مطار الملك فهد الدولي يخدم 9.5 مليون مسافر ويُخصص العام المقبل

سبع شركات توفر خدماتها بقرية الشحن. وفرص الاستثمار ما زالت مفتوحة

مطار الملك فهد الدولي يخدم 9.5 مليون مسافر ويُخصص العام المقبل
TT

مطار الملك فهد الدولي يخدم 9.5 مليون مسافر ويُخصص العام المقبل

مطار الملك فهد الدولي يخدم 9.5 مليون مسافر ويُخصص العام المقبل

يعد مطار الملك فهد الدولي من أكبر المطارات الدولية في السعودية، وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث وفر المطار خدماته في الموسم المنصرم 2015، لأكثر من 9.5 مليون مسافر، وذلك بحسب ما أكده أحمد العباسي، المتحدث الرسمي للمطار لـ«الشرق الأوسط»، موضحًا أن المطار من المقرر تخصيصه في الربع الأخير من العام المقبل 2017، وذلك حسب الخطة المعلنة من هيئة الطيران المدني التي تقع تحت مظلتها المطارات السعودية.
وأكد المهندس يوسف الظاهري، مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام، سعي المطار للتطوير المستمر للبنية التحتية، والتوسع في الخدمات سواء للركاب أو الخدمات اللوجيستية، وذلك بإضافة عدد من الشركات العالمية الكبرى في مجال الشحن بقرية الشحن في المطار، مشيرًا إلى أن القرية تعد الأولى من نوعها على مستوى مطارات السعودية، حيث جرى الانتهاء من المرحلة الأولى ودشنها الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، في أبريل (نيسان) 2015، فيما جرى البدء في المرحلة الثانية والثالثة.
وبين المهندس الظاهري، خلال توقيع اتفاقية إنشاء مركز زاجل السريع بقرية الشحن، أمس الأحد، بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، عن مخطط استراتيجي لقرية الشحن، بحيث تكون قرية نموذجية على مستوى منطقة الخليج، وذلك من خلال خطط مستقبلية كبيرة ومدروسة، لافتًا إلى أن عدد الشركات العاملة - حاليًا - في القرية تبلغ سبع شركات للنقل السريع، مؤكدًا أن هذا العدد من الشركات مميز فيما يخص عدد شركات النقل السريع العالمية.
وأشار إلى أن مطار الملك فهد الدولي، يوفر جميع فرص الاستثمار لجميع الشركات الراغبة للانضمام لمنظومة العمل في المطار، مشيرًا إلى البدء في تنفيذ عمليات الشحن بالقرية من بعض الشركات التي قامت بالتشغيل الأولي، حيث يراقب المطار الوضع، متوقعًا أن تعمل جميع الشركات في نهاية 2016، وبالتالي تتضح الصورة عن حجم الأعمال، متمنيًا في الوقت ذاته لشركة الزاجل السريع التوفيق بعد انضمامها لمنظومة العمل في قرية الشحن بالمطار.
من جهته، أوضح ياسر القاضي، العضو المنتدب لشركة «زاجل» السريع، أن وجودهم في قرية الشحن سيكون له مردود إيجابي على الشركة، وذلك بعد الزيادة الملحوظة في عدد الرحلات بمطار الملك فهد، إضافة إلى زيادة عدد الناقلين، مضيفًا أن قرية الشحن لها دور رئيسي في التحول اللوجيستي الذي تشهده المنطقة.
وأوضح أن «زاجل» تعمل في معظم مدن وقرى السعودية، ويزيد عدد فروعها على 50 فرعًا في المدن والقرى بالبلاد، كاشفًا عن سعي الشركة إلى التوسع في النشاط الدولي عبر هذه الفروع.
يذكر أن مطار الملك فهد بالدمام تبلغ مساحته الإجمالية 776 ألف متر مربع ليكون من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعد من أكثر المطارات نشاطا طوال العام.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».