بايدن يلتقي أردوغان وأوغلو في تركيا

بعد انتقاداته الشديدة لإسطنبول

بايدن يلتقي أردوغان وأوغلو في تركيا
TT

بايدن يلتقي أردوغان وأوغلو في تركيا

بايدن يلتقي أردوغان وأوغلو في تركيا

يلتقي نائب الرئيس الأميركي جون بايدن، اليوم (السبت)، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو، للبحث في مكافحة تنظيم "داعش" المتطرف؛ وذلك غداة توجيهه انتقادات حادة الى انتهاك حرية التعبير في تركيا.
وكان بايدن حمل بعنف أمس (الجمعة) اليوم الاول من زيارته لاسطنبول، على الضغوط المفروضة على الصحافة والاصوات المعارضة في تركيا التي قال انها لا يمكن ان يضرب بها المثل في مجال حرية التعبير.
وقال بايدن في مستهل لقائه مع ممثلين عن المجتمع المدني التركي بحضور ستة اكاديميين ورؤساء تحرير وصحافيين أتراك مقربين من المعارضة "عندما يتم ترهيب وسائل الاعلام او سجن الصحافيين ويتهم أكثر من ألف أكاديمي بالخيانة لمجرد انهم وقعوا على عريضة فهذا لا يشكل مثالا جيدا".
ويشن اردوغان منذ الاسبوع الماضي حملة شرسة على الاكاديميين الذين وقعوا عريضة تندد "بالمجازر" التي قالوا ان الجيش ارتكبها خلال مواجهات مع متمردين أكراد في مدن تركية خضعت لحظر تجول في جنوب شرقي البلاد لأكثر من شهر، حسب قولهم. وخضع الاكاديميون للاستجواب والتوقيف وتعرض بعضهم لعقوبات تأديبية ما أثار الغضب في تركيا والخارج.
وقال بايدن "اذا لم يكن بمقدوركم ان تعبروا عن رأيكم او ان تنتقدوا سياسة او تقدموا بديلا من دون خوف من الترهيب والعقاب فهذا يعني ان بلدكم لا يوفر لكم الفرص". مضيفا "هذه ليست أفكارا جديدة بالنسبة للشعب التركي وهي مدرجة في دستوركم. نحن نريد ان تشكل تركيا مثالا قويا يحتذى لكل المنطقة حول معنى الديمقراطية الناشطة".
وعبر بايدن عن استيائه خصوصا من توقيف الصحافيين في صحيفة "جمهورية" جان دوندار وارديم غول منذ حوالى شهرين بتهمة "التجسس".
كما زار بايدن الجمعة ايضا موقع الهجوم الانتحاري الذي نسبته أنقرة الى المتطرفين وأودى بحياة عشرة سياح ألمان في اسطنبول.



باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)
مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)
TT

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)
مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة، الجمعة.

استنفار أمن في بيشاور (أرشيفية - متداولة)

وكانت الشرطة قد أعلنت، الخميس، أنه على الرغم من وقف إطلاق النار بين الطرفين تمّ التوصّل إليه في الأوّل من يناير (كانون الثاني)، تعرّض الموكب «لطلقات نارية» في منطقة كورام في إقليم خيبر باختونخوا المحاذي لأفغانستان؛ حيث قطعت الطرقات الرئيسية في مسعى لاحتواء أعمال العنف التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص منذ يوليو (تموز).

وصرّح مسؤول في الشرطة، مشترطاً عدم الكشف عن هويته: «أفادت معلومات بأن قبيلة محلية اختطفت 5 أو 6 سائقين».

وكان الموكب المؤلّف من «35 شاحنة» ينقل مواد غذائية أساسية، مثل «الأرزّ والدقيق والزيت» من جنوب كورام ذي الغالبية السنية إلى شمال كورام ذي الغالبية الشيعية الذي بات مقطوعاً عن محيطه، بحسب ما أفاد مسؤول رفيع المستوى في الشرطة -طلب عدم الكشف عن هويته.

وتضمن الموكب أيضاً شاحنتين محمّلتين أدوية مرسلة من الحكومة الإقليمية، وفق المصدر عينه.

وأشار المسؤول الشرطي إلى أن «21 شاحنة غادرت المنطقة في أعقاب الهجوم لكن شاحنات أخرى بقيت عالقة... وجرى إطلاق نار كثيف في موقعين».

ويضطر السكان الشيعة في كورام إلى العبور لأحياء ذات غالبية سنية للنفاذ إلى الخدمات الأساسية. وقد كشف سكان عن نقص في المواد الغذائية والأدوية. وهو ثالث موكب يحاول الوصول إلى المنطقة برّاً منذ الأوّل من يناير.

وفي الرابع من الشهر ذاته أيضاً هاجم مسلّحون موكباً متسبّبين بإصابة عدّة عناصر من قوى الأمن.

ومنذ تجدّد المعارك في يوليو تمّ الإعلان عن عدّة هدن ويسعى مسؤولون من الطرفين إلى التوصّل إلى اتفاق مستدام في هذه المنطقة القبلية حيث الأعراف متجذّرة وحيث يصعب على قوى الأمن بسط القانون. وقُتل 222 شخصاً في منطقة كورا منذ يوليو، بحسب مصادر.

وبين الحين والآخر، تعلن المجالس القبلية عن هدن تخترق بعد بضع ساعات أو أيام أو أسابيع بسبب نزاعات قديمة على الأراضي يسعى مسؤولون قبليون وسياسيون وعسكريون إلى حلّها منذ سنوات.