مدينة ألمانية تتخلى عن العملات الصغيرة

لا أهمية لها غير إثقال المحفظات والجيوب بالوزن

مدينة ألمانية تتخلى عن العملات الصغيرة
TT

مدينة ألمانية تتخلى عن العملات الصغيرة

مدينة ألمانية تتخلى عن العملات الصغيرة

بينما يدرس خبراء المال إمكانية سحب العملات الورقية من السوق، والاكتفاء باستخدام بطاقات البنوك في التعاملات اليومية للمواطن، تبادر بعض المدن الأوروبية للبدء بالتخلي عن العملات الصغيرة.
وأصبحت مدينة كليفه الألمانية، ضمن دائرة مدينة دسلدورف، أول مدينة تتخلى عن العملات المعدنية من فئة سنت وسنتين بدءًا من مطلع فبراير (شباط) 2016.
وترى بلدية المدينة أن هذه العملات، في ظل تصاعد الأسعار، ما عادت لها أي أهمية غير إثقال المحفظات والجيوب بالوزن.
وإذ أوقفت دوائر المدنية التعامل بالقطع المعدنية الصغيرة، رفع أصحاب المحلات التجارية شعار «زبائننا الأعزاء.. من دون إملاء!»، بهدف القول، إن الحملة طوعية وليست إملائية، لعدم وجود قانون اتحادي يسمح بذلك.
وقال بائع الملابس كلاوس فيشر، إنه من مؤيدي حملة الامتناع عن التعامل بالقطع النقدية الصغيرة، لأن البنوك صارت تفرض ضرائب عليها عند تسلمها من التجار.
وأيد متحدث رسمي باسم مصرف «شباركاسه - كليفه» التخلي عن السنت والسنتين، لأن فرز وجمع ونقل الأطنان من هذه العملات المعدنية يكلف البنك مبلغ 600 ألف يورو سنويًا.
وهناك مدن في فنلندا وآيرلند سبقت كليفه في التخلص من عبء العملات المعدنية الصغيرة، لكن هولندا كانت السباقة في هذا المضمار منذ عام 2004.
ولا عجب أن تحذو كليفه، على الحدود الهولندية، حذو المدن الهولندية، لأن معظم سكانها الـ50 ألفًا يجيدون الهولندية كما يجيدون الألمانية.
ولهذا رفعت معظم محلات ومخازن المدينة لافتة صغيرة بالهولندية تقول: «نفعل مثلكم».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.