السعودية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في صحراء الأردن

شكلت غرفة طوارئ متنقلة ووزعت آلاف الطرود الشتوية

السعودية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في صحراء الأردن
TT

السعودية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في صحراء الأردن

السعودية تواصل تقديم المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في صحراء الأردن

واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري، تقديم المساعدات الإغاثية الشتوية لللاجئين السوريين من خلال غرفة الطوارئ التي أنشأتها في البادية الشمالية الأردنية.
وتمكنت الحملة من الوصول إلى العديد من المخيمات العشوائية في المناطق الصحراوية الشمالية الشرقية من المملكة الأردنية التي يقيم بها السوريون في الخيام العشوائية، وقدمت لهم مختلف المستلزمات والمواد الإغاثية مثل البطانيات والسترات وغيرها من قطع الملابس الشتوية المختلفة والمتنوعة للكبار والأطفال، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية للتعاون العربي والإسلامي.
وقال الدكتور بدر السمحان المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، إن غرفة الطوارئ المتنقلة التي شكلت من الحملة الوطنية السعودية استطاعت توفير الخدمات الإغاثية لمئات اللاجئين السوريين، ووزعت عليهم الآف الطرود الإغاثية الشتوية المنوعة خلال اليومين الماضيين ليتمكنوا من قضاء فصل الشتاء دون أي معاناة.
وبين الدكتور السمحان أن الحملة تركز خلال هذه التوزيعات ومن خلال كوادرها المتنقلة على الاطلاع بشكل مباشر على واقع الحياة المعيشية للأشقاء اللاجئين السوريين القاطنين في الخيام، وتعمل على توثيق احتياجاتهم و الاستماع لشكواهم والتخفيف من معاناتهم.
وأشار السمحان إلى أن تقديم هذه المساعدات الإغاثية الطارئة خلال المنخفض الجوي للأشقاء اللاجئين السوريين هي واحدة من سلسلة المبادرات الإنسانية الكبيرة التي نفذتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وما يعكس ذلك أسمى وأبهى المُثل في المساعدات الإنسانية للشعوب الشقيقة والصديقة المتضررة من آفات الحروب والكوارث.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.