«الهلال الأحمر» الإماراتي يوفر مواد تشغيل محطات الطاقة في عدن

تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية بمحافظة شبوة

تشهد المحافظات الجنوبية ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، ممايؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي
تشهد المحافظات الجنوبية ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، ممايؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي
TT

«الهلال الأحمر» الإماراتي يوفر مواد تشغيل محطات الطاقة في عدن

تشهد المحافظات الجنوبية ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، ممايؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي
تشهد المحافظات الجنوبية ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، ممايؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي

وفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كميات كبيرة من الزيوت ومواد ومستلزمات تشغيل محطات الطاقة في عدن، استعدادا لمواجهة تداعيات فصل الصيف. وقالت الناشطة اليمنية، غيداء الرشيدي، لـ«الشرق الأوسط»، إن محطات الطاقة اليمنية تواجه نقصا حادا في هذه المواد المهمة، نتيجة للأحداث الحالية هناك، لافتة إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الهيئة المستمرة لتوفير كل المستلزمات الضرورية التي تحتاجها الساحة اليمنية.
وأضافت أن الهيئة تحسبت مبكرا لضمان استمرار إمدادات الطاقة خلال فصل الصيف خصوصًا للمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمؤسسات التعليمية والخدمية الأخرى، إلى جانب الأحياء السكنية والأسواق والمراكز التجارية، إذ تشهد المحافظات اليمنية الجنوبية ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف. وتأتي هذه الخطوة تجاوبا مع النداءات التي تلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من المسؤولين في قطاع الطاقة اليمني، وعلى الفور تحركت الهيئة ووفرت كميات كبيرة من زيوت تشغيل المحطات والمستلزمات الأخرى، ومن المتوقع أن تحدث مبادرة الهيئة انفراجا في حل أزمة الإمداد الكهربائي خلال الصيف.
وأكد المهندس محمد جعفر مدير محطة 22 مايو (أيار) للطاقة أن ما قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من مستلزمات تشغيل المحطات سيساهم بشكل كبير في استمرار الإمداد الكهربائي خلال ذروة فصل الصيف، وأعرب عن تقديره لمبادرة الهيئة في هذا الصدد، مؤكدا أنها تنم عن فهم عميق لمتطلبات الساحة اليمنية ونظرة متقدمة للاستعداد المبكر ومواجهة التحديات التي قد تنجم في حال تعثرت إمدادات الطاقة خلال صيف عدن القائظ. وقال إن هذه المواد تم توفيرها من جانب الهيئة، تحسبا لأي طارئ أو شح في مواد تشغيل تلك المحطات.
يذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفرت من قبل مولدات كهربائية ضمن خططها الإنسانية والتنموية لإحداث الفرق المطلوب في العمل الإنساني على الساحة اليمنية، وتحسين استجابتها تجاه تداعيات الأزمة، وذلك لدعم قطاع توليد الكهرباء.
أعلنت المقاومة الشعبية بمديريات وادي بيحان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية. وقالت مصادر محلية إن مجلس المقاومة اختار من بين أعضائه وبالإجماع الشيخ صالح لقصم الحارثي، ليكون رئيسا للمجلس المقاومة الشعبية، لأجل مهمة تحرير مدينة بيحان التابعة إداريا لمحافظة شبوة، وما زالت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح.
وأشارت إلى أن إشهار مجلس المقاومة تم بحضور قائد «اللواء 19 مشاة» العميد مسعد مسفر الحارثي، وعدد آخر من القادة العسكريين، ومشايخ واعيان وادي بيحان بمديرياته الثلاث.
وقال مصدر عسكري إن عمليات قصف متبادلة بالمدافع الثقيلة والصاروخية بين قوات الجيش في مقر اللواء والميليشيات الحوثية، لافتا إلى أن التوتر في المحافظة الساحلية يتجدد بين لحظة وأخرى، خصوصا مع سيطرة المقاومة والجيش الموالي للشرعية على أجزاء كبيرة منها أواخر العام الماضي.
وقال سكان محليون في دمت، لـ«الشرق الأوسط»، إن ميليشيات الحوثي وصالح اختطفت ثلاثة شبان من أبناء قرية الجهدعة بلهب الرياشية وحيد الميدمة من مدينة دمت، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت إلى أن الميليشيات الانقلابية قامت بتفجير منزل قائد مقاومة لهب الرياشية المحامي جمال برمان أمس، مشيرة إلى أن منطقة الرياشية شرق مدينة دمت شهدت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة توقفت بعيد تدخل وساطة قبلية قضت بتسليم أسرى الميليشيات لدى المقاومة نظير انسحاب الميليشيات من المنطقة، إلا أن الأخيرة نكثت بالعهد وقامت بتفجير منزل القيادي في قرية لهب، محدثة أضرارا في أربعة منازل أخرى مجاورة جراء شدة الانفجار.
وفي محافظة إب وسط اليمن، واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع عدوانها على السكان المدنيين الذين تعرضت قراهم ومزارعهم لقصف عشوائي وبالأسلحة الثقيلة.
وفي محافظة ذمار المتاخمة لمحافظة إب من جهة الشمال، أفادت مصادر طبية في المدينة، لـ«الشرق الأوسط» إن مستشفى مدينة ذمار استقبل جثامين 23 مسلحا من جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، والذين قتلوا في مواجهات اليومين الماضيين في مواجهات تعز والضالع.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.