السفير المصري لدى الإمارات: العلاقات بين القاهرة وأبوظبي تمر بواحدة من أهم مراحلها التاريخية

حمودة قال إن الفترة المقبلة ستشهد استثمارات ضخمة لشركات إماراتية في بلاده

إيهاب حمودة
إيهاب حمودة
TT

السفير المصري لدى الإمارات: العلاقات بين القاهرة وأبوظبي تمر بواحدة من أهم مراحلها التاريخية

إيهاب حمودة
إيهاب حمودة

أكد السفير المصري لدى الإمارات، إيهاب حمودة، أن الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو (حزيران) الماضي أسهم بشكل ملموس في دعم الثورة، وتثبيت أركانها وزاد من قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية، خاصة في محاربة الإرهاب.
وأضاف حمودة أن العلاقات المصرية - الإماراتية تمر حاليا بمرحلة من أهم مراحلها التاريخية، نظرا لما تتعرض له البلدان من تحديات مشتركة، أهمها على الإطلاق تحدي الإرهاب الأسود، الذي يهدف إلى تقويض أمن واستقرار وسلام دول المنطقة، وهو الأمر الذي يحتم على الجميع الوقوف كتفا بكتف وفي خندق واحد للعمل على دحر هذا الإرهاب وبتر أذنابه في كل مكان وأي زمان.

وزاد حمودة الذي كان يتحدث خلال لقاء صحافي عقد مساء أول من أمس في مقر السفارة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي: «للتاريخ.. فقد أسهم الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو بشكل ملموس في دعم الثورة وتثبيت أركانها وكذلك في قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية وقدرتها أيضا على محاربة الإرهاب».

وتابع: «كما أن الإمارات كانت أول دولة توقع اتفاقا إطاريا مع مصر بعد الثورة وتكفلت فيه بدعم مصر بمبلغ 4.9 مليار دولار، كل ذلك جعل مستقبل العلاقات بين البلدين قائما على أسس استراتيجية راسخة تؤكد المصير المشترك والمصلحة الواحدة وتضمن كذلك تعاون البلدين في العمل على أمن واستقرار وسلامة المنطقة ونشر السلام في أرجاء العالم».

وأكد أن المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والإمارات هي إضافة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين، وهو ما يؤكد أن أمن دول الخليج على رأس أوليات الأمن القومي المصري انطلاقا من كون المصلحة مشتركة والمصير واحد.

وكان المشير عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر، قد وصل إلى أبوظبي أمس، حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.

وبالعودة إلى السفير المصري الذي شدد على أن «الوضع الاقتصادي المتأزم هو من أصعب تحديات مصر حاليا وفي المستقبل، ويدرك الجميع أن الاستثمار العرى خصوصا هو الذي سيشكل قاطرة قوية لنهضة الاقتصاد المصري وإحداث تنمية حقيقية، ومن هنا كان حرص الدول العربية على دعم مصر اقتصاديا في هذه الظروف، وتأيى دولة الإمارات على رأس هذه الدول التي تعمل على ضخ استثمارات ضخمة في مصر».

ولفت إلى وجود الكثير من المشروعات والاستثمارات لشركات إماراتية كبرى في مصر خلال المستقبل على حد وصفه، وبتوجيه وحرص خاص من القيادة في الإمارات جرى يوم الأحد الماضي توقيع اتفاق تاريخي بين وزارة الدفاع المصرية وشركة «أرابتك» الإماراتية لإنشاء مليون وحدة سكنية بقيمة 40 مليار دولار (280 مليار جنيه مصري).

وأوضح أن الاستثمار الإماراتي يحتل المركز الثالث في قائمة الاستثمارات الخارجية في مصر، حيث تتخطى قيمة رؤوس الأموال الاستثمارية الإماراتية 4.5 مليار دولار, أما عن عدد الشركات الإماراتية داخل مصر فيبلغ نحو 638 شركة،



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.