الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» يعلن رحيل مسؤولين تنفيذيين كبار

في أكبر تغيير بالقيادة منذ عودة دورسي إلى منصبه

الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» يعلن رحيل مسؤولين تنفيذيين كبار
TT

الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» يعلن رحيل مسؤولين تنفيذيين كبار

الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» يعلن رحيل مسؤولين تنفيذيين كبار

قال جاك دورسي الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» في تغريدة في وقت متأخر أمس (الأحد) أن أربعة من كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة سيتركونها، وذلك في أكبر تغيير بالقيادة منذ عودة دورسي إلى منصبه بهدف إنعاش نمو الشركة.
وقال إن رئيسة الإعلام كاتي جاكوبز ستانتون ورئيس المنتج كيفن ويل ورئيس الوحدة الهندسية أليكس رويتر ورئيس شؤون العاملين بريان «سكيب» شيبر سيرحلون جميعا عن الشركة.
وردا على ما وصفها بأنها شائعات صحافية غير دقيقة أشاد دورسي بالمسؤولين الأربعة وقال إنه حزين لإعلان رحيلهم.
وتراجع سهم «تويتر» نحو 50 في المائة منذ عودة دورسي العام الماضي ويجري تداوله الآن بأقل من سعر الاكتتاب العام وسط مخاوف من فشل الشركة في تعزيز قاعدة مستخدميها رغم المسار السريع لتطوير المنتج تحت إدارة دورسي.
ونشر جيسون توف رئيس خدمة بث الفيديو في «تويتر» (فاين) تغريدة مساء الأحد كتب فيها إنه سيترك «تويتر» للانضمام إلى غوغل. ولم تتضمن تغريدة دورسي اسمه.
وخلال اجتماع الإعلان عن الأرباح في أكتوبر (تشرين الأول) تحدث دورسي عن «التوظيف والاستثمار في المهارة» والحاجة إلى «التفكير الجريء».
وقال مصدر مطلع على الأمر إن «تويتر» قد تعلن عن تغييرات أخرى بالمناصب التنفيذية من بينها تعيين رئيس جديد للتسويق اليوم (الاثنين). وأضاف المصدر أن الشركة ستعلن قريبا عن ضم عضوين جديدين لمجلس الإدارة.
ولدى «تويتر» أكثر من 300 مليون مستخدم لكنها شهدت أبطأ نمو لها في 2015 وتفوق عليها تطبيق «إنستغرام» لمشاركة الصور الفوتوغرافية الذي تملكه «فيسبوك» وتخطى عدد مستخدميه 400 مليون شخص العام الماضي.



هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.