بين الغضب والسخرية.. تفاقم أزمة تغطية التماثيل أثناء زيارة روحاني لروما

صحيفة نقلت عن مصدر بالوفد الإيراني أن الإجراء جاء بعد تفتيش مسبق

بين الغضب والسخرية.. تفاقم أزمة تغطية التماثيل أثناء زيارة روحاني لروما
TT

بين الغضب والسخرية.. تفاقم أزمة تغطية التماثيل أثناء زيارة روحاني لروما

بين الغضب والسخرية.. تفاقم أزمة تغطية التماثيل أثناء زيارة روحاني لروما

أثارت تغطية التماثيل الرخامية العارية للآلهة الرومانية وحجبها تماما في متحف كابيوتوليني بالعاصمة الإيطالية روما مراعاة لمشاعر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته لإيطاليا، سخطًا سياسيًا وشعبيًا في البلاد، لتتحول إلى أزمة حقيقية في ظل عدم معرفة من المسؤولين عن القرار، كما اعتبر البعض هذا يقلل من قيمة إيطاليا وحضارتها العريقة.
وقال وزير الثقافة الإيطالي، داريو فرانشسكيني، للصحافيين، إنه وزارته ليست المسؤولة عن الواقعة التي وصفها بأنها «اختيار غير مفهوم»، وتابع: «أعتقد أنه كان من السهل إيجاد طرق أخرى لعدم جرح مشاعر ضيف أجنبي بارز هكذا».
ولفت فرانشسكيني إنه لم يتم إعلامه ولا رئيس الحكومة ماتيو رينزي بمسألة تغطية التماثيل.
وخلال زيارته إلى إيطاليا، التقى روحاني الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا ورئيس الوزراء ماتيو رينزي، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وتم توقيع اتفاقات بين روما وطهران بقيمة 17 مليار يورو.
ونفت إدارة متحف كابيتوليني أن يكون لها أي دور في القرار، وطلبت سؤال رئاسة الجمهورية عن ذلك، وقالت: «عليكم سؤال رئاسة الجمهورية في قصر كيجي والإجراء لم يتم اتخاذه من جانبنا، فالرئاسة هي من نظمت الجولة وليس نحن».
من جهته، أجاب الرئيس روحاني عن أحد الصحافيين الإيطاليين بهذا الصدد قائلا: «إنها مسألة صحافية، لم تكن هناك اتصالات بهذا الشأن (تغطية التماثيل). يمكنني القول فقط إن الإيطاليين مضيافون، ويحاولون فعل ما بوسعهم لإراحة الضيوف، وأشكرهم على هذا».
وكانت صحيفة «جورنالي» اليومية كتبت مانشيتًا رئيسيًا بعنوان «تلك التماثيل العارية المغطاة التي تغطي إيطاليا بالسخرية»، وأبرزت الكثير من الصحف الغربية من بينها «نيوزويك» الأميركية وموقع هيئة الإذاعة البريطانية صور التماثيل بعنوان «روما تغطي التماثيل من أجل روحاني».
وكتبت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار أن مجموعة من أعظم الأعمال الفنية، ومن بينها تمثال فينوس، لم تعجب الوفد الإيراني وهكذا تمت تغطيتها بعد تفتيش مسبق، ونقلت عن مصادر بالوفد المرافق للرئيس روحاني قولهم إن تماثيل النساء العارية تعتبر غير مناسبة لزيارة زعيم ورجل دين إيراني.
ولم يتوقف الأمر عند السخط الإعلامي والصحافي في إيطاليا بتغطية الأعمال الفنية التاريخية، فقال زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني إنه «تصرف مجانين»، فيما وصف حزب «فورسا إيطاليا» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سلفيو برلسكوني، بأن ما حدث يمثل «خضوعا»، وقال عضو مجلس النواب عن الحزب لوكا سكويري «إنه شيء لا يمكن الموافقة عليه. احترام الثقافات الأخير لا يمكن ولا ينبغي أن يساوي إنكار ثقافتنا».
وطالب ممثل حزب اليسار والبيئة والحرية جانلوكا بيتشولا بتفسير فوري ورسمي من رئيس الوزراء رينزي لما اعتبره «عارا وشهادة وفاة للفن والثقافة التي هي مفاهيم عالمية».
وكتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس روحاني غادر إيطاليا إلى فرنسا، لكنه ترك وراءه لغزا، حول من طلب من المتحف تغطية التماثيل، فيما ربطت صحيفة «تلغراف» بين تغطية التماثيل وتوقيع إيطاليا اتفاقات بقيمة 17 مليار يورو مع الشركات الإيرانية، وهكذا فإن روما كانت حريصة على عدم إيذاء مشاعر الرئيس الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن فيتوريو سغاربي، الناقد الفني والشخصية التلفزيونية المعروفة قوله: «لا أعتقد أن الرئيس روحاني كان سيفاجأ حينما يجد هناك تماثيل عارية في روما».



الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

الأمير أندرو (رويترز)
الأمير أندرو (رويترز)
TT

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

الأمير أندرو (رويترز)
الأمير أندرو (رويترز)

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام بسبب علاقاته مع الخبير المالي الأميركي جيفري إبستين الذي يشتبه في ارتكابه جرائم جنسية والذي انتحر في السجن عام 2019 قبل أن تتم محاكمته، عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وصادقت محكمة في لندن الخميس على قرار للسلطات البريطانية صادر عام 2023 بمنع هذا الرجل الذي يوصف بأنه «مقرب» من أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث من دخول أراضيها.

واشتبهت وزارة الداخلية في أن هذا الشخص كان متورطاً في «نشاطات سرية ومضللة» نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني وأنه يمثل على الأرجح تهديداً للأمن القومي.

وطعن المشتبه به البالغ 50 عاماً والذي عرّف عنه ببساطة بـ«إتش 6» في القرار، لكن لجنة الاستئناف المكلّفة شؤون الهجرة رفضت استئنافه، إذ اعتبر القضاة أنه في وضع يسمح له «بإقامة علاقات بين كبار المسؤولين الصينيين وشخصيات بريطانية يمكن استغلالها للتدخل السياسي من قبل الدولة الصينية».

وأصبح هذا الرجل مقرباً من أندرو لدرجة أنه دعي لحضور عيد ميلاده في العام 2020، وفُوِّض بالتصرف نيابة عنه للبحث عن مستثمرين صينيين محتملين، وفق ما كُشف خلال جلسة استماع في يوليو (تموز).

من جهته، أكّد الأمير أندرو مساء الجمعة أنه «استمع لنصائح» الحكومة و«أوقف كل الاتصالات» مع الشخص المعني «بمجرد إثارة مخاوف» حوله، وفق ما ذكر مكتبه في بيان مقتضب.

وأوضح أن الأمير أندرو التقى هذا الشخص «عبر قنوات رسمية ولم تُناقَش أمور حساسة» بينهما.