مؤشر عقود الإنشاء في السعودية يسجل مستويات متوازنة بنهاية 2015

المنطقة الشرقية حازت أكبر حصة منها بـ60 %

مؤشر عقود الإنشاء في السعودية يسجل مستويات متوازنة بنهاية 2015
TT

مؤشر عقود الإنشاء في السعودية يسجل مستويات متوازنة بنهاية 2015

مؤشر عقود الإنشاء في السعودية يسجل مستويات متوازنة بنهاية 2015

كشف مؤشر البنك الأهلي لعقود الإنشاء في السعودية عن أن العقود خلال الربع الثالث والرابع سجلت مستوى متوازنا في نموها قياسيا بنفس الفترة من عام 2014، إذ سجلت قيمة العقود في القطاع نحو 16 مليار دولار، وجاءت أسهم قطاع النفط والغاز في المرتبة الأولى بنسبة 75 في المائة، في حين جاء قطاع العقار والإسكان في المرتبة الثانية بنسبة 10 في المائة من العقود المبرمة، يليها قطاع الكهرباء بحصة إجمالية بلغت 72 مليون دولار، بينما سجل قطاع المياه 47 مليون دولار.
وأوضح التقرير ان التوقعات العامة للمشاريع تميل إلى الهبوط، على ضوء أن السعودية تسعى لإدارة عجز ميزانيتها من خلال خفض التكاليف، وإصدار السندات، واستحداث إصلاحات اقتصادية. بيد أن قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال الربع الثالث من عام 2015 لا تزال تمثل مؤشرًا على استقرار نسبي في صناعة الإنشاء السعودية.
وحافظ مؤشر عقود الإنشاء على مستوى جيد نسبيًا بفضل الأداء القوي خلال ثلاثة أرباع عام 2015، حيث ارتفع من مستوى 234 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) 2014 إلى 293 في سبتمبر (أيلول) 2015. وأكد التقرير أن المنطقة الشرقية حازت على أكبر حصة بنسبة 60 في المائة من قيمة العقود التي تمت ترسيتها، إذ تم ترسية العقود من المشاريع الضخمة في إطار برنامج الفاضلي لتطوير إنتاج الغاز من قِبل شركة «أرامكو السعودية» بقيمة كُلية تبلغ 6,4 مليار دولار. وحصلت منطقة الرياض على حصة 7 في المائة حيث شهدت ترسية عقد ضخم بمبلغ 32 مليون دولار من شركة الكهرباء السعودية لتشييد محطة لتوليد الطاقة.
وتراجعت قيمة العقود التي تمت ترسيتها في البلاد قليلا خلال ثلاثة الأرباع الأولى من عام 2015 وقد عوض قيام شركة «أرامكو السعودية» وشركة الكهرباء السعودية وغيرهما من الشركات بترسية عدد كبير من المشاريع عن تراجع أعداد المشاريع التي تمت ترسيتها من قبل الحكومة في عام 2015، فقد بلغ حجم المشاريع التي تم ترسيتها من قبل شركة «أرامكو السعودية» نحو 37 في المائة من إجمالي قيمة المشاريع، في حين جاءت شركة الكهرباء السعودية في المرتبة الثانية بحصة 6 في المائة من إجمالي قيمة العقود التي تم ترسيتها إلى نهاية الربع الثالث من عام 2015.
وإن كان من المتوقع تباطؤ ترسية العقود الإنشائية للربع الرابع من عام 2015 وخلال العام الحالي، إلا أنه نظرا لحجم المشاريع التي تمت ترسيتها خلال الأعوام الأربعة الماضية فإن ذلك سوف يحافظ على استمرار نشاط قطاع الإنشاء في المدى القريب، وقد بلغ حجم المشاريع التي تم ترسيتها ما بين عامي 2012 والربع الثالث من عام 2015 نحو 247 مليار دولار.
يشار إلى أن المشروعات الحكومية تمثل ما نسبته 70 في المائة من سوق المقاولات في السعودية، وتعتمد شركات المقاولات بشكل أساسي على حجم الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية والخدمات، فالاقتصاد السعودي يعتمد بشكل أساسي على الإنفاق العام، وما زالت التوقعات تشير إلى استمرار بقاء النفط في مستوى منخفض، ما يعني توقع انخفاض في مخصصات المشروعات العامة، هذا الانخفاض وفق التقديرات لن يكون كبيًرا، إذ سيتراوح ما بين 10 و15 في المائة في مشروعات القطاع العام.
وبلغ الإنفاق الاستثماري للحكومة السعودية منذ عام 2009 وحتى نهاية عام 2015 نحو 503.7 مليار دولار (1.889 تريليون ریال)، فخلال سبع سنوات استثمرت الحكومة السعودية في المشروعات الخدمية وترقيتها بكثافة هائلة لم تشهد لها البلاد مثيلاً.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.