مصر تحيل مسؤولين عن تشويه «توت عنخ آمون» للمحاكمة

اتهمتهم بالإهمال البالغ في التعامل مع أثر عمره ثلاثة آلاف عام

مصر تحيل مسؤولين عن تشويه «توت عنخ آمون» للمحاكمة
TT

مصر تحيل مسؤولين عن تشويه «توت عنخ آمون» للمحاكمة

مصر تحيل مسؤولين عن تشويه «توت عنخ آمون» للمحاكمة

أحالت سلطات التحقيق المصرية 8 مسؤولين من العاملين بالمتحف المصري، للمحاكمة التأديبية العاجلة، بتهم الإهمال الجسيم والانتهاك الصارخ للأصول والقواعد العلمية والمهنية في التعامل مع قناع الملك توت عنخ آمون بإحداثهم بها تلفيات وخدوش.
وتعرض قناع توت عنخ أمون أحد أروع القطع الأثرية في بلد تحوي ثلث أثار العالم لمشكلة في أغسطس (آب) العام الماضي، عندما سقطت اللحية من القناع، وحاول مرممو المتحف المصري لصقها بسرعة بمادة الإيبوكسي لإعادته إلى فاترينة عرضه، وحاولوا كشط المتبقي من المادة فعرضوا القناع للتلف.
وقامت السلطات المصرية برفع القناع من المتحف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لمعالجته وترميمه، بعد أن أثيرت القضية على نطاق واسع.
وقررت النيابة الإدارية في مصر أمس إحالة 8 متهمين من العاملين بالمتحف المصري، للمحاكمة التأديبية العاجلة.
وقال المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي لهيئة النيابة الإدارية، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن قائمة المحالين للمحاكمة التأديبية، ضمت اثنين من المرممين بالمتحف، و4 من كبار أخصائيي الترميم، ومدير الترميم السابق والمدير العام السابق للمتحف.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين تعاملوا بإهمال بالغ مع قطعة أثرية يزيد عمرها على الثلاثة آلاف عام أنتجتها حضارة موغلة في القدم كإحدى أقدم الحضارات التي عرفتها البشرية قاطبة، بأسلوب إن دل فإنما يدل على مدى الاستهتار الذي بلغ منتهاه من قبل أولئك المتهمين، على حد وصف البيان.
وذكرت النيابة الإدارية أن المتهمين حاولوا، في سبيل التستر على ما قاموا به ابتداء، رفع القناع بشكل خاطئ؛ مما أدى إلى انفصال الذقن المستعارة عنه، وتعاملوا بأسلوب لا يمت للعلم بصلة، وباستخدام غير مقنن لمادة لاصقة دون إجراء الدراسة العلمية اللازمة. وأضافت التحقيقات أن المتهمين لم يكتفوا بذلك، بل زادوه بالإمعان في محاولة ستر ذلك التلف الذي تسببوا فيه، فقاموا باستخدام أدوات حادة (مشارط وأدوات معدنية) لإزالة آثار المادة اللاصقة عن القناع فأحدثوا تلك التلفيات والخدوش التي ما زالت آثارها على القناع حتى الآن.
ويزن القناع 10.32 كيلوغرام من الذهب الخالص، وارتفاعه 54 سنتيمترًا وعرضه 39.3 سنتيمتر وعمقه 49 سنتيمترًا، وسمك الذهب 0.15 سم، وفي الحواف يقل السمك إلى 0.3 سم، والوجه مصنوع من ذهب أقل نقاوة ومن عيار 18.4، والوجه الرئيسي من ذهب عيار 23.5.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.