فوز هزيل لبرشلونة يعيده إلى الصدارة مؤقتًا

ميسي ينقذ الفريق الكاتالوني ويقوده لتخطي ملقة

ميسي يهنئ الحدادي  بهدفه، وتوران (يسار)
ميسي يهنئ الحدادي بهدفه، وتوران (يسار)
TT

فوز هزيل لبرشلونة يعيده إلى الصدارة مؤقتًا

ميسي يهنئ الحدادي  بهدفه، وتوران (يسار)
ميسي يهنئ الحدادي بهدفه، وتوران (يسار)

استعاد برشلونة حامل اللقب صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم مؤقتا بعد فوزه الهزيل على مضيفه ملقة 2-1 أمس في المرحلة الحادية والعشرين. ورفع برشلونة رصيده إلى 48 نقطة، متقدما بفارق نقطة أمام أتلتيكو مدريد الذي يستضيف أشبيلية اليوم. ويملك برشلونة مباراة مؤجلة مع سبورتينغ خيخون في 17 من الشهر المقبل، والأخير كان اكتسح ريال سوسيداد 5-1 أول من أمس في افتتاح المرحلة.
وعانى الفريق الكاتالوني للمرة الثانية أمام ملقة، حيث كان تغلب عليه بصعوبة بالغة بهدف وحيد في مباراة الذهاب. وأجرى مدرب برشلونة لويس انريكي بعض التغييرات في تشكيلة فريقه فاشرك اليكس فيدال والبرازيلي ادريانو والتركي اردا توران والبلجيكي توماس فرمايلن والشاب منير الحدادي منذ البداية، وأراح البرازيلي داني الفيش وجوردي البا والكرواتي ايفان راكيتيتش. وغاب البرازيلي نيمار للإصابة، وجيرار بيكيه بداعي الإيقاف. ولم يقدم برشلونة في الشوط الأول ما يشفع لأسلوبه وفلسفته الكروية بالتمريرات القصيرة والاستحواذ على الكرة، بل حقق نقيض ذلك تماما معتمدا على الهجمات المرتدة غير المجدية، حتى إنه لم يقدم شيئا على الإطلاق باستثناء هدفه المبكر. والغريب أن ميسي العائد من إصابة عضلية كان غائبا تماما ونادرا ما لمس الكرة طوال الشوط. وافتتح برشلونة التسجيل مبكرا وتحديدا في الدقيقة الثانية إثر كرة أمامية من الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الاوروغوياني لويس سواريز فحولها من الجهة اليمنى إلى الشاب منير الحدادي الواقف أمام المرمى مباشرة فوضعها في الشباك.
انتفض ملقة بعد الهدف واندفع إلى الهجوم ونجح في حصار برشلونة في منطقته نحو نصف ساعة وكان قريبا من إدراك التعادل بعد أن حصل على عدد من الفرص أربكت الدفاع الكاتالوني كثيرا أخطرها كرة قوية للبرازيلي تشارلز لمسها الحارس التشيلي كلاوديو برافو قبل ولوج الزاوية اليسرى لمرماه فارتطمت بالقائم الأيسر وتحولت إلى ركنية في الدقيقة 15. وبقي برشلونة تائها تماما بعد تسجيله الهدف، ووجد نفسه في موقف صعب جدا حين تدخل المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لإيقاف تشارلز داخل المنطقة لكن الحكم ارتأى عدم احتساب ركلة جزاء في الدقيقة 26. وقطف لاعبو ملقة ثمار جهودهم المتواصلة منذ بداية المباراة وترجموا إحدى الفرص التي سنحت لهم حين حضر تشارلز كرة إلى الفنزويلي خوانبي داخل المنطقة فسددها على يسار برافو محققا تعادلا مستحقا في الدقيقة 32. وكاد الكرواتي دوي كوب يضيف الهدف الثاني لملقة بتسديدة مباغتة لكن برافو نجح بالتقاط الكرة. وأفلت مرمى ملقة من إحدى المحاولات القليلة لبرشلونة قبل دقيقة من نهاية الشوط لكن المدافع ميغيل توريس أبعد كرة ارتدت من حارسه الكاميروني كارلوس كاميني من أمام ميسي مباشرة.
وبحث برشلونة في الشوط الثاني عن استعادة توازنه وفرض أسلوبه على منافسه، وعمل انريكي على سد ثغرة دفاعية بإشراك الفرنسي جيريمي ماتيو بدلا من فرمايلن. وتحسن أداء حامل اللقب لكنه بقي دون المستوى المطلوب، وظهر ميسي بإحدى لمساته التي كانت كافية لتسجيل هدف ثان لفريقه حين مرر انييستا كرة إلى أدريانو في الجهة اليسرى فحولها عالية إلى الأرجنتيني تابعها «طائرة» بيسراه في الزاوية اليمنى في الدقيقة 51. وشهد الشوط الثاني بعض الخشونة والاحتكاكات بين اللاعبين ما أدى إلى انخفاض المستوى الفني من الطرفين. وحال الحارس كاميني دون تسجيل ميسي الهدف الثالث لبرشلونة قبل دقيقتين من النهاية حين أبعد بيده اليسرى كرة قوية أطلقها من داخل المنطقة. ويلعب اليوم اتلتيك بلباو مع ايبار، وديبورتيفو لاكورونيا مع فالنسيا، وريال بيتيس مع ريال مدريد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».