«أوباما» يتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي في أميركا

عبد الله بن فيصل: التعاون بين الرياض وواشنطن ستتواصل وتتعزز

«أوباما» يتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي في أميركا
TT

«أوباما» يتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي في أميركا

«أوباما» يتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي في أميركا

استقبل باراك أوباما رئيس أميركا في البيت الأبيض أمس، الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا، الذي قدم له أوراق اعتماده.
ونقل خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس أوباما وتمنياته للشعب الأميركي الصديق بدوام التقدم والرخاء، فيما حمله تحياته لخادم الحرمين الشريفين وتمنياته للشعب السعودي بدوام الازدهار والنماء.
وأكد الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، أن العلاقات الثنائية بين السعودية وأميركا تشهد حاليا نقلة استراتيجية نوعية منذ اللقاء الأخير بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس أوباما في شهر سبتمبر (أيلول)، مشيرًا إلى أنّ أولوياته في العمل ستتركز على الدفع بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين إلى آفاق أوسع وتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة للسعودية في وضع آليات تؤسس لشراكة استراتيجية جديدة بين البلدين للقرن الواحد والعشرين وتنفيذ توجيهات القيادة في العناية بشؤون المواطنين.
وقال الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي في تصريح صحافي له، بعد بدء مهام عمله سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى أميركا" أن اللقاء الأخير بين خادم الحرمين والرئيس أوباما أكد رغبة وتطلعات القيادتين على نقل هذه العلاقات إلى آفاق أوسع ستنعكس بالإيجاب ليس فحسب على البلدين وإنما أيضا على الساحة الإقليمية والدولية مبينًا أنّ التعاون والتنسيق والتشاور الحالي بين السعودية وأميركا مكثف ودليل على متانة وعمق العلاقات الثنائية على مستوى حكومتي وشعبي البلدين الصديقين، مؤكدًا أن هذا التعاون سيتواصل وسيتعزز بثبات مستمر في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والتعليم والصحة والطاقة.
كما لفت الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، النظر إلى أن عضوية السعودية في قمة مجموعة العشرين، جاءت نتيجة طبيعية لما تمثله المملكة من ثقل اقتصادي ومالي وتتويجا لما تملكه من إمكانات اقتصادية ومالية على مستوى العالم وبسبب سياساتها وقراراتها ومواقفها الاقتصادية والمالية الحكيمة والرشيدة محليا وإقليميا ودوليا بالإضافة إلى حجم التبادل التجاري المتزايد مع مختلف دول العالم.
وأشار السفير السعودي لدى أميركا أنّ أولوياته في العمل كسفير لخادم الحرمين الشريفين، تتضمن أيضا تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الدائمة في تقديم الرعاية والخدمات كافة لأبناء وبنات الوطن في الولايات المتحدة سواء كانوا مبتعثين أو زائرين والعناية بشؤونهم وتفقد أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم. وأكد في ختام تصريحه، أنّ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وولي ولي العهد حريصون دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع أميركا وحريصون أيضا على بذل كل ما من شأنه العناية بالمواطنين والمواطنات، معربًا عن تطلعه وحرصه الشديد على بذل الجهود كافة لخدمة مصالح السعودية وأبنائها وبناتها في أميركا.



السعودية تجدد دعوتها دول العالم للانضمام لتحالف «حل الدولتين»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)
TT

السعودية تجدد دعوتها دول العالم للانضمام لتحالف «حل الدولتين»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

جددت السعودية دعوتها دول العالم إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية برئاسة السعودية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، مؤكدة وقوفها إلى «جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي».

الموقف السعودي جاء خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، الثلاثاء. وأشاد المجلس بما توصلت إليه القمة العربية الإسلامية في الرياض من نتائج ستسهم في تعزيز العمل المشترك ومواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما رحب المجلس بالتوقيع على «وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين» بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك إثر تناوله مضامين القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض، الاثنين، ومجمل لقاءات ولي العهد السعودي بقادة عدد من الدول الشقيقة.

وأطلع ولي العهد السعودي، في مستهل الجلسة، مجلس الوزراء على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من عمر سيسوكو أمبالو، رئيس غينيا بيساو، وعثمان غزالي، رئيس جمهورية القُمر المتحدة.

كما أحاط ولي العهد المجلس بفحوى محادثاته مع كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس وزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، وما اشتمل عليه الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من التأكيد على تطلُّع السعودية إلى تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء السعودي في الرياض (واس)

واستعرض مجلس الوزراء إسهامات السعودية ومبادراتها الداعمة للعمل الدولي المتعدد الأطراف، ليكون أكثر فاعلية وسرعة في معالجة تحديات الحاضر والمستقبل والاستجابة للقضايا الملحة على المستوى العالمي؛ بما يرسخ التنمية والازدهار، ويعزز الأواصر الثقافية والاجتماعية المشتركة.

وأشار المجلس إلى ما أكدته السعودية خلال مشاركاتها في الاجتماعات الدولية التي عُقدت في الأيام الماضية؛ بشأن ما توليه من أهمية لتعزيز التعاون مع جميع دول العالم، وتوطيد أوجه التنسيق المشترك في مختلف المجالات، والاستمرار بدورها الإنساني والتنموي في مساعدة البلدان الأكثر احتياجاً والشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.

جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان (واس)

وأوضح سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي، أن مجلس الوزراء أكد اهتمام السعودية بدعم التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات حول العالم، معرباً في هذا السياق عن شكره لكل من أسهم في نجاح مبادرة «الأسبوع العربي في (اليونسكو)» التي أطلقتها المملكة في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفي الشأن المحلي، ثمّن أعضاء المجلس استقبال ولي العهد للفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، ودعمه الدائم للكفاءات الوطنية وتمكينها من تحقيق الريادة في جميع المجالات، وذلك انطلاقاً من أن الإنسان هو محور التنمية وأساسها.

وأشاد مجلس الوزراء، بما شهدته النسخة (العاشرة) لملتقى «بيبان 24» الذي أقيم بالرياض؛ من توقيع اتفاقيات وإطلاقات بقيمة تجاوزت 35.4 مليار ريال (9.44 مليار دولار) لدعم ريادة الأعمال في عدد من القطاعات، وتحقيق المستهدفات الوطنية في رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجمالي الناتج المحلي.

المجلس أشاد بما توصلت إليه القمة من نتائج ستسهم في تعزيز العمل المشترك (واس)

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وأصدر المجلس عدداً من القرارات، تضمنت الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في السعودية والوزارة الاتحادية للعمل والاقتصاد في النمسا للتعاون في المجال الاقتصادي. وعلى اتفاقية خدمات النقل الجوي بين حكومة السعودية وحكومة موزمبيق في مجال خدمات النقل الجوي. وعلى مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية والبنك الإسلامي للتنمية للتعاون في تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول.

وفوَّض المجلس وزير التعليم بوضع القواعد والضوابط في شأن الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، بينما قرر المجلس أن يكون تطبيق لائحة الاتصالات الرسمية والمحافظة على الوثائق ومعلوماتها استرشادياً لمدة سنة من تاريخ نفاذها، واعتمد الحسابين الختاميين لصندوق البيئة ومكتبة الملك فهد الوطنية لعامين ماليين سابقين، ووافق على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة).

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرَجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (التجارة، والنقل والخدمات اللوجيستية)، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد، والهيئة العامة للمنافسة، وهيئة السوق المالية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والبرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.