روسيا تزاحم أميركا في مناطق الأكراد بسوريا.. وتركيا تحذر

الأنظار تتجه للرياض لحسم «جنيف 3» والمعارضة تشترط لحضوره وقف القصف الروسي

عمال إنقاذ يعاينون آثار الدمار الذي الحقته غارات الطيران الروسي على مدينة إدلب أمس ({غيتي})
عمال إنقاذ يعاينون آثار الدمار الذي الحقته غارات الطيران الروسي على مدينة إدلب أمس ({غيتي})
TT

روسيا تزاحم أميركا في مناطق الأكراد بسوريا.. وتركيا تحذر

عمال إنقاذ يعاينون آثار الدمار الذي الحقته غارات الطيران الروسي على مدينة إدلب أمس ({غيتي})
عمال إنقاذ يعاينون آثار الدمار الذي الحقته غارات الطيران الروسي على مدينة إدلب أمس ({غيتي})

تزاحم روسيا الولايات المتحدة في مناطق الأكراد بشمال شرقي سوريا. وتشير تقارير إلى أن قوة روسية تعمل على إقامة قاعدة هناك، على غرار القاعدة الجوية التي ورد أن الولايات المتحدة أقامتها في الحسكة.
وقال شهود في سوريا إن الجيش الروسي اتخذ مواقع في قاعدة جوية قرب مدينة القامشلي، في الشمال الشرقي. وقال أحد المقاتلين إن الجيش الروسي تواصل مؤخرا مع مقاتلين من المعارضة السنية من محافظة دير الزور الشرقية، وهذه هي نفس الجماعة التي جندتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ضمن برنامجها لتدريب وتسليح المعارضة، الذي كان نصيبه الفشل. وقال أحمد، وهو مقاتل طلب ذكر اسمه الأول فقط، إنه حضر اجتماعا عقد مؤخرا مع الروس، وميليشيات كردية ومعارضين عرب في تل أبيض، وهي مدينة صغيرة قرب الحدود التركية. وأضاف أحمد أن الروس عرضوا على عشيرته (الشويتات) إمدادهم بالسلاح والدعم لاستعادة أرضهم في دير الزور من يد «داعش».
إلى ذلك، حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس من أي حشد للقوات قرب الحدود التركية مع سوريا. وقال إردوغان للصحافيين إثر صلاة الجمعة: «قلنا من البداية: لن نسمح بتشكيلات (عسكرية) مماثلة على طول المنطقة ابتداء من الحدود العراقية إلى البحر المتوسط». وأضاف: «نحن حساسون جدا تجاه هذه المسألة»، موضحا أنه سيثيرها اليوم خلال لقائه في إسطنبول مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتتجه الأنظار في الساعات القليلة المقبلة إلى العاصمة السعودية الرياض التي يصل إليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم لعقد اجتماع مشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إذ من المتوقع أن يعقد الدبلوماسي الأميركي على هامش هذا الاجتماع لقاءات مع مسؤولين سعوديين وقيادات في المعارضة السورية والهيئة العليا للتفاوض لحسم موعد انطلاق «جنيف3» والتوصل لاتفاق مبدئي على جدول الأعمال بعد تحقيق تفاهم نهائي حول تشكيلة الوفد المفاوض.



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».