غروس يبحث عن «تشكيلة مثالية» لوسط الأهلي

إقبال جماهيري ضعيف على تذاكر مباراة التعاون

غروس خلال تدريبات الفريق الأهلاوي («الشرق الأوسط»)
غروس خلال تدريبات الفريق الأهلاوي («الشرق الأوسط»)
TT

غروس يبحث عن «تشكيلة مثالية» لوسط الأهلي

غروس خلال تدريبات الفريق الأهلاوي («الشرق الأوسط»)
غروس خلال تدريبات الفريق الأهلاوي («الشرق الأوسط»)

وقع الجهاز الفني لفريق الأهلي، بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، في حيرة بسبب مفاضلته في اختيار الأسماء الأساسية للاعبي خط الوسط بالفريق التي سيستعين بها في مواجهة الغد التي تجمعه مع التعاون، على ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» في جدة، ضمن مواجهات الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين السعودي.
جاء ذلك خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها الجهاز الفني للاعبين مساء أمس (الثلاثاء) على ملعب «الأمير محمد العبد الله الفيصل» بالنادي، بعيدا عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، بعد أن طالب بإغلاقه، وفرض طوقا من السرية على التحضيرات الأخيرة للمباراة في ظل جاهزية عدد من الأسماء للمشاركة، ووفرة العناصر بعد تماثل لاعب الوسط اليوناني أيوانيس فيتفا للشفاء بشكل كامل من الإصابة التي كان يعاني منها، وشارك في مباراة الربيع التجريبية الأحد الماضي لمدة تسعين دقيقة، وقدم مستويات لافتة، وكذلك زميله المهاجم مهند عسيري، بالإضافة إلى تعاقد النادي مؤخرا مع اللاعب البرازيلي ماركينهو الذي أبدى بدوره في التدريبات جاهزية كبيرة للمشاركة.
وكذلك يوجد الثنائي مصطفى بصاص وسلمان المؤشر على الأطراف، وتيسير الجاسم وحسين المقهوي من خلفهما، وهي الأسماء التي كان يعتمد عليها الجهاز الفني للتشكيل الهجومي في المواجهات الماضية، وإن كانت التوقعات بأن يواصل بذات المنهج والاحتفاظ بالعناصر العائدة من الإصابة والمنضمة مؤخرا إلى الفريق في قائمة البدلاء باعتبارها أوراقا رابحة.
واستهل غروس مران أمس بالاجتماع مع اللاعبين وسط الملعب، شارحا من خلاله عددا من المتطلبات الفنية للمباراة القادمةن قبل أن يجري تدريبا تكتيكيا مطولا للاعبين يعتمد على البناء الهجومي وإغلاق المساحات في الخطوط الخلفية، اختتمه بإجراء مناورة على كامل الملعب، طبق من خلالها النهج الفني المطلوب في المباراة.
وأعطى المدرب غروس الجزء الأخير من الحصة التدريبية للفريق، لتنفيذ اللاعبين الكرات الثابتة المباشرة التي شهدت تألق الثلاثي عمر السومة وماركينهو وأيوانيس فيتفا في تنفيذ الكرات نحو المرمى بدقة عالية ومن عدة زوايا.
من جهة أخرى، تشهد عمليات بيع تذاكر مواجهة الأهلي والتعاون التي ستقام يوم غد (الخميس) عبر موقع «مكاني» الإلكتروني، إقبالا ضعيفا من قبل جماهير النادي الأهلي حتى مساء أمس (الثلاثاء)، حيث لم تتجاوز الأرقام المسجلة للتذاكر المبيعة 4 آلاف تذكرة، رغم أن إدارة النادي ممثلة في إدارة تشغيل الملاعب قد فتحت منذ أول من أمس منافذ للبيع في ملعب «الأمير محمد العبد الله الفيصل» بالنادي، تسهيلا للجماهير الراغبة في الحضور.
ويأتي اندهاش مسيري النادي الأهلي من الإقبال الجماهيري الضعيف على شراء تذاكر المباراة المقبلة أمام التعاون نتيجة وضعية الفريق في المنافسة، حيث تصدر الفريق الأول فرق الدوري مع نهاية الدور الأول للمسابقة، وتقديمه مستويات متميزة خلال الموسم الحالي، بالإضافة إلى تدعيم صفوف الفريق باللاعب البرازيلي ماركينهو خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وعودة عدد من نجوم الفريق للمشاركة، أمثال لاعب الوسط اليوناني أيوانيس فيتفا وعمر السومة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».