قلل شحومك وزد كتلة العضلات في آنٍ واحد

أفضل طريقة لإنقاص الوزن بتقليص الغذاء وممارسة التمرينات القاسية

قلل شحومك وزد كتلة العضلات في آنٍ واحد
TT

قلل شحومك وزد كتلة العضلات في آنٍ واحد

قلل شحومك وزد كتلة العضلات في آنٍ واحد

قال باحثون في جامعة ماكماستر الكندية إنهم عثروا على دلائل جديدة في عملية زيادة كتلة العضلات وتقليص كمية الشحوم، في نفس الوقت لدى الأشخاص البدينين، وهي المشكلة التي تجابه غالبية الراغبين في إنقاص وزنهم بتقليل تناول السعرات الحرارية وموازنة غذائهم بين البروتينات والكربوهيدرات.
ووجد الباحثون أن بالإمكان تحقيق هذين الهدفين سوية، بعد أن أجروا تجارب لمدة شهر على 40 من الشبان الرجال، خضعوا لتمرينات رياضية قاسية وتقليل تناول السعرات الحرارية المعتادة لديهم بنسبة 40 في المائة.
وقال ستيوارت فليبس البروفسور في «علوم حركية الإنسان» في الجامعة المشرف على الدراسة، إن التجربة «كانت قاسية، وكان المشاركون في وضع قاسٍ، وهو ذلك ضمن الخطة، فقد أردنا ملاحظة سرعة تحول أجسامهم إلى أشكال أفضل، مع الحفاظ على كتلة عضلاتهم واشتداد بأسهم وتحسن لياقتهم البدنية». وقسم الباحثون الشبان إلى مجموعتين، تناولت الأولى كميات أكثر من البروتينات، من المجموعة الثانية. وكانت النتيجة أن كتلة العضلات في مجموعة البروتينات العالية زادت بنحو كيلوغرام واحد (2.5 رطل) رغم قلة تناولها للسعرات الحرارية، أما المجموعة الثانية فلم تزدد كتلة العضلات لديها، بل إنها حافظت عليها. وعلق فليبس بأن ممارسة التمرينات الرياضية تحافظ على العضلات حتى عند وجود نقص في إمدادات الطاقة.
كما لاحظ الباحثون أن مجموعة البروتينات العالية فقدت شحوم الجسم. وقالوا إنهم توقعوا الحفاظ على العضلات إلا أنهم لم يتوقعوا فقدان الشحوم. وعموما فقد أفراد هذه المجموعة أقل قليلاً من 5 كيلوغرامات (10.5 رطل)، بينما فقد أفراد مجموعة البروتينات القليلة 3.6 كيلوغرام (8 أرطال). وأصبح جميع المشاركين أكثر لياقة بدنيًا بعد ممارستهم التمرينات الشديدة على مدى ستة أيام في الأسبوع. وحذر الباحثون من أن الدراسة تظل صغيرة وموجهة للشبان زائدي الوزن فقط.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».