معرض القاهرة للكتاب.. البحرين ضيف شرف ومشاركة 850 ناشرًا من 34 دولة

أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب عن تفاصيل الدورة الـ47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تنطلق تحت شعار «الثقافة في المواجهة» في 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، وتستمر حتى 10 فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة 850 ناشرًا من 34 دولة، منها 21 دولة عربية وأفريقية.
ويحتفي المعرض بالكاتب الراحل جمال الغيطاني كشخصية المعرض لهذا العام. وقد رحل الغيطاني في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 عن 70 عاما، أنجز فيها نحو 50 كتابا ما بين القصة القصيرة والرواية وأدب الرحلات وأدب الحرب والتأريخ لأماكن أثرية، بالإضافة إلى كتابة سير سجل فيها حياة رواد في الأدب والصحافة ومنهم نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم. كما تقام ندوة يوميا طوال أيام المعرض على شرف صاحب نوبل نجيب محفوظ بمناسبة مرور 104 سنوات على ميلاده، و10 سنوات على وفاته.
وتحل البحرين ضيف شرف هذه الدورة. وقالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، مديرة إدارة الثقافة والآثار البحرينية، في مؤتمر صحافي بدار الكتب والوثائق القومية الجديدة بالفسطاط بالقاهرة، إن مشاركة البحرين سوف تتضمن أنشطة ثقافية وفنية متنوعة تمثل ثقافتها، تحت عنوان «وجهة البحرين»، ويشمل البرنامج لقاءات مع أدباء وكتاب وشعراء من البحرين، منهم الشاعر حسن كمال، والكاتبة سوسن الشاعر، مع نظرائهم المصريين. كما يتضمن البرنامج عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن تاريخ البحرين وتراثها، وعروض موسيقية بحرينية تراثية.
ويشارك نحو 250 ناشرا من الدول العربية والأفريقية المشاركة في فعاليات المعرض من العراق وسوريا ولبنان واليمن وسلطنة عمان وقطر وفلسطين والأردن والكويت والإمارات والسعودية وتونس وليبيا والجزائر والمغرب والسودان والصومال وإثيوبيا وإريتريا، إضافة إلى مصر التي يمثلها 550 ناشرا، بالإضافة إلى 118 كشكا بسور الأزبكية.
ويشارك أيضا 50 ناشرا أجنبيا من 13 دولة، هي إيطاليا وروسيا وأذربيجان والهند وألمانيا وفرنسا والتشيك واليونان والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وباراغواي وكازاخستان التي تشارك للمرة الأولى.
وصرح رئيس هيئة الكتاب المصرية الدكتور هيثم الحاج علي بأن الدورة الجديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب ستشهد للمرة الأولى نشاطا جديدا بعنوان «ذاكرة المعرض»، يعيد عرض ندوات شهيرة ولقاءات جماهيرية استضافها المعرض، على مدار العقود الثلاثة الماضية، ذاكرا أنه «سيتم عرض 30 ندوة طوال أيام المعرض لشخصيات بارزة مثل: الدكتور فرج فودة، والدكتور نصر حامد أبو زيد، والشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والكاتب الصحافي المخضرم محمد حسنين هيكل، وشاعر العامية الراحل عبد الرحمن الأبنودي، والشاعر نزار قباني، وغيرهم، بالإضافة إلى أبرز الندوات والمناظرات، ومنها مناظرة بين ممثلي التيار الديني وهم محمد الغزالي ومحمد عمارة ومأمون الهضيبي، وممثلي التيار المدني ومنهم محمد أحمد خلف الله وفرج فودة. وذكر أن الهيئة تمتلك 3 آلاف شريط مسجل تقريبا لهذه الندوات، وأنه سيتم عرضها على الجمهور خاصة الشباب الذين لم يشاهدوا تلك الندوات من قبل. ويشار إلى أنه من أهم الندوات في تاريخ المعرض كانت ندوة «الدولة الدينية والدولة المدنية»، التي نظمت في معرض القاهرة الرابع والعشرين للكتاب في يناير 1992، ويرى كثيرون أنها كانت سببا في اغتيال فودة على يدي شابين متشددين في يونيو (حزيران) من العام نفسه بسبب رفضه الدولة الدينية. وسوف تقام العروض في قاعة السينما التي ستشهد كذلك عرض فيلم وثائقي يوميا عن الجيش المصري بجانب فيلم مخصص لزوار المعرض من الأطفال.
وأشار الحاج إلى استضافة المعرض لعدد من الاحتفاليات الفنية التي يشارك فيها مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين والعرب، إذ ستنظم ندوات حول المسلسلات الدرامية، والسينما المصرية والعربية. ومن النجوم الذين يستضيفهم المعرض هذا العام: المؤلف والسيناريست مجدي صابر، ونجوم مسلسل «سلسال الدم»، والفنان باسم سمرة، والمؤلف أحمد عبد الله، والمخرج سامح عبد العزيز نجوم مسلسل «بين السرايات»، والمخرجة إنعام محمد علي، والكاتب محمد جلال عبد القوي، والناقدة خيرية البشلاوي للحديث عن «الدراما التلفزيونية»، كما سيلتقي جمهور المعرض يوميا مع أحد الفنانين ليتحدث عن مشواره الفني ورحلته مع التمثيل، ومنهم عزت العلايلي، وسمير صبري، والمخرج محمد خان، ومحمود الجندي، والفنان إيمان البحر درويش.
وأوضح الدكتور محمود الضبع، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن «مثقفين عربا وأجانب سيشاركون في المحور الرئيسي للمعرض تحت عنوان (الثقافة في المواجهة)، ومنهم الروائي الصيني ليو جين يون والإيطالي كارلو روفايللي واللبناني جورج قرم والتونسي شكري المبخوت والمغربيان أحمد المديني وحسن أوريد، ومن المصريين حسن حنفي وهاني عازر المهندس الألماني المصري الذي أشرف على تصميم وتنفيذ عدة مشروعات هندسية كبرى في برلين وغيرها».
وسيشهد المعرض فعالية «كاتب وكتاب» التي تناقش ثلاثة محاور رئيسية ممتدة عبر المعرض؛ يناقش المحور الأول الكتب الصادرة في مكتبة الأسرة؛ ومنها «الأوراق الخاصة لجمال عبد الناصر» لهدى عبد الناصر، و«التفكير العلمي وصناعة المعرفة» لعلي حبيش وحافظ شمس الدين، و«نقد الخطاب العربي» لسمير أمين، و«المواطنة المصرية» لوليم سليمان، و«الإسلام والفنون الجميلة» لمحمد عبد العزيز.
أما المحور الثاني فيناقش الكتب الصادرة حديثًا سواء عن هيئة الكتاب أو في دور النشر والمؤسسات الحكومية الأخرى، ومنها «الطفرة الصينية» للكاتب وو شياو يو، و«مذكرات مكرم عبيد» لمنى مكرم عبيد، و«جدل الحضارات» للسيد ياسين، و«عملية تذويب العالم» لسيد الوكيل.
ويركز المحور الثالث على مناقشة الكتب المرجعية المؤسسة التي كان لها تأثير في الفكر العالمي ومنها «النظرة العلمية» لبرتراند راسل، و«المجتمع الإسلامي والغرب» لهاميلتون جيب، و«الفن والمجتمع» لآرنولد هاوزر، و«هكذا تكلم ابن عربي» لنصر حامد أبو زيد، و«حوليات مصر السياسية» لأحمد شفيق باشا.
وتتبارى دور النشر في تنظيم عدد من حفلات التوقيع لأحدث إصداراتها، وسوف تشارك الهيئة المصرية العامة للكتاب مجموعة كبيرة من الإصدارات بمختلف السلاسل والمجالات، تصل إلى نحو 200 عنوان جديد، ومن هذه العناوين «قصص نجيب محفوظ الممنوعة» تأليف محمود علي، و«فلسطين من التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني» للدكتور مصطفى الفقي، و«السلفية بين الأصيل والدخيل» للدكتور أحمد كريمة، و«الشخصية العربية ومفهوم الذات» للمفكر السيد ياسين، و«قاموس اللغة المصرية» لسامح مقار، و«كليوباترا بين الحقيقة والأسطورة» تأليف بسام الشماع، و«الثائر الأول.. إخناتون بين الأدب والتاريخ» تأليف خالد عاشور، و«تحرير العقل» للدكتور جابر عصفور.