عقدة «التعاون» تبعثر حسابات الأهلي

عودة «التعادلات» تهدد مسيرة الفريق الأخضر رغم «عدم الخسارة»

من مباراة الأهلي والتعاون ضمن دوري المحترفين السعودي - غروس مدرب الأهلي عجز عن فك لغز التعاون أول من أمس (تصوير: محمد المانع)
من مباراة الأهلي والتعاون ضمن دوري المحترفين السعودي - غروس مدرب الأهلي عجز عن فك لغز التعاون أول من أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

عقدة «التعاون» تبعثر حسابات الأهلي

من مباراة الأهلي والتعاون ضمن دوري المحترفين السعودي - غروس مدرب الأهلي عجز عن فك لغز التعاون أول من أمس (تصوير: محمد المانع)
من مباراة الأهلي والتعاون ضمن دوري المحترفين السعودي - غروس مدرب الأهلي عجز عن فك لغز التعاون أول من أمس (تصوير: محمد المانع)

وضع التعاون مدرب ولاعبي فريق الأهلي أمام مهمة شاقة تحفها المخاوف من خسارة أخرى للقب الحلم (بطولة الدوري السعودي)، بعد تعادل الطرفين على ملعب جدة أول من أمس، ضمن الجولة الرابعة عشرة من البطولة.
ومع انطلاقة المرحلة الثانية لمنافسات دوري المحترفين السعودي، تعثر الأهلي مجددا في سيناريو متكرر لمباراة الجولة الأولى هذا الموسم التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، وأقيمت على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة.
التعاون الذي كان قريبا من خطف الانتصار مساء أول من أمس جدد تفوقه أمام الأهلي، ليصبح عقدة للفريق الأخضر الذي التقى مع نظيره القادم من مدينة بريدة في القصيم في 12 مباراة منذ صعوده إلى مصاف فرق دوري المحترفين السعودي موسم 2010 حتى المباراة الأخيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
في مواجهات الأهلي مع نظيره التعاون انتهت ست مباريات منها بالتعادل بين الطرفين، في حين تمكن فريق الأهلي من تحقيق الفوز في ثلاث مواجهات، كما هي الحال لفريق التعاون الذي انتصر بثلاث مباريات كان آخرها في موسم 2013 بهدفين مقابل هدف للأهلي.
وحقق الأهلي آخر انتصار أمام فريق التعاون في مواجهة الدور الأول لمنافسات الموسم المنصرم بعدما سجل نتيجة كبيرة بأربعة أهداف مقابل هدف لفريق التعاون، قبل أن يتعادل الفريقان في المواجهات الثلاثة الأخيرة بينهما، كان أبرزها التي جمعت بين الفريقين في الجولة قبل الأخيرة الموسم الماضي التي حرمت الأهلي بصورة نهائية من الظفر باللقب بعد منافسة حامية مع نظيره فريق النصر.
وبتعادله الأخير فرط فريق الأهلي في صدارته للائحة الترتيب التي تشبث بها منذ الجولة الحادية عشرة بعد فوزه على نظيره فريق الهلال، ليحتل المركز الأول بفارق أفضلية المواجهات المباشرة بينهما، لكن التعاون بنتيجته الأخيرة قدم خدمة جليلة إلى فريق الهلال الذي انفرد بالصدارة بفارق نقطتين عن الأهلي الذي تراجع إلى المركز الثاني.
الأهلي الذي ودع الإخفاق في منافسات دوري المحترفين السعودي منذ موسمين، وتحديدا في 48 مواجهة مضت، حيث كانت آخر مباراة تلقى فيها هزيمة أمام نظيره الهلال في الجولة الثامنة عشرة للنسخة قبل الماضية للدوري، ما زال ينزف نقطيا في كثير من مبارياته من خلال التعادلات التي تحضر بمثابة نزيف ناعم للنقاط.
وخلال هذه المباريات لم يخسر الأهلي فعليا، لكنه فرط في نقاط كثيرة من خلال تعادلاته المزعجة التي تحضر كثيرا في مسيرته، حيث كان من أكثر فرق الدوري تعادلا بتسع مباريات مقابل تحقيقه 17 انتصارا، مقارنة بفريق النصر الذي حقق لقب الدوري بعد فوزه بعشرين مباراة وتعادله في أربع مباريات فقط.
في مبارياته الثمانية والأربعين التي لم يتعرض الأهلي فيها لأي خسارة، إذ تعادل في 16 منها، مما يعني أنه اكتفى بالحصول على نقطة لكل مباراة تعادل فيها مقابل التفريط في 32 نقطة كانت ستضاف إلى رصيده بحسب عدد المباريات لكل موسم ضمن هذه الإحصائية.
تسع مباريات تعادل فيها فريق الأهلي كانت أمام فرق غير منافسة على اللقب وهي تباعا الشعلة ثم التعاون في أربع مباريات، ثم نجران والفيصلي في مواجهتين والخليج، في حين حضرت تعادلاته السبعة المتبقية أمام الشباب ثلاث مرات، ثم الهلال مرتين، وكذلك الاتحاد الغريم التقليدي لفريق الأهلي.
وفي الموسم ما قبل الماضي الذي بدأت مسيرة فريق الأهلي فيه للحفاظ على سجله دون أي إخفاق، فقد تعادل الفريق منذ آخر خسارة حضرت في الجولة الثامنة عشرة في ثلاث مواجهات من أصل الثمانية التي خاضها في ذلك الموسم، وكانت تعادلاته أمام الشعلة ثم التعاون وأخيرا الشباب.
أما في الموسم الماضي فقد كان فريق الأهلي الأكثر تعادلا في مبارياته من بين فرق الدوري، وذلك بتسعة تعادلات حضرت أمام فرق متنوعة المستويات، حيث استهل رحلته بالتعادلات أمام فريق نجران، ثم بعدها بجولة أمام فريق الهلال في المواجهة التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض.
وكان ثالث تعادلات فريق الأهلي في الموسم المنصرم أمام فريق الشباب، إذ انتهت المواجهة دون أهداف، ليعود في الجولة العاشرة باقتناص تعادل ثمين من أمام فريق الفيصلي الذي تقدم عليه حتى الدقيقة 83 التي سجل فيها مهند عسيري هدف التعادل، وفي رابع مواجهاته التي انتهت بالتعادل كانت أمام غريمه التقليدي الاتحاد ثم الهلال وبعدها الخليج.
وكان أبرز المباريات التي تعادل فيها فريق الأهلي في الموسم المنصرم أمام فريق التعاون في الجولة قبل الأخيرة لمنافسات الدوري التي أكدت ابتعاده رسميا عن الظفر بلقب البطولة بعد منافسة محتدمة بينه وبين فريق النصر، ليختتم مبارياته في الموسم الماضي بتعادل إيجابي بهدف لمثله أمام غريمه التقليدي الاتحاد.
وفي الموسم الحالي تعادل الأهلي في أربع مواجهات استهلها بالجولة الأولى أمام فريق التعاون، وذلك سلبا دون أهداف، قبل أن يتعادل في الجولة السادسة أمام فريق الشباب ثم بعدها بجولة بتعادل أمام الفيصلي في مباراة حبست معها أنفاس أنصار الفريق، وشهدت أحداثا خارجة عن الروح الرياضية، حيث تم بعدها إيقاف مهاجم الفريق السوري عمر السومة لمباراتين من لجنة الانضباط بعد ضربه لأحد لاعبي الفيصلي دون كرة.
وكما استهل فريق الأهلي رحلة تعادلاته أمام فريق التعاون هذا الموسم فقد عاد مؤخرا في افتتاحية منافسات الدور الثاني، ليتعادل مجددا مع فريق التعاون، ليعيد القلق وسط مدرجات أنصاره التي باتت تخشى النزيف النقطي الناعم للفريق من خلال التعادلات القاتلة، حتى لو استمر الفريق بسجل خالٍ من الإخفاقات لمباريات طويلة، إلا أن عدم ظفره باللقب سيثير الغضب داخل البيت الأهلاوي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.