استطلاع: 40 % من الألمان يريدون رحيل ميركل

بسبب موقفها «المتساهل» مع اللاجئين

استطلاع: 40 % من الألمان يريدون رحيل ميركل
TT

استطلاع: 40 % من الألمان يريدون رحيل ميركل

استطلاع: 40 % من الألمان يريدون رحيل ميركل

كشف استطلاع للرأي، نشرت نتائجه أمس مجلة «فوكوس» الأسبوعية الألمانية، أن نحو أربعين في المائة من الألمان يؤيدون استقالة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، نظرا لاستيائهم من سياسة اللجوء، لكنهم أقل ممن يؤيدون بقاءها.
وأفادت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «إينسا» أن نسبة الألمان الذين يرون أن «سياستها حيال اللاجئين ليست سببا لتستقيل» في ارتفاع (45.2 في المائة). فيما لم يدل 14.9 في المائة بأي رأي حول هذا الموضوع.
وجاء مؤيدو الحزب الشعبوي المعادي للاجئين «البديل لألمانيا»، وهم الأكثر عداء للمستشارة في الطليعة بنسبة 64، 4 في المائة، أما في صفوف مؤيدي حزبها «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، وفرعه البافاري «الاتحاد الاجتماعي المسيحي»، فطالب 27 في المائة فقط برحيلها.
وأجري الاستطلاع في الفترة الممتدة من 22 إلى 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، وشمل 2047 شخصا.
وباتت ميركل، التي كانت تتمتع بشعبية قياسية أول العام الماضي، منعزلة أكثر فأكثر في الأشهر الأخيرة، مع ضغوط مارسها عليها أعضاء في كتلتها البرلمانية المحافظة لاتخاذ موقف أكثر تشددا حيال اللجوء، في الوقت الذي يتقاعس فيه الحلفاء الأوروبيون في التعامل مع الأزمة.
وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها «إينسا» سؤالا عما إذا كان يتعين على ميركل الاستقالة. وفي استطلاع آخر للرأي نشرته مجموعة «الكتور» للبحوث أمس تبين أن شعبية حزب ميركل المحافظ ما زالت في حدود 37 في المائة، في حين كانت في سبتمبر (أيلول) الماضي في حدود 42 في المائة. كما حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي على 24 في المائة، وهي نسبة لم تتغير بدورها، بينما حصل حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتشدد المناهض للهجرة على نسبة تأييد بلغت 11 في المائة.
وتسعى الأحزاب الحاكمة الثلاثة، وهي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، وحليفه البافاري، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، لإقناع الناخبين بأنهم يسيطرون على أزمة المهاجرين قبل انتخابات في ثلاث ولايات خلال مارس المقبل، والانتخابات العامة في العام المقبل. وسبق لميركل أن واجهت انتقادات من دول الاتحاد الأوروبي لموقفها من الهجرة، بينها انتقادات من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.



بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

TT

بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

ذكَّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب علناً بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا على علم بتعليقات ترمب بشأن غرينلاند وكندا، وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة.

وأضاف في مؤتمر صحافي دوري: «كما هو الحال دائماً، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة».

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترمب بجدية.

ورفض ترمب، أمس الثلاثاء، استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية.

وطرح ترمب الذي سيُنصّب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية، قائلاً إنه سيطالب حلف شمال الأطلسي بإنفاق مبالغ أكبر بكثير على الدفاع وتعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وعلى الرغم من تبقي 13 يوماً على تولي ترمب الرئاسة، فإنه بدأ وضع سياسة خارجية متشددة فيما يخص الاعتبارات الدبلوماسية أو مخاوف حلفاء الولايات المتحدة. وعندما سُئل في مؤتمر صحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب: «لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي».