مجلس صيانة الدستور يغلق الباب أمام ترشح حسن الخمینی ويوافق على رفسنجاني

المجلس وافق على 166 مرشحًا ورفض طلبات 207 لانتخابات مجلس خبراء القيادة

مجلس صيانة الدستور يغلق الباب أمام ترشح حسن الخمینی ويوافق على رفسنجاني
TT

مجلس صيانة الدستور يغلق الباب أمام ترشح حسن الخمینی ويوافق على رفسنجاني

مجلس صيانة الدستور يغلق الباب أمام ترشح حسن الخمینی ويوافق على رفسنجاني

بعد شهور من الجدل الذي أثاره إعلان حسن الخميني استعداده للقيام بدور سياسي أكبر في البلد أكثر من كونه حفيدا للمرشد الأعلى الإيراني الأول، الخميني، عبر ترشحه للانتخابات مجلس خبراء القيادة، أعلن مجلس صيانة الدستور، أمس، أن حفيد مؤسس الثورة الإسلامية لا يملك «الأهلية» السياسية والعلمية لدخول مجلس خبراء القيادة.
ولم يكن رفض ترشح حفيد الخميني الحدث الانتخابي الوحيد، إذ أعلن مجلس صيانة الدستور موافقته على ترشح الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وضمت قائمة المرفوضين وزير العدل، مصطفي بور محمدي، والمساعد البرلماني للرئيس الإيراني، مجيد أنصاري.
من جانبه، رفض حسن الخميني التعليق على رفض ترشحه من قبل مجلس صيانة الدستور، قائلا عبر حسابه في شبكة «إنستغرام» إنه يفضل التعليق لاحقا على هذا الأمر. وبدوره قال نجل حسن الخميني إن رفض ترشح والده يأتي على الرغم من تأييد مراجع كبار أهلية والدة العلمية والدينية والاعتراف بدرجة اجتهاده وفقا لوكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري. وكان مجلس صيانة الدستور قد أعلن قبل أسابيع أن حفيد الخميني غاب عن الاختبار العلمي بعد توجيه دعوة إليه للمشاركة في الاختبار، ومذاك لم تتوقف وسائل الإعلام الإيرانية عن التكهن حول قبول ترشح الخميني من رفضه إلى حين إعلامه رسميا، أمس.
وفی سیاق ذلك، ربطت وسائل إعلام إيرانية رفض ترشح حفيد الخميني بعدم مشاركته في الاختبار العلمي. وكانت وكالة «تسنيم» قد سحبت تقريرا الأحد الماضي حول رفض ترشح حسن الخميني والموافقة على ترشح رفسنجاني بعد لحظات من نشره، كما ردت دائرة العلاقات العامة في مجلس صيانة الدستور على التقرير وطالبت وسائل الإعلام بأن لا تنشر «التكهنات والشائعات» حول الانتخابات.
وشهدت إيران الأسبوع الماضي توترا في الأوساط السياسية بعد إعلان مجلس صيانة الدستور رفض 65 في المائة من مجموع المرشحين إلى البرلمان، بينهم 99 في المائة من المرشحين الإصلاحيين. وكثر الكلام في الأيام الأخيرة عن خيار الإصلاحيين لمقاطعة الانتخابات وانسحاب كل المرشحين على الرغم من نفي قادة الإصلاحيين ذلك وتأكيد تمسكهم بخوض المعركة الانتخابية.
وأعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، سيامك ره بيك، الموافقة على ترشح 166 من بين 373 مرشحا لانتخابات مجلس خبراء القيادة، ورفض ترشح 207، وهو ما يساوي نسبة 55 في المائة من نسبة المرشحين. وأمهل المجلس المرفوضين ثلاثة أيام للطعن بقرار رفض الترشح. وبحسب الدستور الإيراني يتكون مجلس خبراء القيادة من 88 معقدا يتم اختيار أعضائه عبر الانتخابات كل ثمانية أعوام ويترشح لدخوله فقهاء «يملكون مواصفات» تنص عليها المادة 107. ومن أهم وظائفه اختيار المرشد الأعلى والإشراف على أدائه، وهو ما يمنح انتخابات فبراير (شباط) أهمية بالغة نظرا لاختيار خليفة لخامنئي في الأعوام القليلة القادمة.
يشار إلى أن التيارين المعتدل والإصلاحي في إيران أعلنا تحالفا ثلاثي بين الخميني ورفسنجاني وروحاني في محاولة لاستثمار اسم الخميني لتعزيز حظوظ الإصلاحيين في الانتخابات وكسر أصوات التيار الأصولي.
كما أن دخول حسن الخميني إلى مجلس خبراء القيادة يفتح الباب أمام ترشحه لخلافة خامنئي في منصب المرشد الأعلى بعد وفاته، وهو سيناريو لا ترغب حاشية خامنئي في حدوثه.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.