الرئيس هولاند: الدول الخليجية تستطيع الاعتماد على فرنسا.. وعلى إيران خفض التوتر

فابيوس: سنمدد الطوارئ حتى التخلص من «داعش» * وزير الدفاع: قضينا على 22 ألف مقاتل خلال 18 شهرًا

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مخاطبته أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في باريس (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مخاطبته أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في باريس (إ.ب.أ)
TT

الرئيس هولاند: الدول الخليجية تستطيع الاعتماد على فرنسا.. وعلى إيران خفض التوتر

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مخاطبته أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في باريس (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مخاطبته أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في باريس (إ.ب.أ)

قال الرئيس الفرنسي إن عودة إيران إلى المشهد الدولي بعد الاتفاق النووي «مرتبطة بإيران نفسها» التي «يتعين عليها أن تأتي بالبرهان على رغبتها» في الانخراط مجددا في المجتمع الدولي، في إشارة إلى ما ينتظر منها في تطبيق أمين للاتفاق ودروها في خفض نسبة التوتر في الأزمات الإقليمية التي لها علاقة، كما في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
بيد أن هولاند حرص على التأكيد على أن انفتاح فرنسا على إيران التي يزور رئيسها حسن روحاني باريس في 27 و28 الشهر الحالي، لن يكون على حساب علاقاتها مع البلدان الخليجية. ودعا هولاند إلى «خفض التوتر» في منطقة الخليج التي تعاني من تصاعده بين المملكة السعودية وإيران، معتبرا ذلك «أمرا ضروريا ولا مفر منه». ولم يتحدث الرئيس الفرنسي عن «وساطة» بين البلدين. إلا أنه بالمقابل، عرض خدمات بلاده التي «تتميز بوضع فريد وهو قدرتها على التحدث إلى الجميع». وسعيا منه لدفع أي سوء تفسير، أعاد هولاند التذكير بأنه كان «ضيف الشرف» لمجلس التعاون الخليجي العام الماضي عند التئامه في الرياض، مشددا على أن «شركاء فرنسا يستطيعون الاعتماد عليها وهم يعرفون ذلك»، مضيفا أنه «يسعى لأفضل العلاقات» مع بلدان الخليج. وبحسب المصادر الرئاسية، فإن باريس «بصدد إيصال عدد من رسائل» إلى الطرفين، لأن ذلك «ضروري للغاية إذا أردنا أن نجد مخارج وحلولا سياسية للبؤر المشتعلة في المنطقة»، ومنها، إلى جانب الملف السوري - العراقي والحرب على الإرهاب والنزاع في اليمن، الفراغ الرئاسي في لبنان.
وتعول باريس على أن تلعب طهران دورا إيجابيا في مرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاق النووي خصوصا في الملف السوري. بيد أن مصادر رئاسية أفادت أن هذا التوجه «لم ير النور حتى الآن» وأن باريس «ما زالت تنتظر». وإذ أعلن هولاند أنه سيزور مصر والأردن وسلطنة عمان «قريبا»، أفادت المصادر الرئاسية أن هذه الزيارة ستتم في شهر أبريل (نيسان) القادم. وعلمت «الشرق الأوسط» أن جولة هولاند ستبدأ في 16 أبريل من القاهرة. وبحسب الإليزيه، فإن زيارة لبنان ليست على أجندة الرئيس الفرنسي. لكن زيارة كهذه «ممكنة إذا تبين أنها ستكون مفيدة»، أي أن تساهم في ملء الفراغ وإخراج لبنان من أزمته الرئاسية التي تتواصل منذ مايو (أيار) 2014، وسيكون موضوع التوتر في الخليج على رأس المواضيع التي سيبحثها هولاند مع الرئيس روحاني خلال زيارته الأسبوع القادم إلى باريس.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي في إطار كلمته التقليدية يوم الخميس أمام السلك الدبلوماسي المعتمد في باريس. وقد احتل الملف الإرهابي وتشعباته في سوريا والعراق وليبيا وبلدان الساحل وتداعياته في فرنسا وأوروبا حيزا واسعا في الكلمة الرئاسية، إضافة إلى التحديات التي تواجهها أوروبا من استفحال موضوع الهجرة واللجوء الكثيف إليها، ناهيك عن الصعوبات الاقتصادية والمخاطر المرتبطة باحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي الملف الإرهابي، أكد هولاند أن فرنسا «ستتحمل كافة مسؤولياته في العمل من أجل السلام ومحاربة الإرهاب لأن هذا هو دورها وقدرها أن تكون في المقدمة وأن تقوم بما لا يستطيع الآخرون القيام به»، مضيفا أن بلاده «ليست عدوة لأي شعب أو ديانة أو حضارة لكن لها عدو واحد هو الإرهاب الذي يتلطى بالدين لتلطيخ اسمه، إذ إن غرضه الوحيد هو التدمير»، في إشارة إلى «داعش» الذي تبنى العمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت باريس. ومنذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يؤكد هولاند في كل مناسبة أن باريس في «حالة حرب ضد الإرهاب» في الداخل والخارج، وأن غرضها في الخارج «تدمير داعش في معاقله وتمدداته». وبعد تمديد حالة الطوارئ مرة أولى في فرنسا حتى نهاية فبراير (شباط) القادم، تعد الحكومة مشروعا جديدا لمد العمل بحالة الطوارئ لثلاثة أشهر إضافية، بحجة أن التهديد الإرهابي «ما زال في مستواه المرتفع جدا». وينتظر أن يبدأ مجلسا النواب والشيوخ في بداية الشهر القادم البحث في مشروع قانون التعديل الدستوري الذي تقدمت به الحكومة والذي أبرز مضامينه نزع الجنسية عن الفرنسيين مزدوجي الجنسية حتى وإن كانوا ولدوا على الأراضي الفرنسية. ويثير هذا المشروع جدلا كبيرا حتى داخل اليسار والحزب الاشتراكي اللذين تتشكل منهما الأكثرية الحاكمة.
لكن رئيس الحكومة مانويل فالس أثار أمس جدلا قويا، إذ قال في مقابلة صحافية مع «بي بي سي» إن باريس «ستبقي على حالة الطوارئ طالما بقي التهديد الإرهابي وحتى نستطيع التخلص من داعش»، مضيفا أن باستطاعة الحكومة أن تلجأ إلى استخدام «كافة الوسائل لمحاربته». لكن مكتب فالس قال لوكالة الصحافة الفرنسية بعد ظهر أمس إن الحكومة «لا تنوي أبدا» مد حالة الطوارئ إلى ما لا نهاية.
رسم هولاند سريعا صورة لـ«قوس الأزمات»، حيث يضرب الإرهاب من إندونيسيا إلى بوركينا فاسو مرورا بباكستان وأفغانستان وبلدان الشرق الأوسط وصولا إلى بلدان الساحل وشرق أفريقيا وغربها. وشدد هولاند على التهديد الإرهابي في بلدان الساحل وأفريقيا حيث لفرنسا نفوذ تقليدي، وحيث أعادت نشر قواتها في بلدان الساحل من أجل محاربة الإرهاب أكان ذلك في مالي أو النيجر أو بوركينا فاسو وحتى نيجيريا. ورأى الرئيس الفرنسي أن العمليات الإرهابي الأخيرة في بلدان الساحل وتحديدا في مالي وبوركينا فاسو «تبرر» حضور فرنسا العسكري، في إطار ما يسمى «عملية بركان».
من جانبه، قال وزير الدفاع جان إيف لو دريان أمس للقناة الإخبارية «فرانس 24» إن ضربات التحالف في سوريا والعراق قضت على 22 ألف متشدد من «داعش» منذ بدئها في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2014، أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد أكد أن «داعش» خسرت 40 في المائة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق ونحو 20 إلى 30 من مجمل الأراضي التي كانت تحت هيمنتها في سوريا والعراق. وبحسب لو دريان فإن «داعش» «أصبح في وضع هش»، وهو ما توصل إليه وزراء الدفاع لأكبر سبع دول مساهمة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وفي هذا الإطار، أعلن هولاند أن «وتيرة العمليات ستتسارع» وأن فرنسا «تؤدي دورها كاملا فيها»، مضيفا أن الاستراتيجية التي تم التأكيد عليها في الاجتماع المذكور «تمر عبر تحرير مدينتي الرقة في سوريا والموصل في العراق، لأن هناك تقع مراكز قيادة (تنظيم) الدولة الإسلامية». وأشار إلى «التأكيد مجددا إلى رغبتنا (...) في تقديم دعمنا للقوات العربية والكردية التي تقاتل (داعش) على الأرض»، إذ إن ذلك، في نظره، «ضروري أن أردنا تحرير الرقة والموصل وكافة الأراضي السورية والعراقية» التي سقطت بأيدي التنظيم.
بيد أن الإرهاب يضرب كذلك أفريقيا، ولعل أبرز دليل على ذلك ما عرفته واغادوغو وقبلها باماكو من أعمال إرهابية، وما تعاني منه ليبيا التي وصل إليها تنظيم داعش ويسعى للتمدد فيها. وقال هولاند إن «الإرهاب يدمي أفريقيا»، متوقفا عند ليبيا «حيث وجد الإرهاب معقلا له»، مستفيدا، وفق ما قال، من «الفوضى الضاربة» في هذا البلد. واعتبر الرئيس الفرنسي تشكيل حكومة اتحاد وطني «خطوة حاسمة» لخروجه من وضعه الحالي، شرط أن يوافق البرلمان الليبي على الحكومة الجديدة. وأشار هولاند لاستعداد فرنسا للمساهمة في «مساعدة الحكومة الجديدة وتحديدا تأهيل الكوادر والقوى الأمنية لأن في ذلك مصلحة لليبيا ولأفريقيا ولأوروبا أيضا». وقالت مصادر رئاسية بعد خطاب هولاند إن باريس «ستكون جاهزة عندما يصبح لنا في طرابلس محاور وحيد»، مستبعدا، في المرحلة الراهنة الحديث عن القيام بعمليات عسكرية في ليبيا. بيد أنه ربط أي عمل عسكري مستقبلي قد يحصل في ليبيا بأن يأتي في إطار القانون الدولي وبطبيعة الحال، بموافقة وطلب السلطات الليبية الشرعية، أي حكومة الوحدة الوطنية الجديدة. واعتبرت هذه المصادر أن ليبيا مرشحة لاستقبال المزيد من المتشددين «لأن هناك نوعا من الأوعية المتصلة» بين ما يحصل في سوريا - العراق وما يحصل في ليبيا، حيث إن زيادة الضغط العسكري على «داعش» في سوريا - العراق تدفع بالمتشددين للتوجه إلى ليبيا.



ألمانيا «مستاءة» من تسريبات عن خلاف بين وزيرة خارجيتها ونتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

ألمانيا «مستاءة» من تسريبات عن خلاف بين وزيرة خارجيتها ونتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

أعلنت ألمانيا، الجمعة، أنها اشتكت إلى طاقم بنيامين نتنياهو بعد تسريب ما وصفته بتقرير «مشوه» إلى الصحافة عن خلاف بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار عن مشادة كلامية بين نتنياهو وبيربوك خلال زيارة الوزيرة الألمانية لإسرائيل هذا الأسبوع.

ورداً على سؤال عن التقرير بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، قالت بيربوك: «نحن لا ننشر مناقشات سرية». وأضافت: «السفير الألماني كان على اتصال بطاقم رئيس الوزراء، وأوضح وجهة نظرنا حيال نشر مثل هذه التقارير المشوّهة».

وتابعت: «جرى الإعراب لنا عن الأسف بخصوص النشر الذي لم يتضح مصدره»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، عُرضت لقطات مصورة على بيربوك لأسواق فيها إمدادات وفيرة من المواد الغذائية في قطاع غزة، بالإضافة إلى صور للشواطئ في المنطقة الساحلية حيث كان الفلسطينيون يسبحون.

وردت بيربوك بانتقاد نتنياهو بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، قائلة إن الصور لا تعكس الوضع الحقيقي هناك، ما أثار رد رئيس الوزراء الذي قال إن إسرائيل «ليست مثل النازيين» الذين يفبركون الواقع.

وقال سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفن زايبرت على منصة «إكس» إن «نقاطاً رئيسية» في تقارير وسائل الإعلام «خاطئة ومضللة»، لكنه لم يحددها.

وأدى الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى تحويل جزء كبير من القطاع لأنقاض، حيث تحذر الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من مجاعة محتملة.

وعلى الرغم من المخاوف العالمية المتنامية بشأن الوضع الإنساني في غزة، رفض نتنياهو هذا الأسبوع أي مزاعم بشأن حدوث مجاعة، مشدداً على أن إسرائيل تفعل «أكثر من اللازم» في ما يتعلق بالقضية الإنسانية، بحسب مكتبه.

وكانت بيربوك تزور إسرائيل لإظهار دعم بلادها بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران نهاية الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتدعم ألمانيا بقوة إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي أدى إلى اندلاع حرب في غزة.

ولكن مع استمرار الصراع، دعت برلين بشكل كبير إلى إرسال مزيد من المساعدات إلى المنطقة مع تفاقم الوضع الإنساني.

يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، والتي بدأت رداً على هجوم «حماس» وأسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون.

وخُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قضى 34 منهم وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، الجمعة، أن الحصيلة في قطاع غزة تخطت 34 ألف قتيل منذ بدء الحرب.


لافروف: موسكو لا تزال تريد أوكرانيا «روسية حقاً»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (قناة الخارجية الروسية على تلغرام)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (قناة الخارجية الروسية على تلغرام)
TT

لافروف: موسكو لا تزال تريد أوكرانيا «روسية حقاً»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (قناة الخارجية الروسية على تلغرام)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (قناة الخارجية الروسية على تلغرام)

بعد مرور أكثر من عامين من القتال العنيف في أوكرانيا، أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، التأكيد على حق موسكو المزعوم في حكم جارتها.

وقال لافروف، في مقابلة مع عدد من المذيعين الروس في موسكو: «مستقبل أوكرانيا التابعة للغرب غير واضح، في الغالب»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف أنه على العكس، لن يكون هناك سوى أوكرانيا «روسية حقاً، تريد أن تكون جزءاً من العالم الروسي، وتريد التحدث بالروسية وتعلم أطفالها».

وقال لافروف (74 عاماً)، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2004، وهو مؤيد قوي ومقرب من الرئيس فلاديمير بوتين: «ليس هناك مجال للحديث عن أي بديل».

وأضاف لافروف إن «روسيا لا تريد مهاجمة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما يزعم الغرب لتخويف الناخبين».

واستطرد: «لكن إذا أرادوا دفع حدود دول حلف (الناتو) إلى حدودنا، فسنعرف بالطبع كيف نمنع ذلك في أوكرانيا».

وقال لافروف، مثل غيره من كبار القادة الروس، إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مع أوكرانيا، لكن في ظل ظروف محددة فقط.

وأوضح أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار خلال المفاوضات المحتملة، والمحادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لا طائل من ورائها»، وسيتعين على كييف الابتعاد عن صيغة السلام التي رسمها.

يشار إلى أنه في خريف عام 2022، وضع زيلينسكي 10 نقاط شملت انسحاب القوات الروسية، وإعادة الإعمار والتعويضات، ومحاكمة «مجرمي الحرب».


زيلينسكي: على «الناتو» أن يثبت لكييف أنه «حليفها»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)
TT

زيلينسكي: على «الناتو» أن يثبت لكييف أنه «حليفها»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لدنيبرو (قناته على تلغرام)

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أمام أعضاء حلف شمال الأطلسي أن على الأخير أن يثبت لكييف أنه «حليفها» في الحرب ضد روسيا عبر تسريع وتيرة إرساله الأسلحة والذخائر إليها.

وجاء خطابه عبر الفيديو أمام حلف شمال الأطلسي (ناتو) عشية تصويت مهم في الكونغرس الأميركي حول مساعدة بقيمة 61 مليار دولار تنتظرها كييف منذ أشهر، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال زيلينسكي «يجب إعادة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى الواقع ويجب أن تعود أجواؤنا آمنة (...) وهذا رهن بخياركم، خيار يتصل بتحديد ما إذا كنا فعلاً حلفاء».

وتعاني أوكرانيا نقصاً في الذخائر وصعوبات في حماية مدنها وبناها التحتية للطاقة التي يستهدفها الجيش الروسي منذ أسابيع.

وأضاف «هذا العام، لم نعد نستطيع انتظار اتخاذ قرارات. أطلب منكم أن تأخذوا مطالبنا في الاعتبار في أسرع وقت». وشدد على أن تصويت الكونغرس الأميركي المقرر، غداً السبت، ذو «أهمية حيوية» بالنسبة إلى كييف.

وطالب زيلينسكي بالحصول على سبعة أنظمة إضافية للدفاع الجوي من طراز باتريوت، منتقداً البطء في تسليم القذائف. وتابع: «من المؤكد أنه إذا كانت روسيا متفوقة في الجو ويمكن أن تعول على الرعب الذي تنشره المسيّرات والصواريخ، فإن قدراتنا على الأرض محدودة للأسف».

وأوضح أن أوكرانيا استهدفت بـ«نحو 1200 صاروخ روسي» و«أكثر من 1500» طائرة مسيّرة مفخخة من طراز شاهد.


هولندا تعرقل تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية في بروكسل مساء الأربعاء (رويترز)
القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية في بروكسل مساء الأربعاء (رويترز)
TT

هولندا تعرقل تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية في بروكسل مساء الأربعاء (رويترز)
القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية في بروكسل مساء الأربعاء (رويترز)

عرقلت هولندا مساعي تركيا لتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة مع الاتحاد الأوروبي عام 1995، واشترطت للموافقة على التحديث الإفراج عن السياسي الكردي صلاح الدين دميرطاش والناشط البارز في مجال الحقوق المدنية رجل الأعمال عثمان كافالا.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى هولندا، الجمعة، اعتمد برلمانها قراراً يرهن تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي تركيا بتنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال الناسط عثمان كافالا.

ووافق البرلمان الهولندي، في ساعة متأخرة من ليل الخميس - الجمعة، على مشروع قرار مشترك مقدم من النائبين كاتي بيري وعيسى كهرمان، وجه دعوة لهولندا لمنع مناقشة تحديث الاتحاد الجمركي مع تركيا ما لم يجرِ تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن دميرطاش وكافالا.

واعتقل دميرطاش في عام 2017 بتهم تتعلق بدعم منظمة إرهابية «العمال الكردستاني» والترويج للإرهاب، ونسبت إليه اتهامات يصل مجموع أحكامها إلى أكثر من 140 عاماً حال صدور قرارات قضائية بشأنها.

وأيدت محكمة الاستئناف العليا التركية، في سبتمبر (أيلول) الماضي حكماً بالسجن مدى الحياة صدر في أبريل (نيسان) 2022 بحق كافالا، المعتقل أيضاً منذ عام 2017، لإدانته بـ«محاولة الإطاحة بالحكومة» عبر احتجاجات متنزه «جيزي بارك» في إسطنبول عام 2013.

وأعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، قبول طلب ثانٍ قدمه كافالا للإفراج عنه، وخاطبت تركيا لتجهيز دفاعها، بعدما لم تمتثل لقرار سابق بالإفراج عنه صدر عام 2019.

نقاش بين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتبدو خلفهما رئيسة المفوضية الأوروبية فود دير لاين على هامش القمة الأوروبية في بروكسل يوم 17 أبريل (إ.ب.أ)

ويهدف قرار البرلمان الهولندي إلى التدخل بشكل فعال في عملية تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا من خلال التأكيد على أهمية تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالإفراج الفوري عن دميرطاش وكافالا.

وشاركت المقررة السابقة لتركيا بالبرلمان الأوربي، كاتي بيري، قرار البرلمان الهولندي عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، معلقة: «لا يمكن تحديث الاتحاد الجمركي مع تركيا دون تنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن الإفراج الفوري عن عثمان كافالا وصلاح الدين دميرطاش».

واتفقت تركيا والاتحاد الأوروبي، خلال زيارة مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، لأنقرة على استئناف مفاوضات تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة عام 1995.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال فعالية انتخابية في 29 مارس (رويترز)

ومثَّل تحديث الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع عام 1996، مطلباً متكرراً لتركيا في السنوات الماضية، بسبب اقتصارها على السلع الصناعية والمنتجات الزراعية المعالجة.

وأتاح الاتحاد الجمركي معاملة تفضيلية للمنتجات الزراعية التركية، وتطرق أيضاً إلى الفحم والصلب، وتسعى أنقرة لإلغاء الرسوم الجمركية عن مجموعة واسعة من المنتجات بهدف تعزيز صادراتها وتجارتها. وجاء قرار البرلمان الهولندي، بينما يزور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، هولندا، الجمعة، حيث بحث مع رئيس وزرائها مارك روته ووزيرة الخارجية هانكه بروينس سلوت، العلاقات الثنائية، وعلاقات تركيا والاتحاد الأوروبي والتطورات الإقليمية.

وجاءت زيارة فيدان في إطار انعقاد الدورة العاشرة للمؤتمر التركي الهولندي (ويتنبرغ) في لاهاي.

رئيس الوزراء الهولندي مارك روته (إ.ب.أ)

وقالت مصادر دبلوماسية إن فيدان ناقش مع روته وسلوت تطلعات تركيا بشأن عضويتها الكاملة في الاتحاد الأوروبي وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وتحرير تأشيرة دخول الأتراك لأوروبا (شنغن) ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى مناقشة قضايا تهم الجالية التركية في هولندا.

وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أكد أهمية «العلاقات الجيدة» مع تركيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي وهولندا. وقال روته، عبر حسابه بمنصة «إكس» على هامش القمة الأوروبية الخاصة التي اختُتمت في بروكسل، الخميس: «تركيا لاعب جيوسياسي له تأثير كبير في المنطقة، وهي أيضاً حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشريك في كثير من المجالات، مثل مكافحة الإرهاب والأمن والمناخ والطاقة والاقتصاد والهجرة».

وفي غضون ذلك، أكد المستشار النمساوي، كارل نيهامر، أنه لا يوجد أي أمل في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وقال نيهامر، في تصريحات، الجمعة: «نريد أن نعمل بشكل جيد مع تركيا على المستوى الدولى، ولكن من خلال أشكال أخرى من التعاون»، لافتاً إلى أنه قام بحملة من أجل ذلك خلال قمة بروكسل.

وربطت قمة بروكسل تقدم مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بحل القضية القبرصية، وردت أنقرة بأن ذلك يعد «مثالاً جديداً على افتقار الاتحاد الأوروبي إلى رؤية استراتيجية فيما يتعلق بتركيا والتطورات العالمية».

وفي سياق متصل، علق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على زيارة المستشار الألماني، فرنك فالتر شتاينماير، إلى أنقرة، الأربعاء المقبل، والموضوعات التي سيتناولها في لقائه معه، قائلاً: «لن أقول ما هي الموضوعات، لكن ستتاح لنا الفرصة لمناقشة العلاقات بين تركيا وألمانيا». وأضاف إردوغان، في تصريحات في إسطنبول، الجمعة: «لدينا صداقات من الماضي إلى الحاضر، ستتاح لنا الفرصة لتقييم هذه العلاقات، وسنناقش كثيراً من القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية، وستتاح لنا أيضاً الفرصة لمناقشة كيف يمكننا تعزيز العلاقات بين ألمانيا وتركيا».


المفوضية الأوروبية تتهم روسيا باستخدام المهاجرين «أداة» ضد فنلندا

مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)
TT

المفوضية الأوروبية تتهم روسيا باستخدام المهاجرين «أداة» ضد فنلندا

مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)
مؤتمر صحافي مشترك لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في مطار لابينرانتا (أ.ف.ب)

اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم (الجمعة)، روسيا باستخدام إرسال المهاجرين أداة ضد فنلندا، من أجل زعزعة استقرار هذا البلد الذي يقدم «دعماً قوياً» لأوكرانيا، وانضم إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل عام.

وأغلقت هذه الدولة الإسكندنافية حدودها مع جارتها الكبيرة في منتصف ديسمبر (كانون الأول)، بعد تدفق نحو ألف مهاجر دون تأشيرة من الأراضي الروسية منذ منتصف أغسطس (آب).

وتفصل بين روسيا وفنلندا حدود برية يبلغ طولها 1340 كيلومتراً، وفق ما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وتتهم هلسنكي موسكو بتدبير وصول هؤلاء المهاجرين، وهو ما تنفيه السلطات الروسية.

وقالت فون دير لايين لصحافيين، الجمعة: «منذ الهجوم الهجين الذي شنته بيلاروسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 ضد لاتفيا وبولندا وليتوانيا، نعلم جميعاً كيف استخدم بوتين وحلفاؤه المهاجرين لاختبار دفاعاتنا ومحاولة زعزعة استقرارنا». وأضافت: «اليوم، يركز بوتين على فنلندا».

وواجهت ليتوانيا وبولندا ولاتفيا في 2021، تدفقاً غير مسبوق للمهاجرين غير الشرعيين من بيلاروسيا التي اتهم الغربيون رئيسها ألكسندر لوكاشينكو وروسيا بتدبير ذلك.

وكانت فون دير لايين تتحدث بعد لقائها رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو في بلدة لابينرانتا (جنوب شرق) على بعد 30 كيلومتراً من الحدود الروسية.

وقال بيان إنهما ناقشا ما «يمكن أن تفعله فنلندا والاتحاد الأوروبي لمنع استخدام الهجرة أداة على الحدود الشرقية لفنلندا».

وأغلقت فنلندا معابرها الحدودية عدة مرات، وأعلنت في أبريل (نيسان)، أنها ستبقى مغلقة «حتى إشعار آخر»، لأن الوضع لم يتغير.

وقالت فون دير لايين إن الهجمات الروسية الهجينة «هي بلا شك رد على دعمكم القوي لأوكرانيا وانضمامكم إلى الحلف الأطلسي».

وتدهورت العلاقات بين هلسنكي وموسكو منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وهددت روسيا فنلندا بـ«إجراءات مضادة» بعد انضمامها إلى الحلف في أبريل (نيسان) 2023. وتعد هذه الدولة الشمالية أيضاً مشروع قانون لوقف وصول المهاجرين.


«الناتو» وافق على تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
TT

«الناتو» وافق على تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم (الجمعة)، أن الدول الأعضاء في «الناتو» وافقت على تزويد أوكرانيا بمزيد من الدفاعات الجوية بعد مطالبات ملحّة من كييف للحصول على عدد أكبر من الأنظمة المتطوّرة لإحباط الهجمات الروسية.

وقال إثر محادثات عبر الإنترنت بين وزراء الدفاع في الحلف والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «(الناتو) عرض القدرات المتوافرة لدى الحلف وتبيّن له وجود أنظمة يمكن تقديمها إلى أوكرانيا؛ لذا أتوقّع صدور إعلانات جديدة بشأن قدرات دفاع جوي لأوكرانيا عما قريب».


تعرض 3 نساء مسنات لهجوم في السويد وإطلاق النار على منفذه

أفراد من شرطة السويد في مسرح جريمة قتل باستوكهولم 10 أبريل (نيسان) 2024 (رويترز)
أفراد من شرطة السويد في مسرح جريمة قتل باستوكهولم 10 أبريل (نيسان) 2024 (رويترز)
TT

تعرض 3 نساء مسنات لهجوم في السويد وإطلاق النار على منفذه

أفراد من شرطة السويد في مسرح جريمة قتل باستوكهولم 10 أبريل (نيسان) 2024 (رويترز)
أفراد من شرطة السويد في مسرح جريمة قتل باستوكهولم 10 أبريل (نيسان) 2024 (رويترز)

قالت شرطة السويد، اليوم الجمعة، إنها أطلقت النار تجاه رجل على صلة بواقعة تعرضت فيها ثلاث نساء مسنات لهجوم في مدينة فيستيروس.

وأضافت الشرطة أن النساء الثلاث، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 65 و80 عاماً، تعرضن لهجوم نفذه رجل مستخدماً أداة حادة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت صحيفة «إكسبريسن» السويدية اليومية أن إحدى النساء والمهاجم يتلقيان العلاج في المستشفى من إصابات خطيرة.


الفضائح تتوالى في البرلمان البريطاني... وتهزّ ثقة الناخبين

جلسة للبرلمان البريطاني (أرشيفية - رويترز)
جلسة للبرلمان البريطاني (أرشيفية - رويترز)
TT

الفضائح تتوالى في البرلمان البريطاني... وتهزّ ثقة الناخبين

جلسة للبرلمان البريطاني (أرشيفية - رويترز)
جلسة للبرلمان البريطاني (أرشيفية - رويترز)

تتوالى الفضائح التي تهزّ البرلمان البريطاني، لا سيّما في أوساط نوّابه المحافظين، كاتهامات باعتداءات جنسية ومشاهدة محتويات إباحية في مقرّ المجلس، ما يزيد من ريبة الناخبين حيال المسؤولين المنتخبين.

وتمّ (الخميس) تعليق عضوية النائب مارك منزيز إثر اتّهامه بإساءة استخدام أموال خلال حملته الانتخابية، ليزداد بذلك عدد نواب حزب المحافظين المستهدفين بشكاوى أو المستبعدين بسبب سلوك غير ملائم.

وحتى من دون انتظار موعد الانتخابات التشريعية في نهاية السنة، يواجه الحزب الحاكم منذ 14 عاماً، الذي تشير الاستطلاعات إلى تقدّم «حزب العمّال» المعارض عليه بأشواط، ضغوطاً متزايدة لترتيب شؤونه الداخلية.

ولفت تيم بايل الأستاذ المحاضر في السياسة في «جامعة الملكة ماري»، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «كلّ مرّة تعتقدون أنها الفضيحة الدنيئة الأخيرة، تهزّ فضيحة جديدة أركان المحافظين»، مشيراً إلى أن «ذلك يؤكّد ما يدور في بال غالبية الناخبين، حسب الاستطلاعات. فهم يعتبرون أن هذه الحكومة منهكة ولا بدّ من استبعادها من السباق في أقرب وقت».

وأفادت صحيفة «ذي تايمز» بأن مارك منزيز (52 عاماً) دفع نفقات طبية بآلاف الجنيهات من أموال المانحين بعدما حبسه «أشخاص سيئون» في شقّة في عزّ الليل إثر موعد ضربه مع رجل عبر موقع تعارف. وينفي منزيز من جهته قيامه بأيّ فعل مذموم.

وقبل أيّام من ذلك، انسحب النائب ويليام راغ من المجموعة البرلمانية المحافظة بعدما أعطى أرقام هواتف نوّاب لشخص من تطبيق تعارف المثليين «Grindr». وصرّح بأنه يخشى أن تكون في حوزة هذا الشخص معلومات محرجة بشأنه.

النائب ويليام راغ (هيئة الإذاعة البريطانية)

ولا تقتصر الفضائح على هذين النائبين. فقد استقال النائب المحافظ سكوت بنتون الشهر الماضي بسبب قضية مُورست فيها ضغوط، وذلك بعد فترة وجيزة من تعليق عضوية زميله بيتر بون الذي ثبت ذنبه في ممارسة التخويف وسلوك جنسي غير لائق بحق معاون برلماني سابق.

وانسحب نواب محافظون آخرون من حزبهم إثر اتهامات باعتداءات جنسية، في حين علّقت عضوية نائب في أواخر السنة لإدلائه بتصريحات عنصرية.

وفي مايو (أيار) 2022، حُكم على النائب المحافظ السابق عمران أحمد خان بالسجن 18 شهراً على خلفية الاعتداء جنسياً على مراهق. وقدّم نيل باريش استقالته في الفترة عينها بعدما تبيّن أنه شاهد محتويات إباحية على هاتفه في البرلمان.

النائب السابق عمران أحمد خان (إ.ب.أ)

إحداث فرق

في السنة عينها، تسبّبت فضيحة النائب المحافظ كريس بينشر، المقرّب من بوريس جونسون، الذي قام بملامسة رجلين عندما كان مخموراً، بمفاقمة الضغوط على رئيس الوزراء لدفعه إلى التنحّي.

وفي أوساط الأحزاب الأخرى، استقال زعيم «الوحدويين لآيرلندا الشمالية»، جيفري دونالدسن، من منصبه في مارس (آذار) إثر إدانته بجنح جنسية.

وردّاً على سؤال (الخميس)، استبعد وزير الدفاع غرانت شابس فكرة أن يكون المحافظون على وجه الخصوص يسلكون سلوكاً جدلياً أكثر من غيرهم، قائلاً: «في كلّ الميادين، سينحرف أشخاص، كما الحال سابقاً».

ونتيجة لقرارات تعليق العضوية المتتالية، بات 18 نائباً يشغلون مقاعدهم بصفة مستقلّة. ومنذ انتخابات 2019، سجّلت 20 حالة أخرى من الإقالة أو الإقصاء في أوساط النواب.

وصرّحت صوفي ستويرز، الباحثة المتخصصة في السياسة البريطانية في مجموعة الفكر «Changing Europe»، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «هذا العدد مرتفع فعلاً بالمقارنة مع الولايات التشريعية السابقة».

وأشارت إلى أنه «من الصعب معرفة إن كان عدد (الرجال الفاسدين) أعلى من المعتاد»، أو «إن كنا نولي مزيداً من الأهمية للثقافة السائدة في ويستمنستر» في السنوات الأخيرة.

ومنذ تكشّف أولى فضائح الانتهاكات الجنسية في البرلمان البريطاني في 2017 وسوق عشرات الاتهامات، بات مسار تلقي الشكاوى أيضاً أكثر دقّة.

غير أن استطلاعاً حديثاً لمعهد «Savanta» أظهر أن أقلّ من ثلث البريطانيين يعدّون أن مجلس العموم يحافظ بفاعلية على معايير سلوكية عالية.

ويعزى ذلك جزئياً إلى «تصدّر الفضائح المتوالية لنواب تبنوا سلوكاً غير لائق عناوين الصحف، مقوّضة بالكامل ثقة الجمهور»، وفق المديرة المعاونة للمعهد إيما ليفن التي صرّحت: «ينبغي للحكومة المقبلة أن تعيد سريعاً الأمل في أن السياسة ورجالها في وسعهم إحداث فرق».


مجموعة السبع تبدي «قلقاً شديداً» بشأن المساعدات الصينية لروسيا

وزراء خارجية دول مجموعة السبع في اجتماع في جزيرة كابري بإيطاليا (أ.ف.ب)
وزراء خارجية دول مجموعة السبع في اجتماع في جزيرة كابري بإيطاليا (أ.ف.ب)
TT

مجموعة السبع تبدي «قلقاً شديداً» بشأن المساعدات الصينية لروسيا

وزراء خارجية دول مجموعة السبع في اجتماع في جزيرة كابري بإيطاليا (أ.ف.ب)
وزراء خارجية دول مجموعة السبع في اجتماع في جزيرة كابري بإيطاليا (أ.ف.ب)

أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع في ختام اجتماع في جزيرة كابري بإيطاليا، عن «قلقهم الشديد» بشأن نقل مواد صينية إلى روسيا تساعد آلتها الحربية في أوكرانيا.

وقال وزراء الخارجية، في البيان الختامي للاجتماع، «نعرب عن قلقنا الشديد بشأن عمليات نقل مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة من شركات صينية إلى روسيا التي تستخدمها لتعزيز إنتاجها العسكري».

وأكدوا، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «هذا يسمح لروسيا بإعادة بناء صناعتها الدفاعية وتنشيطها، ما يشكل تهديدا لأوكرانيا والأمن والسلام الدوليين».

وأضاف البيان: «يجب على الصين التثبّت من توقف هذا الدعم لأنه سيطيل أمد النزاع ويزيد التهديد الذي تشكله روسيا على جيرانها».

وتضم مجموعة السبع؛ الولايات المتحدة واليابان وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا التي تترأس المجموعة هذا العام.

وخلال مؤتمر صحافي، يوم الجمعة، اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين بـ«تأجيج» الصراع في أوكرانيا بشكل غير مباشر. وقال: «إذا كانت الصين تريد أن تربطها علاقات ودية مع أوروبا ومع دول أخرى من جهة، فلا يمكنها من جهة أخرى تأجيج ما هو أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة».

كان بلينكن أعرب عن مخاوفه بشأن هذا الموضوع خلال جلسة عمل خصصت للغزو الروسي لأوكرانيا ولدعم هذا البلد الذي يواجه القوات الروسية منذ أكثر من عامين، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي أميركي.

ويأمل الأميركيون خصوصا أن تمارس الدول الأوروبية ضغوطاً على بكين لتقليص دعمها العسكري لروسيا، في وقت تحرز القوات الروسية، باعتراف واشنطن نفسها، تقدما على الأراضي الأوكرانية.

وتقول الولايات المتحدة منذ أشهر إنها لاحظت نقل مواد من الصين إلى روسيا، تستخدمها موسكو لإعادة بناء صناعتها الدفاعية، وينعكس ذلك على ساحة المعركة في أوكرانيا.


أوكرانيا: هجوم روسي يلحق أضراراً بالبنية التحتية لميناء أوديسا

أحد المصابين الأوكرانيين جراء هجوم صاروخي روسي على أوديسا في 15 مارس (خدمة الطوارئ الأوكرانية)
أحد المصابين الأوكرانيين جراء هجوم صاروخي روسي على أوديسا في 15 مارس (خدمة الطوارئ الأوكرانية)
TT

أوكرانيا: هجوم روسي يلحق أضراراً بالبنية التحتية لميناء أوديسا

أحد المصابين الأوكرانيين جراء هجوم صاروخي روسي على أوديسا في 15 مارس (خدمة الطوارئ الأوكرانية)
أحد المصابين الأوكرانيين جراء هجوم صاروخي روسي على أوديسا في 15 مارس (خدمة الطوارئ الأوكرانية)

قال حاكم منطقة أوديسا إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً وقت الظهيرة، اليوم الجمعة، ألحق أضراراً بالبنية التحتية لميناء في المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا.

وأفاد حاكم منطقة أوديسا، على «تلغرام»، بإصابة شخص نتيجة شظايا الصواريخ وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكانت منطقة أوديسا، التي تضم أحد أكبر الموانئ في أوكرانيا، هدفاً متكرراً للهجمات الروسية، وخاصة بعد انسحاب موسكو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وسمح بتصدير شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وكثفت روسيا هجماتها على المدينة الجنوبية منذ بداية عام 2024، وأطلقت طائرات مسيّرة وصواريخ بوتيرة شبه يومية.