الإسترليني يقفز أكثر من 1 % أمام الدولار

بعد بيانات نمو تتماشى مع التوقعات في بريطانيا

الإسترليني يقفز أكثر من 1 %  أمام الدولار
TT

الإسترليني يقفز أكثر من 1 % أمام الدولار

الإسترليني يقفز أكثر من 1 %  أمام الدولار

قفز الجنيه الإسترليني أكثر من 1 في المائة إلى أعلى مستوى في أسبوعين أمام الدولار الأميركي أثناء التعاملات أمس الخميس بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد البريطاني ينمو بوتيرة تتماشى مع التوقعات ومع تحسن طفيف في شهية المستثمرين للمخاطرة.
وأعطى تقرير لـ«رويترز» بأن الاتحاد الأوروبي يعرض على بريطانيا قاعدة جديدة تتيح «كوابح للطوارئ» قد تساعد في تقييد الهجرة من دول الاتحاد الأخرى دفعة أيضًا للإسترليني الذي تخطى لفترة وجيزة مستوى 44.‏1 دولار.
وتضررت العملة البريطانية على مدى الأشهر القليلة الماضية من مخاوف بشأن استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والذي من المنتظر أن يجرى هذا العام.
وسجل الإسترليني 4372.‏1 دولار مرتفعا 1 في المائة عن مستواه في بداية التعاملات بعد أن كان قفز عند أعلى مستوى له في الجلسة إلى 4405.‏1 دولار.
وكشفت المفوضية الأوروبية أمس عن مقترحات جديدة لسد الثغرات أمام تهرب الشركات من الضرائب، منها إصدار قائمة سوداء على نطاق الاتحاد الأوروبي تضم الملاذات الضريبية الدولية كجزء من حملة أوسع ضد استخدام الشركات للثغرات من أجل تقليل قيمة التزاماتها الضريبية.
ووفقا لتقديرات المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد تخسر نحو 70 مليار يورو (76 مليار دولار) من إيراداتها الضريبية المستحقة لدى الشركات متعددة الجنسية سنويا، وهو ما يزيد على 5 أمثال مخصصات الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة اللاجئين خلال عامي 2015 و2016.
وقال بيير موسكوفيتشي مفوض الشؤون النقدية والاقتصادية الأوروبية إن هناك شركات محددة تستغل الثغرات في الأنظمة الضريبية لدى الدول الأعضاء في الاتحاد لتفادي دفع التزاماتها الضريبية. وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية: «يجب أن يثق الناس في أن القواعد الضريبية تطبق بالتساوي على كل الأفراد والشركات».
وتشمل المقترحات التي تم إعلانها اليوم تجريم بعض الأساليب التي يشيع استخدامها حاليا للتهرب من الالتزامات الضريبية وتبادل المعلومات الخاصة بالضرائب الخاصة بالشركات متعددة الجنسية في الدول الأعضاء في الاتحاد ووضع قائمة سوداء بالدول غير الأعضاء في الاتحاد التي ترفض التعاون مع هذه الحملة.
يذكر أن هذه المقترحات ستحتاج إلى موافقة حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي قبل أن تصبح قانونا، كما ستجعل القواعد الضريبية للاتحاد الذي يضم 28 دولة متفقة مع قواعد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تم إقرارها العام الماضي.



كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».