«مجموعة القصيبي» تقدم تفاصيل اتفاقية التسوية للمؤسسات المالية

قالت إنها خطة محورية لحل هذه المسألة العالقة

«مجموعة القصيبي» تقدم تفاصيل اتفاقية التسوية للمؤسسات المالية
TT

«مجموعة القصيبي» تقدم تفاصيل اتفاقية التسوية للمؤسسات المالية

«مجموعة القصيبي» تقدم تفاصيل اتفاقية التسوية للمؤسسات المالية

قالت شركة «أحمد حمد القصيبي وإخوانه» إلى جانب اللجنة التوجيهية، أمس، إنها قدمت تفاصيل اتفاقية لتسوية مطالبات المؤسسات المالية ضد الشركة وأوضحت لهم عن منهج تطبيق تلك الاتفاقية.
وقال حمد القصيبي، ابن الرئيس التنفيذي للشركة، أمس في دبي، إن «الشركة والشركاء فيها حرصت طوال هذه الإجراءات على الالتزام بكل الأوامر السامية ومعاملة جميع المطالبين بالعدل والمساواة».
وكانت الشركة قد وجهت دعوة إلى المطالبين للمشاركة في إجراءات للاتفاق على قيمة المبالغ التي يطالبون بها كي يتم تقديم تلك المبالغ إلى السلطات القضائية في السعودية إلى جانب اتفاقية التسوية مما يتيح لكل الأطراف الدخول في تسوية شاملة.
ويعتبر ما حدث أمس خطوة محورية باتجاه التوصل إلى حل نهائي لهذه المسألة العالقة منذ فترة طويلة وتتطلع الشركة لاستمرار العمل مع كل من السلطات المختصة في المملكة والمطالبين لتطبيق التسوية.
وفي ما يتعلق بالتسوية الشاملة، فلا بد من تقديم كل المطالبات ضد الشركة إلى السلطات القضائية المختصة في المملكة. وبين سايمون تشارلتون، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي ورئيس عملية إعادة الهيكلة في الشركة: «لقد وجهنا دعوة إلى المطالبين للبدء في الإجراءات التي ستؤدي إلى تقديم المطالب التي تم الاتفاق عليها إلى السلطات القضائية في المملكة. ونحن نعتقد أن هذه مسألة جوهرية من أجل تطبيق التسوية بشكل فعال وبنجاح».
وكانت الشركة قد بدأت مفاوضات التسوية في مايو (أيار) من عام 2014 رغبة منها في فتح باب للحوار البنّاء مع كل المطالبين وإنهاء إجراءات قضائية عالقة منذ خمس سنوات مضت.
وشارك حتى الآن 93 من أصل 113 مطلبًا معروفًا في إجراءات التسوية وقد وجهت الشركة دعوة إلى كل المطالبين غير المشاركين حاليًا للانضمام إلى إجراءات التسوية.
وبالعودة إلى تشارلتون الذي قال: «لقد سعينا منذ مدة للتوصل إلى تسوية شاملة مع كل المطالبين، وبعد مفاوضات مضنية مع اللجنة التوجيهية، لقد وصلنا الآن إلى مرحلة التطبيق، إنني واثق من أن هذا الاتفاق هو أفضل حل يمكن التوصل إليه بالنسبة لكل الأطراف وهو الطريق الوحيد للحصول على أفضل مردود لكل المطالبين».
وزاد: «أعتقد أن هذا الاتفاق هو أفضل سبيل كي تسترد العائلة وأعمالها عافيتهم، مما سيعود بالنفع على اقتصاد المنطقة الشرقية والسعودية ككل».
وكان سايمون قد أعرب عن أمله أن توافق المؤسسات المالية على خطة التسوية في حديث مع «الشرق الأوسط» أمس، وقال: «تفاوضنا مع خمسة بنوك يقومون بذلك نيابة عن البنوك المطالبة، وأغلبية البنوك وافقت على السير في المسألة، ولم توافق على الصفقة بالتحديد، بل وافقت على السير في العملية، وإن الطرح المقدم أمس ليس من جانب الشركة فحسب، بل من قبل لجنة البنوك، لذا لن تكون الشركة وحدها من يخبر البنوك، بل ستشارك البنوك نفسها في الطرح».
وأضاف: «نعتقد أن البديل ليس بالأمر الجيد، فإن لم نتمكن من الوصول إلى اتفاق فهذا يعني أننا سنشهد سنوات كثيرة من الخوض في الدعاوى أمام المحاكم، وستخسر الأصول من قيمتها، وبالنهاية ستحصل البنوك على أقل مما نعرض عليهم الآن. لذا كلي أمل أن البنوك ستتفهم موقفنا، ولا نتوقع منهم أن يكونوا سعداء لأنك لن تكون سعيدًا إن تنازلت، لكنه من الأفضل أن تحصل على شيء ما بدلاً من خسارة كل شيء».



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».