الملاريا تواجه حربًا من «بيل غيتس» وبريطانيا

3 مليارات جنيه إسترليني للقضاء عليها خلال 5 سنوات

الملاريا تواجه حربًا  من «بيل غيتس» وبريطانيا
TT

الملاريا تواجه حربًا من «بيل غيتس» وبريطانيا

الملاريا تواجه حربًا  من «بيل غيتس» وبريطانيا

في حربها على مرض الملاريا خصصت بريطانيا وشركة «بيل غيتس»، مؤسس شركة «مايكروسوفت» نحو 3 مليارات جنيه إسترليني للقضاء على المرض خلال خمس سنوات. وقال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، خلال مؤتمر استضافته كلية ليفربول لطب أمراض المناطق الاستوائية، إن حجم الإنفاق ستموله موازنة المساعدات الخارجية للبلاد، مضيفا أن مؤسسة «غيتس» ستسهم بنحو 200 مليون دولار سنويًا. وأشار أوزبورن في بيان: «يصاب أكثر من مليار شخص في شتى أرجاء العالم بالملاريا وذلك بسبب الفقر المدقع وعدم توافر الإمكانات الاقتصادية».
وأضاف: «هذا هو ما جعلني أصر على أن تقود بريطانيا، بالتعاون مع (بيل غيتس)، العالم في مكافحة هذا المرض».
وأفاد تقرير سنوي صدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من جانب منظمة الصحة العالمية بأن عدد الوفيات بسبب الملاريا تراجع إلى 480 ألف حالة في عام 2015، من 839 ألف حالة في عام 2000، كما شهد زيادة كبيرة في عدد الدول التي تتحرك نحو القضاء على الملاريا، حسب «بي بي سي». من جانبه قال غيتس: «بريطانيا قائد عالمي في مكافحة الأمراض الفتاكة مثل الملاريا، وهو مرض ما زال يحصد حياة طفل كل دقيقة».
وأضاف: «بفضل قوة دوائرها العلمية وشجاعة مواطنيها من الرجال والناس في مكافحة هذه الأمراض، يعزز الالتزام البريطاني الصحة العالمية كما يبني مستقبلا صحيا أفضل لمن يعيشون في أفقر دول العالم ويجعل العالم مكانًا أكثر أمنًا لنا».
وقال أوزبورن إن بعض الأموال سوف تُنفق في بريطانيا لدعم البحث العلمي في سبل مكافحة المرض. وسوف يدفع الإسهام السنوي الأول من مؤسسة «غيتس» جهود البحث والتطوير والجهود الإقليمية المبذولة للقضاء على المرض.
وكان غيتس قد أسس مع زوجته ميلندا مؤسسة «غيتس» عام 2000 لمكافحة الأمراض والفقر في شتى أرجاء العالم.
وترغب الأمم المتحدة حاليًا في الحد من الحالات الجديدة وعدد الوفيات الناجمة عن الملاريا بواقع 90 في المائة بحلول عام 2030.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.