مقتل ضابط وإصابة ثلاثة في هجوم على حافلة عسكرية في القاهرة

اتهم الجيش جماعة الإخوان بالوقوف وراء الهجوم

مقتل ضابط وإصابة ثلاثة في هجوم على حافلة عسكرية في القاهرة
TT

مقتل ضابط وإصابة ثلاثة في هجوم على حافلة عسكرية في القاهرة

مقتل ضابط وإصابة ثلاثة في هجوم على حافلة عسكرية في القاهرة

أكد المتحدث العسكري المصري مقتل ضابط في الجيش، وإصابة ثلاثة مجندين، إثر قيام ملثمين كانا يستقلان دراجة بخارية، بإطلاق النار، على حافلة تابعة للقوات المسلحة أمام مستشفى الزيتون العام بالأميرية بالقاهرة.
وقال المتحدث العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في تصريح له تعقيبا على هذا الحادث، إن ملثمين اثنين وصفهما بأنهما «تابعان لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية» استهدفا حافلة للجيش في منطقة الأميرية، مما أسفر عن مصرع مساعد أول في الجيش وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين، منهم ضابط متقاعد واثنان من ضباط الصف.
وذكر الناطق العسكري، في صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن الهجوم «أسفر عن استشهاد المساعد أول يسري محمود محمد حسن وإصابة ثلاثة آخرين، رائد متقاعد واثنين من ضباط الصف بدرجة مساعد، جار علاجهم بمستشفيات القوات المسلحة، وحالاتهم مستقرة».
ونعت القوات المسلحة «ببالغ الحزن والأسى شهيد الوطن في سبيل الواجب، وتتمنى للمصابين الشفاء»، وأوضح مصدر عسكري أنه جار متابعة ملابسات الحادث ومعاينة موقعه وإجراء التحريات المكثفة لكشف تفاصيله.
وحمل الجيش المصري جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي في منطقة الكابلات بحي الأميرية.
ومنذ عزل مرسي، كثف المتشددون الذين ينشطون في سيناء هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة، مما أدى إلى مقتل المئات، ويحاول المتشددون توسيع نطاق الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.