الخزانة الأميركية تدرج لبنانيين على لائحة العقوبات بتهمة تبييض أموال حزب الله

التزامًا بلائحة المنظمات الإرهابية الموضوع عليها منذ 2001

الخزانة الأميركية تدرج لبنانيين على لائحة العقوبات بتهمة تبييض أموال حزب الله
TT

الخزانة الأميركية تدرج لبنانيين على لائحة العقوبات بتهمة تبييض أموال حزب الله

الخزانة الأميركية تدرج لبنانيين على لائحة العقوبات بتهمة تبييض أموال حزب الله

أدرجت وزارة الخزانة الأميركية لبنانيين اثنين على لائحة العقوبات بتهمة توفير خدمات مالية وتبييض الأموال لصالح حزب الله اللبناني الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان مساء الخميس إن كلا من محمد نور الدين وحمدي زهر الدين، قاما بتحويل أموال مرتبطة بصفقات لصالح حزب الله عبر شركة نور الدين في بيروت بهدف تبييض الأموال.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن شركة نور الدين استخدمت شبكة مالية واسعة عبر آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وأرسلت كميات كبيرة من الأموال النقدية إلى عدد من العملاء من أعضاء حزب الله، وقامت بضخ العملات النقدية في السوق السوداء بهدف تبييض أموال حزب الله
وأوضح آدم زوبين، وكيل وزارة الخزانة للاستخبارات المالية ومكافحة الإرهاب، أن حزب الله يستخدم أفرادا مثل محمد نور الدين وحمدي زهر الدين لتبييض الأموال والعوائد التي يحصل عليها حزب الله من الإرهاب وزعزعة الاستقرار السياسي.
وأكد زوبين أن وزارة الخزانة ستستمر في استهداف هذه الثغرة الأمنية وفضح وتحطيم كل الوسائل والعوامل التي تساعد الإرهاب. وشددت الوزارة أيضًا على أنها ستواصل حملتها ضد حزب الله في إطار مكافحة الإرهاب وشبكته المالية التي تمول العمليات الإرهابية. وجاء في البيان أن «الإجراءات الأخيرة استهدفت ما يقرب من 40 شخصا وكيانا مرتبطا مع مجموعة نور الدين اللبنانية وفرض عقوبات على الأنشطة التجارية الخاصة بهم».
وتأتي العقوبات الجديدة ليصل مجموع عدد الأشخاص والكيانات المرتبطة بحزب الله والتي وضعتها وزارة الخزانة على لائحة العقوبات إلى ما يزيد على 100 شخص وشركة وكيان مالي مرتبط بحزب الله المدرج على لائحة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة منذ عام 2001.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.