ديفو: ما زلت هدافًا رغم «أنف» المنتقدين

يثق في قدرته على إنقاذ سندرلاند من الهبوط.. ويأمل في الانضمام لمنتخب إنجلترا في «يورو 2016»

ديفو يتأهب للتسديد نحو مرمى أستون فيلا رغم حصار المدافعين (أ.ف.ب)
ديفو يتأهب للتسديد نحو مرمى أستون فيلا رغم حصار المدافعين (أ.ف.ب)
TT

ديفو: ما زلت هدافًا رغم «أنف» المنتقدين

ديفو يتأهب للتسديد نحو مرمى أستون فيلا رغم حصار المدافعين (أ.ف.ب)
ديفو يتأهب للتسديد نحو مرمى أستون فيلا رغم حصار المدافعين (أ.ف.ب)

يقود مهاجم إنجلترا الدولي السابق جيرمين ديفو مسيرة نادي سندرلاند لتفادي الهبوط، بإحرازه 5 أهداف سجلها في يناير (كانون الأول)، وآخرها ثلاثية في مرمى سوانزي سيتي قبل أسبوعين.
شعار جيرمين ديفو الشخصي مرسوم على عضلة ذراعه اليمنى الأمامية. تظهر كلمتا «العمل الشاق»، أدنى الكتف بقليل، تليهما كلمتا «التكريس» و«النجاح» على الترتيب، والمكتوبتان قرب الكوع.
وإذا كان هداف سندرلاند الأبرز يبدو إلى حد بعيد كمثال حي لهذه المقولة، فإن الأمور لم تكن تمضي بسلاسة قبل فترة ليست بالبعيدة بالنسبة إلى مهاجم إنجلترا السابق، حيث بدت المعادلة القائلة بأن «العمل الدؤوب + المجهود = المجد» معطلة لبعض الوقت.
عندما قيل له إنه غير مؤهل لشغل مركز المهاجم الصريح الأوحد، صب غضبه على المدربين. ولمح المدرب ديك أدفوكات أولا، ثم تبعه سام ألارديس، إلى أنهما سيكونان سعيدين لو رحل المهاجم صاحب الـ33 عاما. ولو كان ديفو قد شطب كلمة «النجاح» واستبدل بها «الإحباط» لكان له العذر في ذلك.
يقول ديفو، مقرا بذلك: «كان شيئا محبطا، لكنني كنت أعلم أنني سأفعل ما كنت أفعله دائما - وهو تسجيل الأهداف - إذا أعطيت الفرصة. ببساطة، كان الأمر بيدي لأظهر للمدرب أنني ما زلت جيدا بما فيه الكفاية، وأنني قادر على اللعب في مركز المهاجم الصريح».
وكان الهولندي أدفوكات، الذي استقال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سرعان ما أبدى عدم إعجابه بديفو، عندما تولى مسؤولية الفريق. وعن ذلك يتذكر ديفو قائلا: «تحدث إليّ ديك على انفراد وقال: (لا أعتقد أن بمقدورك أن تنفذ دور المهاجم الصريح الوحيد في هذا الفريق). قلت له إنني لعبت مهاجما صريحا وحيدا مع إنجلترا وتوتنهام وسجلت الكثير من الأهداف. سجلت ثلاثة أهداف ضد بلغاريا على ملعب ويمبلي وكنت مهاجما وحيدا. لكن ديك قال: (حسنا، هذا رأيي). فكان ردي: حسنا أعتقد أنك مخطئ. وأتمنى أن يشاهد ديك مبارياتنا الآن!».
لو كان المدرب الهولندي يتابع مباريات سندرلاند فعلا، فسيشاهد أهداف ديفو تمنح الفريق أملا جديدا في الهروب من الهبوط. وفي مواجهة بورنموث على «ملعب النور» التي انتهت بالتعادل 1/1 مؤخرا، عمل المهاجم القادم قبل عام من نادي تورونتو جاهدا لكي يسجل من أجل زيادة حصيلته التهديفية التي بلغت 12 هدفا في 20 مباراة شارك فيها هذا الموسم لكن الحظ لم يحالفه.
وسجل ديفو 5 أهداف في الدوري الممتاز هذا الشهر، ليقتنع المدرب ألارديس أخيرا بأنه ليس مجرد لاعب زائد عن حاجة الفريق، بل إنه اللاعب الأساسي الذي يحتاجه لبناء الفريق حوله. ويتذكر المهاجم ضاحكا: «عندما تولى سام المهمة قال: (جيرمين لاعب هداف، لكنك تحتاج لأكثر من هذا في الكرة الحديثة).. لكل شخص وجهة نظره الخاصة، لكن لو كنت مدربا وفي فريقي لاعب كل ما يفعله هو تسجيل الأهداف لقلت: شكرا جزيلا لك. ليست هناك مشكلة. كانت هذه التصريحات محبطة لكن كان بإمكاني أن أغير رأي سام».
وعلى الرغم من نجاح ديفو في ذلك، فإن ذلك الصدام الأخير مع المدربين جعله يميل للإيمان بالخرافات بعض الشيء، وهو ما يفسر ارتداءه عصبة رأس حمراء أنيقة، بينما يجلس ويتجاذب أطراف الحديث مع رفاقه في ركن هادئ بمعلب تدريب سندرلاند. وفيما يظل جانبا رأسه حليقي الشعر، فقد استطال الشعر أعلى رأسه وبات غير منسق نوعا ما. ويقول معترفا: «لا يمكنني حلاقة شعري إذا توقفت عن تسجيل الأهداف».
لا يعتبر ديفو، البالغ طوله 5 أقدام و6 بوصات، المهاجم المتأخر التقليدي بالنسبة إلى ألارديس، لكن مدرب سندرلاند الذي يدرك أهمية اللاعب لفريقه المفتقر إلى القوة اللازمة في وسط الملعب التي تمكنه من اللعب بمهاجمين اثنين، أجرى تعديلا تكتيكيا يهدف لجعل ديفو أكثر تأثيرا.
ومع تكليف جيرمين لينس أو آدم جونسون بمهام المهاجم المتأخر وزيادة التمرير، نجح الفريق في تحقيق انتصارات مهمة هذا الشهر ضد أستون فيلا وسوانزي، حيث سجل هدفين، وهاتريك على الترتيب. وبحسب ديفو: «يقول اللاعبون الذين سبق لهم اللعب في وستهام تحت قيادته (ألارديس) أشياء رائعة عنه».
كان يمكن لسندرلاند أن يحقق الفوز في مواجهة بورنموث لكن ديفو لم يكن ليحتفل في حال نجح في التسجيل. ويقول: «إذا كنت سجلت هدف الفوز فسيكون هذا أمرا هائلا بالنسبة لنا، لكنني من وازع الاحترام لن أحتفل. لقد قضيت معهم وقتا رائعا. وكان ذلك بداية كل شيء بالنسبة لي».
في موسم 2000-2001 انضم ديفو، وكان في عامه الـ 18 آنذاك، إلى الفريق الذي كان يلعب في الدرجة الثالثة معارا من وستهام. وصل من دون جلبة، لكنه في غضون أسابيع تحول إلى معشوق لجماهير النادي بعد نجاحه في التسجيل في كل مباراة من المباريات الـ10 الأولى في الدوري. وعادل هذا رقما قياسيا، وكان إيذانا بظهور هداف بارع سيكتب له اللعب لصالح وستهام وتوتنهام (مرتين) وبورتسموث، إلى جانب اللعب في كندا.
يقول ديفو، الذي يعتبر إيان رايت، نجم إنجلترا السابق، مثله الأعلى: «لم أكن ألعب ولو احتياطيا مع وستهام، ومن ثم انتهت الأمور بصورة غير معقولة، لن أنسى هذه الفترة. لقد عادلت الرقم القياسي في كمبردج وبدأت المباراة وأنا منفعل حقيقة». ويضيف: «أضعت فرصة مبكرة وافتقدت التركيز نوعا ما، لكن من حسن حظي أن سنحت لي فرصة كافية بعد ذلك. راوغت الحارس وأودعت الكرة الشباك، وكان هذا أفضل إحساس أشعر به على الإطلاق. كان ذلك يعني لي الكثير. كان رائعا».
وتلخص مثل تلك المشاعر إلى حد بعيد الفترة التي قضاها ديفو في بورنموث، وأصبح من الأعمدة الرئيسية للفريق إلى جانب جيسون تيندال، المساعد الحالي للمدرب إيدي هوي. كان تيندال وهوي بمثابة حجر الزاوية لدفاعات الفريق، لكن الأول كان يتمتع بمهارة إضافية إلى جانب كرة القدم. ويوضح ديفو: «كان جيسون يقوم بانتظام بإعداد الوجبة التي أتناولها قبل المباراة، والتي تحتوي على الفاصوليا المطبوخة والمعكرونة والخبز المحمص. كان يعتني بي جيدا».
وقبل ذلك بوقت قصير، كان زميله في سندرلاند، المدافع جون أوشاي، يلعب في صفوف بورنموث - وكان معارا من مانشستر يونايتد – وعادة ما كانت تتولى مالكة العقار الذي كان يسكن به أوشاي، السيدة أودري سوليفان، إعداد وجبات العشاء. ويقول ديفو: «كنا نذهب إلى منزل السيدة أودري لتناول العشاء. وكانت ليالي رائعة. كنا نتناول الطعام عند الخامسة والنصف، ثم نجلس هناك لنتحدث طول المساء. كانوا أناسا رائعين وكانت أياما رائعة أحبها».
ويقول ديفو: «تغيرت كرة القدم نوعا ما الآن، لكننا كنا نعيش أجواء أسرية داخل الفريق. كنا نغسل أغراضنا. ومن شأن تنشئة من هذا النوع أن تبقيك متواضعا وتجعلك تعتز بالأشياء، وبما وصلت إليه اللعبة الآن، هذا مهم».
وديفو سعيد بالدور الذي لعبه هوي وتيندال في صعود بورنموث الاستثنائي إلى الدوري الممتاز. ويقول: «كان إدي وجيسون دائما قريبين، لكن ما فعلاه معا كمدربين شابين أمر لا يمكن تصديقه». بهذا الحماس يتحدث اللاعب الذي «يعشق» كرة القدم ويشاهد عددا لا يحصى من المباريات المسجلة، حيث يدرس تحركات المنافسين وتكتيكاتهم بيقظة نادرة. ويمضي ليقول: «كان إدي لاعبا جيدا، قويا بالفعل، وقائدا بالفطرة. كان يبدو دائما أنه سيصبح مدربا، وقد حقق أشياء مبهرة لتوه. إنها قصة مدهشة».
قبل نجاحه في إقناع ألارديس، كانت هناك تكهنات حول عودة ديفو إلى مقاطعة دورسيت، ليلتحق بناديه القديم، بورنموث، هذا الشهر، لكن بقاءه في صفوف سندرلاند ليس بالأمر الصعب. ويقول: «قبل أن أنضم للنادي كان الناس يقولون: (بمقدورك أن تصبح بطلا في سندرلاند). وأفكر في هذا كل يوم. بعث أحد المشجعين لتوه برسالة لي على (إنستغرام)، قال فيها إنني لو واصلت إحراز الأهداف فسأصير معشوقا مثل كيفين فيليبس. يبهرني هذا عندما أفكر به. أتذكر ذلك الموسم الذي سجلت فيه 30 هدفا هنا. وأعرف ما الذي يعنيه إحراز الكثير من الأهداف بالنسبة لهذا النادي».
وفي حين كان فيليبس ملهما لسندرلاند ليحتل المركز السابع في الدوري لموسمين متتالين منذ زمن بعيد، فإن الهدف حاليا بالنسبة للفريق هو الإفلات من الهبوط. يقول ديفو: «بورنموث فريق وصل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. ونحن بحاجة لمزيد من النقاط، لكننا نشعر بالثقة وسام مدرب جيد. وهو دائما ما يتحلى بهدوء الأعصاب حتى قبل المباريات الكبيرة. وهو يمنحك الإطار الذي تلعب من خلاله وتنسجم معه. هو مدرب كبير».
ومثلما لا يزال تدريب منتخبا إنجلترا حلما يراود ألارديس، فإن طموحات ديفو بتتويج مسيرته الكروية بقيادة هجوم إنجلترا خلال بطولة يورو 2016 لم تنطفئ بعد. وبالنظر إلى أن ديفو يأتي في صدارة هدافي الدوري خلف هاري كين وجيمي فاردي فقط، فإن هناك سببا يدعو المدرب روي هودغسون للاستعانة بالمهاجم.
ويقول ديفو بنبرة حادة: «إذا كانت اختيارات الفريق تستند إلى الكفاءة – وهي بالنسبة للمهاجم تعني أنه ينبغي الحكم عليك بناء على تسجيل الأهداف – فسأكون مهتما بما سيحدث. أشعر بأنني قوي مكتمل اللياقة، وأعتقد بأنني سأواصل تسجيل الأهداف حتى نهاية الموسم. لم أعتزل اللعب الدولي أبدا».
لكن يبدو أن مشكلة ديفو تكمن في سنه الكبيرة، وعن ذلك يقول: «الأمر متروك لروي. قد تكون هذه مشكلة بالنسبة له، لأنه قال لي قبل مونديال كأس العالم السابق إنه يريد أن يخوض البطولة بكثير من اللاعبين صغار السن. لكنني أشعر أثناء المباريات أنني في عشرينات العمر. يمكنني اللعب كتفا بكتف مع آخر مدافع».
ويختم قائلا: «إذا تلقيت مكالمة هاتفية من مدرب المنتخب، فسأكون سعيدا وممتنا للغاية بالطبع. ستكون هذه ثالث مسابقة لي – هذه أفضل تجربة على الإطلاق – وأشعر بأنني سأواصل التهديف على الصعيد الدولي، إذا أعطيتُ الفرصة».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».