انتقادات لاذعة لمصارع ثيران نشر صورته مع طفلته داخل الحلبة

شخصيات مهمة تصف الصورة بالـ«مخجلة».. وريبيرا يرد: احترموا تقاليدنا

الصورة التي نشرها مصارع الثيران الشهير فرانثيسكو ريـبـيـرا على «إنستغرام»
الصورة التي نشرها مصارع الثيران الشهير فرانثيسكو ريـبـيـرا على «إنستغرام»
TT

انتقادات لاذعة لمصارع ثيران نشر صورته مع طفلته داخل الحلبة

الصورة التي نشرها مصارع الثيران الشهير فرانثيسكو ريـبـيـرا على «إنستغرام»
الصورة التي نشرها مصارع الثيران الشهير فرانثيسكو ريـبـيـرا على «إنستغرام»

أثارت صورة نشرها مصارع الثيران فرانثيسكو ريبيرا على صفحته في «إنستغرام» الكثيرين، حيث ظهر في الصورة حاملاً طفلته «كارمن» وعمرها 5 أشهر بيده اليسرى، بينما كان يصارع الثور بيده اليمنى.
وأعرب الكثيرون عن انزعاجهم من الصورة. كما انهالت الانتقادات على مصارع الثيران في وسائل التواصل الاجتماعي وفي برامج الراديو والتلفزيون، مدافعين عن حقوق الطفل وعن حقوق الحيوانات. ووصفت بعض المنظمات غير الحكومية المدافعة عن الحيوان ما قام به المصارع بأنه «مخجل»، وأنه بعمله هذا يريد أن «يربي طفلته على إهانة الحيوان».
بدوره، علق ألفونسو ألونسو وزير الصحة الإسباني أنه «من غير المناسب تعريض الأطفال لمواقع الخطر». وأعلن محامي الدولة عن الأطفال في إقليم الأندلس، بأنه سيدرس احتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضد ما قام به المصارع ريبيرا، وقال: «إذا كانت هذه الصور حقيقية فإننا نعلن عن رفضنا التام لما قام به، وسنقوم بجمع المعلومات حولها لدراستها، وسنتصرف حسب ما تتوفر لنا من معلومات».
وفي الوقت نفسه، راح آخرون يدافعون عن المصارع محتجين بأن هذه الضجة متعمدة وتهدف إلى الإساءة لسمعة المصارع ولمصارعة الثيران. وقالوا إن هناك الكثير من الآباء يقومون بتعريض أبنائهم للخطر في سباقات رياضية أو مواقع عامة، كما أن هناك ألعابًا خطرة يشارك فيها الأطفال.
وبعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى المصارع ريبيرا قرر الرد على منتقديه بقوله: «الرجاء أن تحترموا تقاليدنا، وإلى الذين يتكلمون عن الخطر على طفلتي، أقول لهم إنها في مأمن تمامًا، أنا مصارع ثيران، وهذا وهو عملي، وأخصص له 365 يومًا في العام.. يقولون إنني عرضت ابنتي للخطر، ليس هناك مكان أكثر أمنًا لابنتي من أن تكون بين ذراعيّ». وأضاف مستطردًا: «ابنتي كارمن هي من الجيل الخامس من عائلة مصارعي الثيران، فوالدي صارع الثور إلى جانب جدي، ثم صارعت الثور أنا إلى جانب والدي، وبعد ذلك صارعت الثور ابنتي (كايتانا) إلى جانبي، والآن أصارع الثور إلى جانب ابنتي (كارمن)». وختم بقوله: «إنها مهنة عائلتي، وهي حب مصارعة الثيران. أنتم لا تعرفون مدى سعادتي ظهور طفلتي معي وأنا أصارع الثور».
يشار إلى أن المدريدي فرانثيسكو ريبيرا يعد اليوم من أشهر مصارعي الثيران في إسبانيا، وهو ابن المصارع ذائع الصيت «باكيري» (1948 - 1984) الذي لقي حتفه أمام الثور في ساحة المصارعة في قرطبة (جنوب) وأثارت وفاته ضجة كبيرة في إسبانيا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.