إحصائية صادمة: المدربون السعوديون «الأقل تأهيلاً» خليجيًا

التوانسة يحصدون «نصيب الأسد» في تدريب الأندية المحلية.. ووطنيون لـ «الشرق الأوسط» : الخراشي هو «السبب»

عمر باخشوين («الشرق الأوسط»)  -  محمد الخراشي («الشرق الأوسط»)  -  سامي الجابر («الشرق الأوسط»)  -  خالد القروني («الشرق الأوسط»)  -  سمير هلال («الشرق الأوسط»)
عمر باخشوين («الشرق الأوسط») - محمد الخراشي («الشرق الأوسط») - سامي الجابر («الشرق الأوسط») - خالد القروني («الشرق الأوسط») - سمير هلال («الشرق الأوسط»)
TT

إحصائية صادمة: المدربون السعوديون «الأقل تأهيلاً» خليجيًا

عمر باخشوين («الشرق الأوسط»)  -  محمد الخراشي («الشرق الأوسط»)  -  سامي الجابر («الشرق الأوسط»)  -  خالد القروني («الشرق الأوسط»)  -  سمير هلال («الشرق الأوسط»)
عمر باخشوين («الشرق الأوسط») - محمد الخراشي («الشرق الأوسط») - سامي الجابر («الشرق الأوسط») - خالد القروني («الشرق الأوسط») - سمير هلال («الشرق الأوسط»)

فرض المدرب التونسي نفسه في ميادين كرة القدم السعودية بمختلف منافساتها بدءا ببطولة دوري المحترفين السعودي، مرورًا بدوري الدرجة الأولى ثم الثانية، وذلك من خلال حضوره الطاغي في عالم التدريب خلال منافسات الموسم الكروي الحالي.
وتكشف إحصائية خاصة لـ«الشرق الأوسط» شملت خمسين فريقا سعوديا لكرة القدم تنتمي لدوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية، عن سيطرة يفرضها المدرب التونسي الذي يشكل حضوره في هذه الفرق بنسبة تقترب من حاجز الـ50 في المائة عن نظرائه المدربين الآخرين من مختلف الجنسيات.
وتمكن المدرب التونسي من الحضور في 21 فريقا بمختلف البطولات ذات الاستمرارية الدائمة وهي دوري المحترفين والدرجتين الأولى والثانية، وذلك بتسعة أسماء في دوري الدرجة الأولى ومثلها في دوري الدرجة الثانية، مقابل ثلاثة أسماء في دوري المحترفين السعودي، حيث يعتبر حضوره هو الأكثر في البطولات الثلاث التي شملتها الإحصائية.
وجاء خلفه المدرب السعودي عبر 11 فريقا، حيث اقتصر حضوره على بطولتي الدرجة الأولى والثانية دون قدرته على الحضور في منافسات دوري المحترفين السعودي وهي البطولة الأبرز على الصعيد المحلي، حيث وجود المدرب الوطني بسبعة أسماء في دوري الدرجة الثانية مقابل أربعة أسماء في دوري الدرجة الأولى.
ورغم تسجيله حضورا جيدا في دوري الدرجة الأولى والثانية، إلا أن المدرب السعودي لا يزال غائبا عن الحضور في أهم منافسات كرة القدم وهي دوري المحترفين، التي شهدت قبل عامين حضورا لافتا للمدرب الوطني سامي الجابر في قيادة فريق الهلال وخالد القروني في قيادة فريق الاتحاد.
ومنحت الصلاحيات الكاملة للثنائي الجابر والقروني منذ بدء الموسم الكروي في تجربة لا تتكرر كثيرا، إلا أن هذه التجربة لم تدخل حيز النجاح بصورة كبيرة حيث تمت إقالة القروني في منتصف الموسم، في حين أتم الجابر موسمه الأول كاملا بقيادة فريق الهلال قبل أن يتم إبعاده مع نهاية الموسم.
وبحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» فإن عدد المدربين السعوديين الذين يملكون شهادة «البرو» والتي تخولهم تدريب أي ناد ينتمي لدوري محترفين بمواصفات الدوري الإنجليزي هم 6 مدربين فقط «صالح المطلق ونايف العنزي وسمير هلال وعمر باخشوين وحمود الصيعري وعلي القرني» ويبدو الصيعري الوحيد الذي يعمل حاليًا مديرًا فنيًا لفريق سدوس أحد أندية الدرجة الثانية.
وفي المقابل، وبحسب إحصائية خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن السعودية تعتبر الخامسة «قبل الأخير» على مستوى دول الخليج من ناحية الحصول على شهادات «البرو» الممنوحة لمدربيها، إذ تتصدر الكويت «صدر قرار دولي بتجميد الكرة فيها» لائحة الترتيب بـ38 مدربا كويتيا ثم الإمارات بـ35 مدربا إماراتيا ثم قطر بـ10 مدربين قطريين ثم البحرين بـ7 مدربين بحرينيين ثم السعودية بـ6 مدربين، علمًا أن السادس لا يزال في طور الدراسة في دورة «البرو»، ولم ينهها بعد فيما تملك عمان 3 مدربين.
ويتعين على الحاصل على شهادة «البرو» الدخول في دورة تدريبية مدتها 6 أشهر فيما يتعين على الراغب في الحصول على شهادة A التدريبية الدراسة لمدة شهر مقابل 3 أسابيع لشهادة الـB وأسبوعين للحصول على شهادة الـC.
ووسط وجود هذا العدد من المدربين التونسيين في الأندية السعودية، فإن السبب الرئيسي بحسب آراء المدربين يعود إلى أن اتحاد الكرة السعودي لا يكترث بحسب اللجنة المختصة بالمدربين بمعايير تعيين المدربين كمدراء فنيين في الأندية السعودية ولا يملك أي معايير في هذا الاتجاه بعكس الاتحادات الوطنية المتقدمة في العالم التي لا تقبل أن يتولى التدريب أي مدرب إلا وفق معايير صارمة جدًا.
ويحمل شهادة التدريب ذات الفئة A أكثر من مائة مدرب سعودي لكنها لم تكن قادرة على فرضهم كمدربين في الأندية السعودية الـ50 المنتمية لدوري المحترفين السعودي أو دوري الدرجة الأولى أو دوري الدرجة الثانية.
ولا يحظى المدربون السعوديون في الغالب بدورات تدريبية دائمة على الصعيد الخارجي، كما أنها قليلة وأحيانًا نادرة على المستوى المحلي ويغيب المحاضر السعودي التدريبي الدولي عن الوجود كمحاضر في الاتحاد الدولي لكرة القدم أو الآسيوي لكرة القدم بحسب مدربين لـ«الشرق الأوسط» رفضوا التصريح بأسمائهم إلى إهمال لجنة المدربين التي كان يهيمن عليها المدرب السعودي محمد الخراشي وظل مسيطرا على كرسي رئاستها لأكثر من 10 سنوات دون فائدة تذكر لصالح المدربين السعوديين، فيما يؤكد المدربون أيضًا أن الخراشي سبب رئيسي في ضياع عشرات الفرص لهم كمحاضرين قاريا ودوليا، فضلا عن عشرات الدورات التي ظلت حبيسة الأدراج رغم وجود الدعوات للمدربين السعوديين للحضور أوروبيا.
وحصلت «الشرق الأوسط» على إحصائية رسمية لعدد المحاضرين في الاتحاد الآسيوي وبدا واضحًا أن السعودية بتاريخها الكروي الممتد إلى عام 1957 غير منافسة على مستوى المحاضرين التدريبيين لأسباب لا يعرفها أحد، أو لا أحد يستطيع أن يقول حقيقة ما يجري لأسباب ربما لا تتجاوز المصلحة الشخصية.
وتملك مثلا هونغ كونغ 7 محاضرين والحال ذاته لسنغافورة مقابل 5 محاضرين لإيران واليابان وأستراليا و4 للبحرين و3 للصين والأردن والفلبين وأوزبكستان والكويت وماليزيا مقابل محاضر واحد لسوريا وقطر ولبنان وكمبوديا والمالديف والإمارات، بينما لا تملك السعودية أي محاضر تدريبي، بينما تملك محاضرين فقط لحراس المرمى هما جاسم الحربي وحمد اليامي المرشحين من خارج اتحاد الكرة السعودي.
وعودة إلى الإحصائية الخاصة بجنسيات مدربي الأندية السعودية الـ50 فقد حضر المدرب المصري في المركز الثالث بهذه الإحصائية التي ترصد أكثر جنسيات المدربين حضورا في ملاعب كرة القدم السعودية، حيث يوجد المدرب المصري في خمسة فرق موزعة بين دوري الدرجة الأولى والثانية التي تشهد حضوره الأكبر هناك بواقع أربعة أسماء مقابل اسم وحيد في الدرجة الأولى.
ويحضر في المركز الرابع المدرب البرازيلي بعد أن ضعفت أسهمه وبات حضوره قليلا في ملاعب كرة القدم السعودية، على عكس الفترات السابقة التي كان فيها المدرب البرازيلي يمثل العلامة الفارقة في قيادة الفرق والمنتخبات السعودية، واقتصر حضور المدرب البرازيلي لهذا الموسم على ثلاثة فرق موزعة بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، حيث يقود ألكسندر جالو فريق القادسية ومواطنه آنجوس فريق نجران فيما يقود روبيرتو كارلوس فريق الطائي الذي يحضر في دوري الدرجة الأولى.
وفي المركز الخامس تشارك المدرب اليوناني مع نظيره الروماني بواقع اسمين لكل منهما، وذلك في منافسات دوري المحترفين السعودي، حيث يقود فريق الهلال اليوناني دونيس فيما يشرف مواطنه تاكيس ليمونيس على فريق الرائد، وعلى صعيد المدرب الروماني فيقود فريق الاتحاد المدرب بيتوركا فيما يحضر مواطنه ليفيو كيوبتاريو على رأس الجهاز الفني لفريق الفيصلي.
وأخيرًا في المركز السادس تشاركت عدد من جنسيات المدربين، بعد أن اقتصر حضورها على اسم وحيد وهي البرتغالي والبلجيكي والتشيكي والسويسري والجزائري والإيطالي، وتحضر هذه الجنسيات في دوري المحترفين السعودي باستثناء التشيكي أوتكار دولجيس، الذي يقود فريق الوطني في دوري الدرجة الأولى، حيث يقود البرتغالي غوميز فريق التعاون والبلجيكي ستفيان ديمول فريق هجر والجزائري خير الدين مضوي فريق الوحدة والإيطالي فابابيو كانافارو فريق النصر والسويسري غروس فريق الأهلي.
وعودا على المدرب التونسي الذي يحضر في المركز الأول فيتقدمهم جلال القادري الذي يقود فريق الخليج في دوري المحترفين السعودي، ويحضر إلى جواره مواطنه فتح الجبال الذي تعاقد مؤخرا مع فريق الشباب، فيما يحضر ناصيف البياوي في فريق الفتح.
وفي منافسات دوري الدرجة الأولى يحضر التونسي محمد الدو مدرب فريق ضمك متصدر لائحة الترتيب وإلى جواره مواطنه محمد المعالج الذي يقود فريق المجزل صاحب المركز الثاني، فيما يوجد الحبيب بن رمضان في فريق الباطن، ويقود فريق العروبة التونسي فريد بالقاسم ويحضر جميل بلقاسم في قيادة فريق الاتفاق، إضافة إلى لسعد معمر في فريق الفيحاء والناصر النفزي في فريق الحزم، إضافة إلى شكري الخطوي في فريق النهضة، وأخيرا عبد الرزاق الشابي في قيادة فريق الرياض.
وفي دوري الدرجة الثانية، يقود التونسي محمد السعيدي فريق العدالة، فيما يحضر مواطنه أحمد نوفل في قيادة فريق الجبلين، إضافة إلى المنصف الشرقي الذي يقود فريق النجمة وعبد الحميد حمادي في فريق العيون، إضافة إلى محمد دحمان في فريق التهامي، والمنصف بن مشارك في فريق الكوكب، وحافظ الهواربي في فريق الأنصار، وكريم دلهوم في فريق أبها وعادل دربال في فريق الأخدود.
أما المدرب السعودي، الذي يحضر في المركز الثاني خلفًا للمدرب التونسي، فقد وجد من خلال عبد الوهاب ناصر، الذي يقود فريق أحد، إضافة إلى خالد القروني الذي يتولى تدريب فريق الشعلة، فيما يقود خالد العطوي فريق النجوم وهاني أنور فريق الدرعية.
وفي منافسات دوري الدرجة الثانية، يحضر المدرب السعودي في سبعة فرق يتقدمها فريق وج الذي يقوده السعودي فهد الحارثي، فيما يحضر مواطنه عبد الرحمن الحمدان في قيادة فريق حطين وهو الذي سبق له خوض تجربة تدريبية خارج البلاد بعدما انضم الحمدان للجهاز الفني للمدرب الوطني علي كميخ الذي قضى تجربة احترافية في الأردن بقيادة فريق الفيصلي ثم شباب الحسين.
وفيما يتعلق أيضًا بالمدرب السعودي، يحضر رضا الجنبي في قيادة فريق الصفا وأيمن عباس في فريق الترجي وحمود الصيعري في قيادة فريق سدوس، فيما يقود سعد السبيعي فريق المزاحمية ويحضر مساعد الدوسري في قيادة فريق الشرق.
أما المدرب المصري، الذي حل ثالثا بحضوره في خمسة فرق سعودية توزعت بين دوري الدرجة الأولى والثانية حيث يحضر عبد الله درويش في فريق الجيل في الدرجة الأولى، أما في دوري الدرجة الثانية فيحضر عطية عبد الهادي في فريق الوشم ويوسف أنور في فريق القيصومة، ورضا العيسوي في فريق البدائع ومحمد سمير في فريق القلعة.
وفي إحصائية جانبية تتعلق بتوحيد المدارس التدريبية لفرق الفئات السنية وذلك لأندية دوري المحترفين السعودي الـ14، حيث تغفل كثير من إدارات الأندية توحيد مدارسها التدريبية وفق ما كشفته الإحصائية الخاصة بـ«الشرق الأوسط».
ولم تظهر الإحصائية أي توحيد كامل لكل الفرق التدريبية بدءا من الفريق الأول، مرورا بفئة الأولمبي ثم الشباب والناشئين وأخيرا البراعم، حيث تنوعت كل المدارس التدريبية بين هذه الفرق وإن بدأت موحدة فهي تقتصر على ثلاث فئات دون غيرها.
واهتمت ثلاثة فرق بتوحيد مدارسها التدريبية الخاصة بفئتي الشباب والناشئين ثم البراعم وهي الهلال والنصر والخليج، في حين أهملت بقية الفرق النظر لهذا الجانب وتنوعت مدارسها التدريبية بين أكثر من مدرسة تدريبية.
ورغم عدم تجانسها مع فئة الأولمبي إلا أن فرق الهلال والنصر والخليج وحدت المدرسة التدريبية لبقية فرق الفئات السنية، حيث تحضر المدرسة الأرجنتينية في قيادة فرق الفئات السنية لفريق الهلال تحت إشراف الأرجنتيني دانيال روميو الذي يتولى منصب المدير الفني لكافة فرق الشباب والناشئين والبراعم.
أما غريمه التقليدي فريق النصر فتحضر فيه المدرسة الكرواتية، حيث يقود فريق الشباب سينيشيا فيما يقود مواطنه كريس فريق درجة الناشئين وتيو لفئة البراعم، من جانبه، فقد حضرت المدرسة التدريبية السعودية لفرق الفئات السنية لفريق الخليج الذي يقود فئة الشباب حسين التاروتي ومحمد الدشيشي لفئة الناشئين وعبد الكريم آل طلاق لفئة البراعم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.