أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمال وندي أمس أن روسيا وقعت اتفاقا تمهيديا لبناء محطتين نوويتين جديدتين على الأقل في إيران، كما نقلت عنه وكالة «إيرنا» الرسمية.
وقال المتحدث إن المحطتين ستشيدان في بوشهر على الخليج بالقرب من المحطة الأولى، كل واحد بقوة ألف ميغاواط، التي بنت موسكو قسما منها وسلمت رسميا إلى السلطات الإيرانية في سبتمبر (أيلول) 2013.
وأضاف كمال وندي أن «إيران وروسيا وقعتا اتفاقا تمهيديا لبناء محطتين نوويتين على الأقل»، موضحا أن الاتفاق جرى التوصل إليه إثر محادثات جرت أول من أمس في طهران مع نيكولاي سباسكي، نائب مدير شركة «روساتوم» الروسية. وتابع كمال وندي أن هذا الاتفاق التمهيدي سيوقعه رسميا علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ورئيس «روساتوم» سيرغي كيرينكو.
وأضاف أن الجانبين سيضعان اللمسات الأخيرة «على الجوانب التقنية والمالية» للاتفاق.
وتأمل إيران في بناء 20 محطة نووية بقوة ألف ميغاواط لكل محطة، أربع منها في بوشهر، لتنويع مصادرها من الطاقة لتكون أقل اعتمادا على النفط والغاز في استهلاكها الداخلي.
وتملك إيران رابع أكبر احتياطي من النفط وثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم. ولا تثير محطة بوشهر قلق الدول الغربية التي تشتبه مع إسرائيل في أن إيران تسعى لحيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامجها المدني الذي استؤنف في 2005، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
ووقعت إيران والدول الست الكبرى في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اتفاقا لمدة ستة أشهر بدءا من 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، يحد من النشاطات النووية الحساسة لقاء رفع قسم من العقوبات التي يفرضها الغرب. ويفترض أن تستأنف المفاوضات في 17 مارس (آذار) في فيينا للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي.
وأعلن سفير إيران في موسكو منتصف فبراير (شباط) الماضي أن إيران تفاوض روسيا لبناء مفاعل نووي جديد مقابل النفط في إطار اتفاق تجاري واسع. وقال السفير إنه اتفاق لتبادل «مئات آلاف البراميل من النفط يوميا» لقاء عقود وبضائع روسية، قد يوقع «بحلول أغسطس/ آب» 2014.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي في يناير الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن إيران ترغب في إقامة «علاقات استراتيجية طويلة الأجل» مع روسيا.
وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن زيارة محتملة لروحاني إلى روسيا في خريف 2014 للمشاركة في قمة رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين.
وأعربت دول الخليج عن قلقها مرارا حول محطة بوشهر ومخاطر التلوث الإشعاعي في حال وقوع حادث أو زلزال قوي، بسبب موقع البلاد الجغرافي في منطقة تكثر فيها الهزات الأرضية. إلا أن إيران وروسيا أكدتا على أن المحطة تحترم المعايير الدولية وأنها تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اتفاق مع روسيا لبناء محطتين نوويتين في إيران
تنوي بناء 20 محطة بقوة ألف ميغاواط لكل منها
اتفاق مع روسيا لبناء محطتين نوويتين في إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة