرهن الكثير من الشباب البالغين فترات طفولتهم للحصول على وتحقيق ذلك، إثر خشيتهم أن كل ما هو دون ذلك فهو من قبيل الفشل الذريع. إنهم بحاجة إلى الإغاثة بل والاسترخاء. وبدءا من الآن، يحتاج الطلاب إلى أن يسمعوا من الكبار أن صحتهم هي رأس مالهم أكثر من جامعة أو كلية التخرج. إنهم في حاجة إلى مجموعة جديدة من النماذج، والقدوة من البالغين الذين لم يلتحقوا بكلية دارتماوث لكنهم يشقون طريقهم بكل نجاح في أعمال من اختيارهم يحققون بها استقرارهم المادي في الحياة - وهناك الكثيرون من تلك الفئة من الناجحين. كما أن الطلاب يحتاجون منا أن نُظهر لهم، بأقوالنا وأفعالنا، أن أكثر ما يهم في الحياة هو السلامة، والعافية، والأهداف الشخصية، والتواصل الصحي والسليم مع الآخرين، والسعادة فوق كل شيء.
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.